بقلم / حسن الوريث
انتشرت وبشكل ملفت وغير مسبوق في أمانة العاصمة ومختلف المحافظات عيادات ومراكز العلاج بالأعشاب،والذي يجمعها أنها تدار بخبرات وأطباء أكفاء يمتلكون الحلول لكافة الأمراض والعلل المستعصية وغير المستعصية بما فيها علاجات العقم والسرطان والسكري كما في الإعلانات التي نسمعها ، وهناك أمر غريب أن الإعلانات تدعو المتابعين إلى عدم الذهاب إلى المستشفيات التي لا فائدة منها كما يقولون والتوجه إلى هذه العيادات والمراكز التي بلا شك سيتعافون بعد زيارتها..

والتساؤلات التي تفرض نفسها .. هل صحيح أن هذه المراكز تعالج الناس من كل الأمراض ؟.. وهل هذه المراكز فعلاً أصبحت بديلاً للمستشفيات والمراكز الطبية ؟ ..وهل تمارس هذه العيادات والمراكز العلاجية بالأعشاب عملها بترخيص من وزارة الصحة العامة والسكان أم أنها تعمل بدون تراخيص ؟ ..وهل الإعلانات التي نسمعها في الإذاعات المحلية تشرف عليها وزارتي الصحة والإعلام ؟ ..وهل يوجد معايير وضوابط لدى وزارة الصحة من شأنها أن تقنن وتتابع عمل هذه المراكز وتشرف عليها؟؟ ..

إذا كانت كل تلك الإجابات بنعم فأنا أدعو وزارة الصحة العامة والسكان إلى إغلاق المستشفيات والمراكز الصحية ،التي تكلف الناس الكثير بدون فائدة فهناك الكثير من الأمراض المستعصية لا يوجد لها علاج في العالم، بينما العلاج متوفر وبكل بساطة في اليمن.. ودعوة المواطنين إلى التوجه إلى مراكز العلاج بالأعشاب لأن تكلفتها بسيطة وعلاجها ناجح ومفيد،أما إذا كان كل ذلك غير صحيح وتم إنشاء هذه المراكز للاسترزاق وبيع الوهم للبسطاء من أبناء الشعب اليمني، الذي تكالبت عليه كل الدول ولا ضير في إضافة عدوان داخلي يتاجر بالبشر ويسلب أموالهم ويزيد من أمراضهم وأوجاعهم وأعبائهم ،فيفترض على الجهات المعنية وفي المقدمة وزارات الصحة والإعلام والداخلية إغلاق هذه المراكز وتسوية أوضاعها القانونية ،لأن الوضع الحالي ليس منطقياً ولا قانونياً ولا أخلاقياً .

حول الموقع

سام برس