سام برس
أعترفت الرئاسة الفرنسية، اليوم الخميس، بأنها استخدمت نظام التعذيب خلال حرب الاستقلال الجزائرية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية ، ورغم المجازر والدمار وانتهاكات حقوق الانسان مازال الجزائريون بلا تعويض.

وذكرت الوكالة، نقلا عن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن "الرئيس ماكرون من المنتظر أن يقر رسميا بأن عالم الرياضيات موريس أودين، وهو ناشط مؤيد للاستقلال ذو توجهات شيوعية، الذي اختفى في عام 1957، قد مات جراء التعذيب الناتح عن النظام الذي استخدم حين غزت فرنسا الجزائر، بحسب ماذكرته وكالة " سبوتنيك"

وتعاني العلاقات الفرنسية الجزائرية من آثار الذاكرة الاستعمارية، حيث طالبت قوى سياسية ومدنية في الجزائر، باريس بتقديم اعتراف بجرائم الاستعمار واعتذار رسمي عن جرائمها في الجزائر وتعويضات للضحايا.

وتطالب الجزائر بمعالجة 4 ملفات تاريخية بين البلدين تتعلق باستعادة الأرشيف الجزائري الموجود في باريس، وقضية تعويض ضحايا وآثار التفجيرات النووية، التي قامت بها فرنسا في الجزائر منذ عام 1958 في الصحراء الجزائرية، وتسوية ملف المفقودين الجزائريين، الذين اختفوا أثناء سلطة الاحتلال في السجون والمعتقلات وتعويض واسترجاع جماجم قادة المقاومة الشعبية الجزائرية الموجودة في متحف بباريس منذ أكثر من 150 سنة".

وكان الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، قد اعترف أمام البرلمان سنة 2012 بالمعاناة التي عاشها الشعب الجزائري على يد الاستعمار الفرنسي، وقام كاتب الدولة المكلف بالمحاربين القدامى والذاكرة جون مارك تودتشيني، بتجسيد ذلك الاعتراف حينما تنقل في نيسان/ أبريل 2015، إلى مدينة سطيف للترحم على روح سعّال بوزيد، أول ضحية لمجازر 8 أيار/ مايو 1945. وفي كانون الثاني/ يناير 2016، ولأول مرة منذ الاستقلال، قطع وزير المجاهدين- قدماء المحاربين — الجزائري الحوض المتوسط وقام بزيارة إلى فرنسا.

حول الموقع

سام برس