سام برس
هاجم الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ، المملكة العربية السعودية ، قائلاً ان اللجوء إلى ارتكاب المجازر في اليمن هو دليل على فشل المحور السعودي في هذه الحرب".

وأشار نصر الله الى ان السعودية تواجه سلسلة أزمات كبيرة على مستوى الداخل والخارج

واعتبر نصر الله ، أن "صمود سوريا واليمن والعراق إضافة إلى فشل المحور السعودي في المنطقة غيّر الوقائع ودفع صفقة القرن إلى الفشل" ، وفقاً لمانقلته قناة " الميادين".

وأكد نصر الله ، ان حرب 2006 كانت "لتحقيق أهداف الأميركيين للسيطرة على المنطقة وعندما فشلت فشل المشروع"، مشدداً على أن "المشروع الأميركي سقط عندما انتصرنا في تموز وفي غزة وعندما صمدت سوريا وإيران".

وقال الأمين العام لحزب الله ، إن "حزب الله اليوم أقوى من الجيش الإسرائيلي" ، وان اسرائيل أعجز من أن تشن حرباً جديدة كالتي خاضتها في السابق.

جاء ذلك خلال كلمته في ذكرى الانتصار الـ 12 بحرب تموز/ يوليو 2006، أمس الثلاثاء.

وتحدث نصر الله عن صمود اللبنانيين الذي أوجد تحولات عززت المقاومة ، وأن المقاومة اللبنانية "بإمكاناتها الحالية هي أقوى من أي زمان مضى.

ووصف بإن ما يجرى منذ 7 سنوات في سوريا هو حرب تموز أخرى تهدف إلى الغايات نفسها"، وان إسرائيل شاركت في الحرب على سوريا وصولاً إلى تقديم الدعم للجماعات المسلحة وعلقت آمالاً على تدمير الجيش السوري وصولاً إلى حكومة تتخلى عن الجولان"، كاشفاً أنه "خلف الكواليس هناك ضغوط هائلة على الحكومة اللبنانية لتسوية الحدود البرية والبحرية لمصلحة إسرائيل" ، كما تحدث عن تسول نتنياهو في سوريا لإخراج إيران وحزب الله .

صفقة القرن قد تسقط

وقال نصر الله ، إن أميركا وإسرائيل توقعتا أن تخضع غزة بالحرب والحصار لكنها لم تخضع رغم تخاذل العالم أجمع، معتبراً أن "إسرائيل تقف اليوم حائرة أما صمود غزة التي كرست معادلة القصف بالقصف".

وأشار إلى أن "صفقة القرن التي تضمن القدس كاملة عاصمة لإسرائيل" هي أكثر ما "يحلم به" الاحتلال"، إلا أن "صفقة القرن التي أتى بها ترامب تواجه مشاكل كبيرة وقد تسقط.

ولفت نصر الله إلى أنه لا يوجد أي فصيل أو مسؤول فلسطيني "قادر أو موافق على تحمل مسؤولية التوقيع على صفقة القرن".

كما توجه نصر الله إلى أهالي شهداء مجزرة ضحيان التي ارتكبها التحالف السعودي في صعدة باليمن، قائلاً إن "من سفك دماء الأطفال في اليمن هو نفسه من سفك دماء اللبنانيين.

وقال ان صورة السعودية هي اليوم صورة من أرسل الإرهابيين إلى سوريا وارتكب المجازر في اليمن وتخلى عن فلسطينه.

وفي الشأن الإيراني، أوضح السيد نصر الله أن "الحرب على إيران أخذت وجهة إقتصادية وإثارة اضطرابات داخلية لأن مواجهتها المباشرة لن تنجح"، معتبراً أن "الرهان المتبقي عند الأميركي والإسرائيلي هو الرهان على العقوبات والحصار ضد إيران لإسقاط النظام أو تغيير وجهته وذلك لن يتحقق".

وشدّد نصر الله ، على أن "إيران اليوم هي أقوى من أي زمن مضى وهي الأقوى في المنطقة ونظامها قوي ومستحكم وثابت"، لافتاً إلى أن "كل ما قاموا به ضد إيران جعلها أقوى والعقوبات لن تمس عزيمتها وقوتها وثباتها ، مؤكداً أن "العقوبات الأميركية على إيران وحزب الله ستؤثر لكنها لن تمس من قوتنا وتأثيرنا.

وفي قضية الفساد في لبنان، قال نصر الله إن "هدفنا تخفيف أو إلغاء الفساد في لبنان ولدينا منهج ورؤية واضحة لتحقيق ذلك ولا نستهدف أحداً"، لافتاً إلى أن آلية مكافحة الفساد هي "كما عملنا في المقاومة وبالتعاون مع حلفائنا وبرؤيتنا وتكتيكاتنا".

ويرى نصر الله ، أن "الصراعات السياسية والشتائم والاتهامات لا تحقق الإنماء والخدمات في لبنان"، بل "يحتاج الأمر إلى مقاربة مختلفة وهو لا يتنافى مع الانتقاد والمطالبة"، محذراً أن "هناك جيوش إلكترونية تدخل على خط المطالبة بالخدمات تشعل مواقع التواصل الاجتماعي وتخلف أجواء سلبية".

وأكد نصر الله أن "حزب الله وحركة أمل اتخذا قراراً تاريخياً بالصمود والتصدي للمشاكل معاً"، مؤكداً أن "التعاون والتكامل هو ما يمكن أن يوصلنا إلى حل المشكلات الاقتصادية وتحقيق الإنماء".

وانتقد نصر الله ، التدخل المباشر للمملكة العربية السعودية في الشأن اللبناني، مقارنا ذلك في رد فعل السعودية على كندا بعد تدخل الأخيرة بالشؤون الداخلية السعودية، وذلك وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية.

وقال: "أزمات داخلية وأزمات خارجية عند السعودية، في مجلس التعاون والأزمة المعلنة مع قطر، وأزمات خفية أيضا في مجلس التعاون، مع كندا مشكلة صغيرة، ونحن لا نعلم إذا العلاقات ساءت من أجل هذه المشكلة أم لأجل ترامب.

وأكد ان: "الكنديون قالوا للسعودية عن حقوق الإنسان والمعتقلين السياسيين وقامت الدنيا وهذا تدخل بالشأن الداخلي واستدعوا السفير وأوقفوا البعثات الطلابية، لماذا؟ لأن هذا تدخل بالشؤون الداخلية في السعودية. والسعودية تتدخل وتقاتل وتدعم مقاتلين في سوريا وتتدخل في العراق وتتدخل في إيران وتعلن حربا شعواء في وضح النهار على الشعب اليمني، وتتدخل في الشأن اللبناني بالتفاصيل والكل يتذكر أنها احتجزت في يوم من الأيام رئيس حكومة لبنان القانوني والدستوري".

وتابع قائلا: "حتى مع التركي هناك مشكلة كبيرة لأن التركي مقتنع أن السعودية والإمارات كانتا متورطتين في عملية الانقلاب السابقة وحتى في العالم الإسلامي ولكي أكمل المشهد ولتعلموا أين ستصبح صفقة القرن.

وأشار الى انه في ماليزيا كان هناك رئيس حكومة ماليزي هو من جماعة السعودية وهو آداة سعودية وقدمو له أموالا هائلة وعمل في خدمتهم لسنوات طويلة وهذا سقط في الانتخابات والآن هو خلف القضبان بتهمة الفساد المالي، وجاءت حكومة مختلفة في موقفها من السعودية، من الحرب على اليمن، من العلاقة مع إيران، من الإدارة الأمريكية، من القضية الفلسطينية، من موضوع القدس، هؤلاء الآن في الحكومة الماليزية، لديهم موقف مختلف".

حول الموقع

سام برس