سام برس
المتابع لقمة " مكة " التي أنطلقت اليوم الاثنين بدعوة من الملك سلمان بن عبدالعزيز لانقاذ الاردن ، ملكاً وقيادة وشعباً من الازمة الاقتصادية الطاحنة يؤكد انها اقرب، من قمة " البخلاء" في الشهر الكريم ، وان ليلة القدر للرباعية لم تفتح خزائنها لنصرة وحل مشاكل الاردن بحسب الامال والتطلعات ، ما اعتبره الكثير من المراقبين ان " الجبل تمخض فولد فأراً " ، بعد ان راهن الشارع الاردني الاكثر تضرراً ، وحكوماته المتعاقبة التي دخلت غرفة العناية المركزة في وقت مبكر ان القمة ستطفىء الازمة وتسدد معظم المديونية وتقدم الكثيرمن المشاريع الاقتصادية تجسيداً للنصرة العربية والاسلامية والانسانية .

إلا ان الكثير من السياسيين والاقتصاديين ومراقبين يروا ان السعودية والامارات والكويت جاءت بالشيء " الحقير " والمتواضع جداً لدول خليجية اغرقت خزائن امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا بالمليارات ، حتى حدائق الحيوان في لندن وبؤر التوتر في العراق وسوريا واليمن ولبنان وليبيا ، بل ان احد " التقارير" الدولية ذكرت ان الرياض أنفقت 100 مليار دولار في العام 2017م قيمة صفقات اسلحة تحمل أكثر من علامة تعجب واستفهام .

في حين يعد بعض السياسيين ان اثنين مليار ونصف "وديعة" ودعم الموازنة لاربع سنوات كمساعدة صدم حتى المواطن العربي الذي أمل في القمة خيراً لانقاذ الاردن وسداد مديونيته التي بلغت 38 ملياردولار ، ويرى البعض ان مبادرة " الرياض" بقدر ماهي محل تقدير ، إلا ان السعودية تريد ان تمسك بعدد من الملفات الاردنية السياسية والاقتصادية فيما يتعلق بالداخل الاردني او القضية الفلسطينية التي اصبح الاردن لاعب كبير لايمكن اغفال دوره الهام وغيرها من الدول المجاورة للاردن. .

ورغم بيان قمة مكة إلا ان بعض المحللين الاردنيين واخرين رحبوا بدعم قمة مكة واعتبروا ذلك الدعم المتواضع مقدمة لجزء من الحلول ، في حين أسهب البعض في بيانها ، وعكست أكثر من رد فعل..

واللافت في قمة مكة اقتصارها على السعودية والامارات والكويت وغياب قطر والبحرين وسلطنة عمان ، رغم عشم الاردنيون في توحيد الصف الخليجي وتناسي الخلافات ، لدعم الاردن بسخاء وتسديد ديونه وانتشالة من حافة الهاوية .

يذكر ان قمة مكة ، خصصت لمناقشة سبل دعم الأردن للخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنة واقرتعدد من المساعدات يصل إجمالي مبالغها إلى مليارين وخمسمائة مليون دولار أمريكي، المتمثلة في الوديعة و الضمانات للبنك الدولي ودعم سنوي لميزانية الحكومة الأردنية لمدة خمس سنوات ليست بالطموح المأمول ، ومع ذلك تظل محل تقدير .

كما يأمل المواطن الخليجي والعربي والاردني من "قطر وسلطنة عمان والبحرين" التي همشتها القمة تسجيل موقف مشرف في تقديم الدعم السخي للاسهام في حل الازمة الاقتصادية الاردنية.

حول الموقع

سام برس