سام برس
كشف أكبر وأشهر معتقل عراقي في سجن أبوغريب عن مدى البشاعة والتوحش والشذوذ والتعذيب وعمليات الاغتصاب للمساجين العراقيين ، من بينهم نساء وأطفال ورجال أثناء غزو الجيش الامريكي للعراق

وروى العراقي علي القيسي الذي تم سجنة في ابوغريب بعد مرور 15 عاما على الغزو الأمريكي للعراق، عن معاناة الكبيرة والمآساة والجرائم والانتهاكات الفظيعة التي تعرض لها والسجناءء الاخرين على يد الأمريكان خلال مدة الاعتقال.

وقال القيسي في حديث لتلفزيون "روسيا اليوم" إن "الشخص المعتقل عندما يدخل إلى السجن، يربطه الأمريكان على الباب ويصعقوه بالكهرباء ويتبولون عليه، فضلا عن إدخال فوهة البندقية وعصا المكنسة في مناطق حساسة من الجسم " الدبر".

وأضاف أن "كل إنسان تعرض لاعتقال، فإنه تعرض لانتهاكات وتعذيب واعتداء جنسي وإهانة، والاغتصاب وكثير من الأشياء السيئة".

وروى القيسي حادثة اغتصاب طفل أمام والده، لافتا إلى إن "محققوا الشركات الأمنية كانوا يرتكبون جرائم شنيعة جدا، ولا أنسى عملية الصقع بالكهرباء، حيث كنت أشعر بخروج نار من عنيني. لا يمكن نسيان ذلك".

وواصل القيسي كشف فضائح امريكا التي تتحدث عن الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان ، بينما تمارس أبشع الجرائم في حق المتهمين في سجن ابوغريب.

حديث القيسي شاهد على حالة الحقد وثقافة الكراهية التي تُعد العنوان الممنهج للجلاد الامريكي الذي يتشدق في المحافل الدولية بالانسانية ويتجرد منها من خلال قلب الانظمة وتدمير الشعوب عند أول مصلحة في جرائم حرب وضد الانسانية ، بينما يرفع تمثال الحرية للتباهي بينما يمارس الارهاب ضد الانسانية والقوانين والشرائع الدولية.

وقال القيسي "ما زلت أعاني من كوابيس وأحلام، من تلك التجربة، واعتقد هذه السنين وجدت نفسي أعمل ليل نهار حتى اخفف عن نفسي وعن المعتقلين الآخرين لما رأيناه، واحتلال العراق كان خطأ كبيرا".

وتابع القيسي وعينه تذرف بالدموع، أن "التعذيب يسبب جراح جسدية يمكن التغلب عليها من خلال العلاج والعمليات الجراحية، لكن الجروح النفسية يصعب نسيانها مهما طال الزمن".

وعرف السجين علي شلال القيسي بصورة يظهر فيها مغطى الرأس واقفا على صندوق والأسلاك كانت موزعة في المناطق الحساسة في إنحاء جسده وأعضائه التناسلية تحت تهديد بالصعق الكهربائي.

وفي حديث مع معتقل آخر، قال إنه تعرض لكسر الأضلاع على يد القوات الأمريكية أثناء اعتقاله، لافتا إلى أن ذلك ترك أثرا نفسيا كبيرا لديه، حيث بقيت لفترة لا أعرف طعم النوم أخشى أن يتم اعتقالي مرة ثانية.

وقال شعرنا بأن "الأمريكان ليسوا إنسانيين بعدما لاقيناه في الاعتقال".
وأدلى معتقل آخر، شهادته عن مقتل أحد المعتقلين في سجن أبي غريب، على يد مجند أمريكي، حيث كان المعتقل رجل كبير في العمر ويعاني المرض، مؤكدا أنه "لا زال وضعه النفسي متأزما بسبب الاعتقال".

وكشفت تلك الجرائم عن جزء بسيط من الجرائم التي مارستها الولايات المتحدة الامريكية في العراق في حين هناك آلاف الجرائم الوحشية التي مارسها الجيش واجهزة الامن والشركات الامريكية المتخصصة في افغاستان ودول اسيوية وافريقية ماتزال مجهولة ولم يتم الحديث عنها خوفاً من عمليات التصفية ووسائل الترهيب والترغيب ، لانه لو تم فضحها ستجر الكثير من صقور امريكا الى السجون.



حول الموقع

سام برس