سام برس/ حسن الوريث
في بيان للباحث و الفلكي عدنان الشوافي صدر الثلاثاء 9 اكتوبر 2018 يقول العاصفة المدارية لبان إرتفعت سرعة رياحها المستمرة مساء امس الاثنين الى نحو 80 كيلو متر و سرعة تحرك مركزها في المحيط انخفظ الى نحو 11 كيلو متر في الساعة.

بينما كانت البيانات صباح اليوم الثلاثاء 9 اكتوبر سرعة حركة مركزها حوالي 13 كيلو متر بالساعة وعلى مسافة نحو 780 كيلو متر من صلالة وكانت تحافظ على رياح مستمرة لها نحو 88 كيلو متر بالساعة واقصى رياح تجاوزت 100 كيلومتر بالساعة و لا تزال تتجة نحو الغرب الى شمال غرب نحو صلالة في عمان، ولا يزال التوقعات مستمرة بتطورها لتصنف كاعصار قبل ان تبدا بالتواطؤ.

قد يظهر المسار ميولا اكثر خلال اليومين القادمين نحو الغرب مع التنويه الى ان اختلاف في التوقعات من قبل قنوات ونماذج الطقس حتى اليوم ما بين ان يضرب صلالة في عمان أو المكلا في اليمن و بالنسبة لتوقعاتنا يجب ان ناخذ انحراف الإعصار تجاه اليمن بمحمل الجد لان ارتفاع الحرارة السطحية جنوبا وفي خليج عدن اكثر عن شمال بحر العرب شرق عمان وانخفاض الحمل الحراري شمالا، فلا نستبعد ان يميل أكثر تجاه اليمن.

قد لا يمكننا حتى اللحظة تحديد مسار المركز ولكن ننوه الى ان اتجاه المسار نحو اليمن سوف يفاقم الأضرار حتى لو دخل مركز العاصفة من اتجاه صلالة او الحدود العمانية و نتوقع اذا انحرف تجاه اليمن ان يصل يوم 12 الا ان تاثيراته على اليابسة كعاصفة قد تبدا في وقت مبكر من 11 اكتوبر.

ويؤكد مهما قاد سيناريو توقعات المسار سواء ضرب صلالة في عمان أو المكلا في اليمن فجميع التوقعات تتطلب رفع الجهازية القصوى في كل من اليمن وعمان خصوصا بعد ما شهدناه من دمار و خسائر في الاروح و الممتلكات و البنية التحتية نتيجة إعصار مكونو في مايو الماضي رغم انه ضرب صلالة بشكل مباشر الا ان تأثير زعانف العاصفة أو الإعصار تؤثر على بعد مئات الكيلو مترات من المركز .

وننوه ان حجم الدمار و الأضرار لا يعتمد فقط على شدة الإعصار فقط بقدر ما يعتمد كذلك على البنية التحتية و الاستعدادات و جاهزية الناس لتوخى اثار الكارثة و تعاملهم معها في الاسعافات و الطواري و عمل الاحترازات اللازمة على مستوى الدولة و الفرد.

ويقول اننا نطلق تحذيرتنا برفع الجاهزية القصوى خصوصا المهرة و حضرموت و سقطرى و شبوة حيث متوقع رياح مدمرة و اضطراب شديد جدا لامواج البحر متوقع ان تتجاوز 10 الى 12 متر، وامطار رعدية شديدة تسبب فيضانات و سيول جارفة.

و يقول لا نستبعد تاثير العاصفة على كامل البمن من المهرة الى صعدة و لاكننا لا نستطيع تحديد اي تفاصيل عن حجم التهديد لدخول بقية المحافظات اليمنية الداخلية كاملا تحت تاثير المنخفض الجوي ذلك سوف يتضح أكثر كلما اصبح مسار ووجهة الاعصار اكثر وضوحاً.

و يواصل تحذيراته بالقول مما سبق ندعو الى عدم المغامرة في البحر و الا بتعاد عن الشواطي وندعو الصيادون للخروج من البحر و نحذر اصحاب المراكب و السفن التجارية، و نحذر المواطنين من الامطار الشديدة و السيول الجارفة في الوديان و مجاري السيول و نحذر من انزلاقات التربة و انزلاقات الصخور في الطرق الحبلية و كذلك المواطنين الساكنون في الادوار الارضية و الهابطة عن مستوى الشارع في المدن والمتوقع ان يصل اليها الفيضانات الى توخي الحذر و الصعود قبل حدوث الكارثة ، وندعو المواطنين الى المبادرة في تقديم النصح و المشورة لمن يجهلون حجم و تهديدات الكارثة.

ونشير الى ان الشهر الماضي قتل اكثر من 1200 شخص في إندونيسيا معظمهم نتيجة تسونامي ناتج عن زلزال كان بالامكان انقاذ اكثرهم لو وجد نظام انذار لان المدة بين حدوث الزلزال و التسونامي كانت كافية لانقاذ معظمهم.

و ندعو الى المتابعة عن كثب للعاصفة و أخبار و نشرات مواقع الطقس و الارصاد و الأحوال الجوية خلال الايام القادمة مع التركيز على تاريخ البيان او التقرير لان التوقعات لمداهمة هذة الكوارث ممكن ان تتعدل بشكل كبير جدا خلال بضع ساعات بناء على المتغيرات و المستجدات.

حول الموقع

سام برس