سام برس
أعلنت الولايات المتحدة الامريكية انسحابها رسميا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بذريعة مزاعم واشنطن  "انحيازه ضد إسرائيل" ، مايمثل قمة العجز والخضوع الامريكي تجاه اللوبي اليهودي الذي أصبح قادة واشنطن ببغاوات ناطقة في المحافل الدولية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الذي اعتبر المجلس بأنه "مدافع ضعيف عن حقوق الإنسان".

ومثل انسحاب واشنطن صدمة لدى المجتمع الدولي ومشهد مخيب للامال وتحيزاً ودعماً لدولة " اسرائيل" وتعطيلاً لمجلس حقوق الانسان التي وقفت امريكا امامه حجر عثرة بدعمها لتل ابيب التي أمعنت في عمليات القتل والاغتيال والتعذيب والاختطاف ومصادرة اراضي الفلسطينيين وبناء المستوطنات وتعطيل القرارات الاممية وتكديس اسلحة الدمار النووية  وتعريض والامن والسلم الدوليين للخطر .

ووصفت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، المجلس بأنه منظمة "منافقة وأنانية وتستهزأ بحقوق الإنسان".

وجاءت عمليات الانسحاب بعد ان قالت المندوبة الامريكيةهيلي انها أبلغت المجلس علنا، العام المنصرم، بأن واشنطن ستراجع عضويتها وربما تنسحب من المجلس ما لم يتوقف "الانحياز المزمن ضد إسرائيل".

وجاء قرار الولايات المتحدة على خلفية اتهام إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لمجلس حقوق الإنسان بأنه ينتهج "الانحياز المعادي لإسرائيل وشن حملة ممنهجة ضدها"... كما تعرض المجلس، الذي تأسس في جنيف عام 2006 ويضم 47 دولة عضوا، لانتقادات بسبب السماح لدول ديكتاتورية ومتورطة في انتهاك حقوق الانسان  بالإنضمام إليه... كما اعتبرت هايلي عملية الانسحاب ليست تراجعا عن التزامات واشنطن.

في حين كان أكثر من يدور في الفلك الامريكي من اوروبيين وعرب حاولوا ان تظل واشنطن في مجلس حقوق الانسان ، إلا ان الانفصال كان مخرجاً لتاريخ بعض حكام  امريكا الملوث وسجلها الدامي في مجال حريات وحقوق الانسان.

ولقي قرار الانسحاب انتقادات شديدة من الدول التي تقف ضد الجرائم والانتهاكات الانسانية ، فيما رحبت " اسرائيل" بالقرار النشاز الخارج عن الاجماع والعدالة الدولية

حول الموقع

سام برس