سام برس / متابعات
مثل 30 اماراتيا ومصريا امام محكمة في ابو ظبي يوم الثلاثاء بتهمة انشاء فرع غير قانوني لجماعة الاخوان المسلمين في دولة الامارات العربية المتحدة.
وأجلت المحكمة الاتحادية العليا في إمارة ابوظبي القضية التي ينظر اليها على انها محاولة للقضاء على ما تقول الامارات انه تهديد من الاسلام السياسي الى 12 نوفمبر تشرين الثاني.
وترتاب الامارات وهي حليف للولايات المتحدة ومصدرة كبيرة للنفط في جماعة الاخوان المسلمين التي ساعدت على دفع محمد مرسي لرئاسة مصر العام الماضي. ورحبت الامارات بخلع الجيش لمرسي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
وقال نشطاء ان عشرين مصريا بينهم ستة يحاكمون غيابيا وعشرة اماراتيين اتهموا باقامة فرع -بصورة مخالفة للقانون- لجماعة الاخوان المسلمين في الامارات وسرقة وبث أسرار عسكرية للدولة وجمع تبرعات بشكل غير قانوني.
وقال فرد من اسرة احد المعتقلين حضر المحاكمة لرويترز ان المدعى عليهم نفوا كل التهم مضيفا ان بعض المصريين قالوا انهم تعرضوا للايذاء الجسدي في السجن وان اعترافاتهم تم الحصول عليها بالاكراه.
وقال ذلك الشخص مشترطا عدم الكشف عن هويته "قال مصري انهم تعرضوا لجميع انواع التعذيب."
ونفت الامارات التعذيب. وذكرت وكالة انباء الامارات ان المحكمة امرت باجراء فحوص طبية لبعض المدعى عليهم.
وقال نشطاء ان الاماراتيين العشرة الذين مثلوا امام المحكمة اليوم الثلاثاء من بين 61 اسلاميا أدانتهم محكمة اماراتية في يوليو تموز بالتآمر للاطاحة بالحكومة.والعديد من الاسلاميين المسجونين اعضاء في جماعة الاصلاح التي تقول الامارات ان لها صلات مع الاخوان بمصر. وتنفي الاصلاح اية اتصالات تنظيمية بالجماعة.واثارت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان ومقرها نيويورك مخاوف عن محاكمة اليوم وشككت في قدرة النظام القضائي الاماراتي على الحفاظ على الحقوق الرئيسية لحرية التعبير والتجمع السلمي.
وبفضل نظام الرفاه الذي ترعاه الدولة من المهد الى اللحد فان الامارات تجنبت بصورة كبيرة الاضطرابات التي اطاحت بحكام عرب مكثوا امدا في السلطة في دول بالمنطقة.لكنها ابدت تسامحا اقل تجاه المعارضة. واعتقل العشرات منذ 2011 ومثل معظمهم للمحاكمة وادينوا بالتخطيط للاطاحة بالحكومة.
وقالت جماعة الاخوان المسلمين في مصر إبان اعتقالهم ان بعض المصريين الذين يحاكمون الان اعضاء فيها مضيفة انه تم اعتقالهم عن طريق الخطأ.
وتوترت العلاقات بين القاهرة وابوظبي بعد الاطاحة بحسني مبارك في 2011. وكان مبارك لفترة طويلة حليفا لدول الخليج العربي.

حول الموقع

سام برس