سام برس
قررت الحكومة العراقية، الأربعاء، تأجيل الزيارة الطارئة لوفدها إلى السعودية والذي كان من المقرر أن يصلها اليوم، لبحث ملف الطاقة بعد ان قطعت إيران خطوط إمداد الكهرباء عن جنوب البلاد ، وتوالت المظاهرات والاحتجاجات الغاضبة ضد الحكومة العراقية التي لم تقدم الخدمات الضرورية من بينها الكهرباء وتحلية المياه ، لبقاء المواطن على قيد الحياة.

ويشير سياسيون الى ان السبب الرئيس في تأجيل زيارة الوفد يرجع الى الخلاف بين القوى السياسية في العراق والتوجهات المتباينة ذات الصبغة الايدلوجية .

وقال المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية، إن "زيارة الوفد الوزاري العراقي المكون من وزراء التخطيط والنقل والنفط والكهرباء تأجلت إلى إشعار آخر"، من دون أن يكشف عن الاسبابالتي دفعت الى عملية التاجيل.

وأضاف عبد الزهرة الهنداوي في تصريحات صحفية، أن "الزيارة التي كان مقررا أن تجرى اليوم تأتي ضمن اجتماعات المجلس التنسيقي العراقي السعودي المشترك".

لكن مصادر صحفية عراقية، قالت إن سبب تأجيل الزيارة يعود إلى "عدم اكتمال الملفات التي من المقرر مناقشتها خلال الزيارة"، حسبما نقل موقع "السومرية نيوز".


وفي حديث لـ"عربي21" قال حسن شويرد رئيس لجنة الصداقة العراقية الخليجية في البرلمان العراقي المنتهية مدته إن "أغلب الوزارات العراقية التي تدخل ضمن المجلس التنسيقي لديها اتفاقيات مختلفة مع الجانب السعودي".

وأضاف أن "المعلومات المتوفرة لدي أنه يفترض أن يكون الوفد الوزاري العراقي، قد وصل منذ يوم أمس إلى السعودية لبحث موضوع الكهرباء الذي يعد موضوع الساعة".

وأوضح شويرد أن "موضوع الطاقة وتحليلة المياه من أولويات الحكومة العراقية ولاسيما أنها أصبحت مطالب المتظاهرين، وتوجهها نحو السعودية هو رؤية ناضجة".

وأعرب النائب السابق عن اعتقاده بأن "السعودية جاهزة لنقل الطاقة إلى العراق بالشكل الذي يخدم البلدين، وتفاصيل هذه الأمور من مهام اللجنة الفنية الوزارية المختصة".

وحول ما إذا كان قرار العراق مثيرا لحفيظة إيران، فقد قال شويرد إن "العراق يتمتع بعلاقات طيبة مع جميع دول المنطقة، وما يهمنا هو كيفية الوصول إلى مصلحة شعبنا، وعلى إيران أن لا تقف ضد العراق في هذه الأزمة لأنها تؤثر على الوضع السياسي للبلد".

وكشف رئيس لجنة الصداقة العراقية الخليجية عن البرلمان العراقي المنتهية مدته، أن "وفدا وزاريا عراقيا كان في زيارة إلى إيران قبل يومين لحل مشكلة الكهرباء، لكنه لم يوفق".

المصدر:

حول الموقع

سام برس