بقلم/ ديانا فاخوري
يسترجع هذا الكتاب بكثافة وحدَّة مدهشتين الأيام الأولى من ثورة أكتوبر الاشتراكية. إننا لا نلقى هنا مجرد تعداد للأحداث، أو مجموعة من الوثائق، وإنما سلسلة من المشاهد المعاشة، صادقة إلى درجة أنها لا بد وأن تسترجع في ذهن كل الذين عايشوا الثورة المشاهد التي حضروها. إن كل هذه اللوحات، المرسومة بدقة، تعبر عن مشاعر الجماهير. وتسمح بالتالي بفهم المعنى الحقيقي لمختلف أطوار الثورة العظيمة.

فهل نتوقع “جون ريد” اخر يوثق سلسلة المشاهد القادمة في الأردن اثر تلقي الرزاز الرسالة المشتركة بتوقيع وصفي التل و مهاتير محمد استكمالا لرسالة ميسون بنت بحدل/جندل اليه!؟

كما على ثرى الأردن كذلك في السماء، و لن تحتمل السماء “صفقة القرن” التي يصفعها الأردنيون لينال الفلسطينيون، كل الفلسطينيين، حقهم بالعودة وإزالة النكبة بإزالة أسبابها – ازالة اسرائيل، نقطة على السطر! واذكروا ان الأردن جنوب سوريا و ان ‘جند الاردن” لم و لن يخلعوا الشام أبدا .. لم و لن يخلع “جند الأردن” الشام ابدا منذ النشأة الاولی جيشا ساهم في هزيمة البيزنطيين و تحول بعدها تقسيما اداريا علی يدي أبي بكر الصديق! و كان التداخل و ما زال مع فلسطين و باقي بلاد الشام ثابتا و مستمرا .. فاخلع أنت محور الشر “الصهيواعروبيكي” و هذا فسطاط الخير العربي السوري العراقي الروسي الإيراني يفتح ذراعيه!

لم تكد تمضي ساعات قليلة على إعلان فوز تحالف المعارضة الماليزية، الذى انضم إليه وقاده مهاتير محمد، رئيس الوزراء، حتى كانت جيوش من قوات البوليس والقضاء تحاصر وتفتش منزل رئيس الوزارء المهزوم نجيب رزاق، حيث عثرت على نحو 72 حقيبة بها مجوهرات وألماس وساعات ذهبية وعملات أمريكية ومحلية وغيرها، وهو ما جعل رواد السوشيال ميديا يطلقون على منزل رزاق « مغارة على بابا» حتى إن السلطات القضائية قالت إنه لم يكن من الممكن تقدير قيمة المضبوطات نظرا لحجمها الهائل..

وخلال الحملة الانتخابية، كان مهاتير محمد قد تعهد بأنه سوف يقضي على الفساد واعتبره أولوية في فترة حكمه للبلاد.ويتردد منذ عام 2015 أن حكومة نجيب رزاق متورطة فى تهم بالفساد وتقدر بنحو 4.5 مليار دولار تم اختلاسها من صندوق «وان أم دى بى»، وهو الصندوق الذى أسسه رزاق عام 2009 لتعزيز ودعم الاقتصاد الوطني.

وبعد توليه مقاليد الأمور، باشر مهاتير محمد تنفيذ تعهداته ومحاربة ما قال إنه فساد كبير في البلاد التي كان قادها لنهضة كبيرة قبل عقود .. و هذه بعض الأمثلة لما قام به أوردها اقتباسا عن بعص الصحف:

“اعتقال”

القرار الأول كان بإعلان المسئولين في وزارة الهجرة الماليزية أن رئيس الوزراء السابق نجيب عبدالرزاق ممنوع من مغادرة البلاد.

وواجه نجيب اتهامات بتحويل 700 مليون دولار من صندوق استثماري تابع للدولة عام 2015، ولكنه حصل على حكم سابق بالبراءة. ولكن بعدما أدى مهاتير محمد اليمين الدستورية رئيسا للحكومة، تغيرت الأمور.

بات رئيس الوزراء السابق محاطًا بمجموعة اتهامات تتعلق باختلاس حوالي 4.5 مليار دولار أمريكي من صندوق التنمية الوطني الماليزية، منها نحو 700 مليون دولار في حسابه الخاص.

ووضعت السلطات الماليزية نجيب رزاق وزوجته على قوائم الممنوعين من السفر. وبعد مداهمة منزله، ضبطت الشرطة الماليزية 284 صندوقا في 72 حقيبة يد فاخرة محشوة بالأموال والمجوهرات في إطار التحقيق حول اختلاس أموال.
وكانت حكومة نجيب عبدالرزاق فرضت قرارات اقتصادية عانى منها الشعب الماليزي أبرزها فرض ضرائب جديدة وإلغاء دعم المحروقات، وهو الأمر الذي أثار سخط الشارع وتسبب في ارتفاع مستوى المعيشة.

إلغاء ضرائب سابقة

قرر مهاتير محمد الأربعاء الماضي إلغاء الضرائب على السلع والخدمات بداية من الشهر المقبل، والتي كانت فرضتها الحكومة السابقة. وجاء ذلك بعد تعهد رئيس الوزراء الجديد خلال الحملة الانتخابية باتخاذ هذا الإجراء.

وأكدت وزارة المالية في الدولة الأسيوية أنها ألغت “الضريبة على السلع والخدمات التي تبلغ 6% بداية من مطلع الشهر المقبل”، مشيرة إلى أن “كل المؤسسات عليها الالتزام وفقا للقواعد”.

وتم فرض قانون الضرائب لأول مرة في ماليزيا عام 2005، وذلك على بعض الشركات والسلع إلا أنه لم يتم تطبيقه بشكل كامل بسبب المخاوف من ردود فعل المواطنين.

لكن في أبريل 2015 قالت الحكومة آنذاك إنها أدخلت تعديلات على القانون وأقرت القانون الجديد الذي رفع تكاليف المعيشة في البلاد، حتى جاء مهاتير وألغاه.

هدايا الحكومة

طالب مهاتير محمد من المواطنين في ماليزيا خلال الأسبوع الماضي، بأن تقتصر هداياهم إلى المسئولين في الحكومة مثل الوزراء والموظفين على الورد والطعام فقط.

ونقل موقع “روسيا اليوم” عن وسائل إعلام محلية أن مهاتير قال: “أنا ممتن لكل من دعم ائتلافنا بالتبرعات، خلال الحملة الانتخابية. ولكن الآن انتهى وقت التبرعات وأدعو جميع الراغبين في التعبير عن دعمهم للحكومة الجديدة بتقديم الهدايا، إلى تقديم الورد والطعام فقط للوزراء وموظفي الحكومة من الآن فصاعد. نحن نريد التأكد منذ البداية من عدم وجود أي فساد في الحكومة الجديدة”.

وأضاف: “يجب أن تتم إدارة شؤون الدولة بسيادة القانون وخضوع الجميع له بغض النظر عن الصفة والمنصب”.

استعادة الأموال

أكد رئيس الوزراء الجديد أنه سوف يعمل على استرداد مليارات الدولارات التي تم تحويلها عبر عمليات “غسيل أموال” إلى دول خارجية أبرزها الولايات المتحدة وسويسرا.

وأعلن مهاتير يوم الأربعاء الماضي أن حكومته “ستسعى لاسترداد تلك المبالغ لسداد ديون الحكومة التي تراكمت على مدار سنوات”.

وتابع: “التركيز على الفساد مهم، لأننا بحاجة لاسترداد تلك الأموال من سويسرا والولايات المتحدة وسنغافورة… سنتواصل مع حكومات تلك الدول لاستعادة تلك الأموال”.

وفي إطار التحقيقات مع رئيس الحكومة السابق، منحت السلطات المدعي العام محمد أباندي على “إجازة” في انتظار التحقيقات، وذلك لاتهامه بلعب دور في تبرئة رئيس الوزراء السابق من اتهامات بالفساد في عام 2016

و في الختام أكرر السؤال: هل نتوقع “جون ريد” اخر يوثق سلسلة المشاهد القادمة في الأردن اثر تلقي الرزاز الرسالة المشتركة بتوقيع وصفي التل و مهاتير محمداستكمالا لرسالة ميسون بنت بحدل/جندل اليه !؟

المصدر: الاردن العربي

حول الموقع

سام برس