سام برس
عبر الاتراك عن صدمتهم واستغرابهم من الموقف القطري الاخير بعد المؤامرة الاقتصادية التي شنها الرئيس الاميركي ترامب على تركيا ، وتناولت عدد من الصحف والمواقع التركية موقف تركيا اثناء تعرض دولة قطر للحصار وفتح انقره خط ساخن في جميع المجالات لكسر حصار دول الخليج الاربع ودعم الدوحة.

وأعتبر عدد من السياسيين وخبراء الاقتصاد ان البرود القطري من الحرب الاقتصادية على تركيا وعدم التجاوب الايجابي لدعم الليرة التركية هو نتيجة طبيعية للضغوط الامريكية على الامير تميم.

وعبّرت صحيفة "تقويم" التركية، عن حالة الإحباط التي تسود المجتمع التركي حاليا بسبب ما أسمته"الصمت القطري" تجاه الأزمة التي تعصف باقتصاد البلاد جراء العقوبات الأمريكية ضد أنقرة.


وذكرت الصحيفة في تقرير أوردته اليوم الثلاثاء، أن الصدمة التي وصفتها بـ "غير المتوقعة" جاءت من طرف قطر التي بدلا من أن تدعم أنقرة، اختارت أن تبقى صامتة تجاه ما يحدث في تركيا، رغم أن الأخيرة انبرت لدعم قطر خلال مقاطعة معظم دول الخليج لها.

واستعرضت الصحيفة ما وصفته بالدعم التركي الكبير الذي قدمته أنقرة للدوحة على مختلف الأصعدة، على خلفية مقاطعة دول الخليج لقطر، بحجة "دعمها الإرهاب وتدخلها في شؤون الدول الأخرى وعلاقاتها مع إيران".

وقالت الصحيفة إن تركيا سيّرت عشرات رحلات الشحن الجوية إلى قطر ووقفت معها جنبا إلى جنب خلال المقاطعة، إلا أنه يجب الاعتراف بأن حكومة قطر تتجاهل الآن الوضع في تركيا ولا تقدم الدعم السياسي والإنساني اللازم، متسائلة: "أهكذا تكون الصداقة؟".

وأجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيا مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بعد يوم من تقرير لصحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية، جاء فيه أن أردوغان، سيلجأ إلى قطر في خلافه الأخير مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ولم تعلن الرئاسة التركية عن ماترتب على اللقاء بين امير قطر والرئيس التركي ، فيما يخص دعم الليرة التركية في اشارة الى ان الاتصال لم يثمر تجاه انقره ، إلا ان الرئاسة قالت انهما اتفقا على استمرار التواصل الوثيق بينهما".

المصدر: صحيفة "تقويم" التركية

حول الموقع

سام برس