سام برس
تساهم شهية شركات الطيران الخليجية الكبيرة على شراء الطائرات الجديدة من عملاقي القطاع، بوينغ الأميركية وإيرباص الأوروبية، في تعزيز زخم معرض دبي للطيران الذي ينطلق الأحد والذي تحول على مدى السنوات إلى أحد أهم الفعاليات العالمية في هذا المجال.
وتنطلق الدورة الـ13 من المعرض، الأحد، بمشاركة ألف شركة و150 طائرة، وتستمر حتى الخميس، وهو سيقام هذه السنة للمرة الأولى في مطار آل مكتوم الدولي الذي يبعد حوالي 50 كيلومترا عن مركز مدينة دبي.
وقال نائب رئيس مجموعة "تيل غروب" الأميركية للأبحاث ريتشارد أبولافيا "إن شركات الخليج الثلاث الكبرى، وهي طيران الإمارات وطيران الاتحاد والخطوط القطرية، تستفيد من الموقع الجغرافي الجيد ومن سهولة الحصول على التمويل إضافة إلى الإدارة الجيدة، وذلك على حساب الشركات التقليدية الأوروبية والآسيوية".
وبحسب أبولافيا، فإن "التوسع الهجومي في حجم الأساطيل" لدى هذه الشركات يساهم بشكل كبير في جعل معرض دبي للطيران واحدا من أهم الأحداث في مجال صناعة الطيران.
وقال المحلل جان لوي دروبسي من مؤسسة كيرت سالمون إن نسخة 2013 من معرض دبي للطيران "قد تلامس أو حتى تتخطى" مستوى الطلبيات الذي سجل في 2007 حين بلغت قيمة العقود 155 مليار دولار ما شكل حينها رقما قياسيا في تاريخ معارض الطيران.
وبحسب دروبسي، فإن قيمة الصفقات المتوقعة لبوينغ 777 و787 وحدها ستكون بين 80 ومائة مليار دولار، وستضاف إليها عقود العقود الممكنة التي ستبرمها إيرباص والشركات المصنعة للطائرات الخاصة.
وبالتالي قد تتجاوز قيمة الصفقات في دبي تلك التي سجلت في معرض باريس للطيران في يونيو الماضي.
إلا أن دروبسي أشار إلى أن معرض دبي للطيران "لا يهدف فقط إلى تسجيل مستويات مبيعات قياسية، بل أيضا لتكريس دبي كنقطة استقطاب عالمية للتميز في مجال الطيران".
وخلص الخبير إلى القول إن "الإمارات لديها سوق محلي محدود بعدد سكانها، إلا أنها تستخدم قطاع الطيران لتعزيز الاقتصاد وتطوير التجارة والسياحة، كما كان في الماضي دور سكة الحديد في تطوير المدن التي كانت تمر فيها".

حول الموقع

سام برس