بقلم / عاطف الكيلاني
والأغبياء الذين أقصدهم ، هم كل من تآمر على شعوبنا وأوطاننا من عرب وأجانب .

أقول لهم ما سبق لي وأن قلته في أكثر من مناسبة على مدى سبع سنوات عجاف .

فمنذ بداية ما اصطلح على تسميته ب " الربيع العربي " ، في بدايات عام 2011 م ، كانت الأمور شديدة الوضوح بالنسبة لمن لم يضيّع البوصلة من وطنيين وقوميين ويساريين عرب .

كان الهدف منذ البداية هو تمكين الإسلام السياسي من السيطرة على مقاليد الحكم في مختلف الأقطار العربية .

أما التنظيمات التي يمكننا إدراجها تحت مسمّى " الإسلام السياسي " ، فهي متعددة وتضم جماعات إرهابية متطرفة خرجت جميعا من تحت عباءة " الإخوان المسلمين " المشكوك أصلا في كيفيّة وطريقة تأسيسها عام 1928 م على يد حسن البنّا في مدينة الإسماعلية المصرية ، تحت سمع وبصر المستعمر البريطاني وموافقته ودعمه المادي والمعنوي.

أقول لهؤلاء الأغبياء ممّن ساندوا ودعموا وشدّوا من أزر الجماعت الإرهابية المتأسلمة ، أقول لهم : انتهى الدرس !!!

لقد آن لهم ولغيرهم أن يعلموا أنه " لا يصحّ إلاّ الصحيح " ، وأنه لا يمكنهم إعادة عجلة الزمن الى الوراء ، وأنهم بعجزهم عن فهم واستيعاب ديناميكية تطوّر الشعوب والحقب الزمنية ، قد منوا ومني مشروعهم الرجعي بأكبر هزيمة على مدى التاريخ.

وكما كنا نتوقع دائما ، فإن هزيمتهم وهزيمة مشروعهم المدوّية كانا على الأرض السورية وعلى يد أبطال الجيش العربي السوري .

وها هي غوطة دمشق الشرقية أصبحت مقبرة لهم ولأحلامهم .

لا ننكر أنهم وخصوصا في البدايات المبكّرة ل" الربيع العربي " قد سجّلوا بعض الإنتصارات هنا أو هناك أو هنالك على أرض الوطن العربيّ الكبير ، ولكننا كنا نعلم علم اليقين أن مقبرتهم ومقبرة طموحاتهم وأحلامهم ستكون على أرض الجمهورية العربية السورية التي خاض جيشها الباسل وشعبها البطل المعركة " الأممية " ضد الإرهاب .

إنهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة على عتبات دمشق .

تضاءلوا وتضاءلت أحلامهم لد انتهى الدرس أيها الأغبياء / عاطف الكيلاني

رجة التلاشي ، فما يريدون بعد اليوم إلاّ أن " ينفذوا " بجلودهم بعد أن أصبحوا كالفئران المذعورة.

** في مقال قادم قريب سوف نقف عند مواقف أشد هؤلاء غباء ، وأقصد بهم أولئك القوميين واليساريين من شيوعيين وغيرهم من الذين ساروا خلف الإرهابيين والإسلام السياسي بعد إضاعتهم للبوصلة !!!

*مدير عام موقع " الأردن العربي " الإخباري الإلكتروني

حول الموقع

سام برس