بقلم / د. علي محمد الزنم
* وكيل محافظة إب

نكتب اليوم ورغم كل الظروف الحرجة والأخطار الجسام التي تحاك لليمن ارضا وإنسانا لكن صعب تجاوز حدث كبير بحجم ثورة ال٢٦ من سبتمبر الخالده ونمر عليها مرور الكرام وكأن الأمر لا يعنينا وبعد مرور ٥٦ عاما على إنطلاقها لتغير وجه اليمن العابس والذي جثم على شعبنا الأبي الحر حكم الأمامة الظالم المستبد عقودا من الزمن .

وحديثنا عن الثورة السبتمبرية كثورة جامعة لكل اليمنيين بمختلف توجهاتهم ومذاهبهم ومناطقهم وقبائلها الكل شركاء في إنجاز الثورة وإنهاء حكم الأئمة وإلى الأبد إن شاء الله وكان في مقدمة صفوف الثوار الهاشميين المتحررين من قيود الكهنة والمستبدين الطغاة ومثل الثوار جميعا لوحة وطنية غاية في التماسك والتضحية والفداء لتحقيق هدف واحد محل إجماع وتناغم رموز الثورة بقيادة الشهيد البطل علي عبدالمغني ومعه رفاقه من الثوار الأحرار الذين ودعوا الخوف إلى غير رجعة رغم المخاوف من تكرار فشل الثورات والحركات السابقة ومنها حركة٢٢ ديسمبر ١٩٤٨م وتزعمها السيد عبدالله الوزير وبعد نجاح الخطة التي أدت إلى مقتل الأمم يحيي حميد الدين وأعلن الوزير عن نفسه اماما ولكن لم يكتب لها النجاح ثم حركة ١٩٥٥م التي تزعمها السيد الأمير عبدالله أخو الإمام أحمد وفشلت لكن ثوار ال٢٦ من سبتمبر ورغم كل المخاوف حملوا رؤسهم على الأكف وكان لهم ما ارادوا في نجاح الثورة والإعلان عن أهدافها الستة التي ناظلوا وضحوا من أجلها وتصدوا لكل محاولات التآمر لإجهاض الثورة ومنها دعم نظام آل سعود للأمام البدر في حربه لإستعادة حكم أبيه وجده وعلى مدار سبعة أعوام من الحرب الملكية على النظام الجمهوري.

لكن تجاوز الجميع مرحلة الخطر وستظل محفورة في ذاكرة الأجيال لأنها أحدثت نقله نوعية في حياة الشعب اليمني وقضة على الجهل والمرض والفقر والاهم من ذلك أنهة أسطورة الخرافة التي كان يدجل بها الأمام على عامة الشعب وجعلهم يتقطرنون في مشهد من مشاهد الطاعة العمياء وخوفا من سطوة وجبروت الإمام رضخ الكثير له ولحكمه ولكنه لم يدم مهما جار الزمن وتكالبه والظروف والأحداث أين كانت لابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر .

عموما اليوم وبعد مرور ٥٦ عاما على ثورة الشعب التي ولدت ثورات متتالية منها ثورة ال١٤ من أكتوبر وال٣٠ من نوفمبر وام الثورات السلمية التي تحققة في ال٢٢من مايو ١٩٩٠م على يد الرئيس الأسبق الشهيد المناظل علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام والأستاذ المناظل علي سالم البيض أمين عام الحزب الأشتراكي اليمني في حينه وتعد إنجازات وامتداد لثورة وأهداف ال٢٦ من سبتمبر المجيده والتي رافقتها ثورة العلم والأقتصاد والتنمية والزراعة والنفط والرياضة والديمقراطية والحرية والصحافة والأدب والثقافة وكل مناحي الحياة التي غيرت واقع البأس والحرمان والعزلة عن العالم الخارجي وتطوراته ونطلق الجميع إلى رحاب وفضى واسع من الحياة الكريمة فهذه هي ثورتنا جميعا نعتز ونفتخر ونحتفل بها ونطلق الافراح والالعاب النارية والتنصير في أعالي الجبال واسطح المنازل ونرفع علم اليمن عاليا ليرفرف من جديد ونكرس ذلك في عقول ووجدان أجيالنا وان الحرية لاتوهب لكنها تنتزع كما فعلها ثوار سبتمبر وأكتوبر علي عبدالمغني والثلاياء واللقيه ولبوزه وجزيلان والكبسي وقبلهم راجح والدعيس والبعداني وغيرهم من أبطال الثورة الذين قارعوا حكم الأئمة.

تلك مشاعرنا تجاه ماتعلمناه في مناهجنا عن ثورات اليمن الحديث التي جلبة السعادة والخير والنماء والوحدة والديمقراطية لبلدنا
فتهانينا لكل سبتمبري أكتوبري وحدوي فهذه ثورة شعب وليست لفئة أو جماعة أو مذهب حافظوا على منجزاتها وأهدافها النبيلة وإن كانت مشوه اليوم بفعل عوامل التعرية التي حدثت وتحدث بين الفينة والأخرى لكن في الختام مايصح إلا الصحيح
وكفففففففففففففففففففففففى
(وجمهورية ومن قرح يقرح )

حول الموقع

سام برس