بقلم / سفير حسين الصري
رغم المعاناة والحصار والعدوان الا ان اليمن أصبح بلدا مصنّعا لطائرات الاستطلاع وغيرها من تطورات الصناعة العسكرية اليمنية الأخيرة … هي الحاجة أم الاختراع..

فالحرب تخرج اقوياء وتكسب الخبرة والكفاءة والمعارف من خلال مواجهة اعتى تحالف عدواني عالمي يمتلك احدث الانظمة العسكرية الدفاعية والهجومية في العالم وعلى رأسهم “السعودية-امريكا-الكيان الصهيوني” .

اعتادت الشعوب العربية ومنها الشعب اليمني على انه من الصعب التخلي عن السلاح الغربي والشرقي وعدم قدرة المؤسسات العسكرية العربية على صناعة اسلحة دفاعية او هجومية بايدي وطنية وهذا الاعتقاد هو خاطيء رسخته الانظمة العربية المرتهنة والعميلة لذلك فمجرد ان يسمع الشارع العربي حاله حال الشارع العربي ان هناك مشروع للتصنيع الحربي يتم التعامل معه بسخرية تامة وهذا سلوك خاطيء وغير شريف ..

لذلك من الضرورة والواجب الاخلاقي ان يكون هناك دعم وتشجيع شعبي عربي قوي وغير مسبوق لاي منجز عسكري او صناعي لاهميتها النفسية والمعنوية والوطنية ومن جانب اخر يجب تغيير معتقدات الفشل و الاتكال واليأس والأعتماد على الغير والتخلص منها عبر الاهتمام الكبير بكل ماهو يصب في صالح الوطن والمواطن والافتخار به حتى وان كان في مرحلته الاولى رغم بساطتها فكل صناعه بدايتها بسيطة ولكن مع الوقت تصبح لها شأن أخر في عالم الصناعة…

وبطبيعة الحال ..استطاعت مراكز الابحاث والتصنيع العسكرية اليمنية ان تصنع طائرات بدون طيار ذات مهام استطلاعية وقتالية وهذا تعد بداية كبيرة وانجاز استراتيجي في مشروع الطائرات بدون طيار حيث تم استخدامها في العديد من العمليات العسكرية في داخل اليمن وخارجه حيث وصلت الي استهداف مطار ابها اكثر من مرة.

وكذلك الدفاعات الجوية للتحالف عجزت التصدي لها بل بذاتها أصبحت هدف لهذه الطائرات فا أكثر من مرة تم قصف دفاعات جوية نوع باتريوت بالطيران المسيّر اليمني ،

وآخرتها أمس الثلاثاء حيث تم استخدام طائرات بلا طيار لاستهداف تجمعات التحالف ومرتزقته بالساحل الغربي لليمن وتم تدمير غرف العمليات وكذلك منظومات دفاعية نوع باتريوت.

…وبالمختصر ان هذ المشروع الصناعي هو نابع من رؤيه صناعيه طموحة مختصرة للزمن من خلال عدم انفاق الاموال وبذل الجهود في مشاريع عسكرية تقليدية لن تؤتي ثمارها الا بعد عشرين عام وسيأتي ذلك اليوم بعد عشرين عام والعالم قد تخلّى عن تلك الاسلحة التقليدية..لذلك كان القفز الصناعي هو الحل الاقوى والامثل …لذلك من الممكن أن يكون اليمن رقم صعب في المنطقة وينهض من بين الركام كما نهضت اليابان وإيران وغيرها من البلدان التي حاربوها واستهدفوها ، إلا أنها قامت من جديد وقفزت الي ماهو أبعد من التطور والتكنولوجيا وصولا للمفاعل النووية.

عن موقع النهضة اللبناني

حول الموقع

سام برس