بقلم/ حسن الوريث
تحولت الكثير من الشوارع الخلفية المظلمة وغير المظلمة في أمانة العاصمة إلى مزارع لإنتاج الكلاب الضالة والمتوحشة التي أصبحت تشكل خطرا على حياة الناس كبارهم وصغارهم .

قد يقول البعض ان هناك مبالغة في هذا الطرح لكنها ربما أقل من الواقع والحقيقة التي لمستها انا وزميلي العزيز محمد النصيري حينما دخلنا إلى إحدى مزارع الكلاب في أمانة العاصمة وفي أحد أحيائها الحيوية بين منطقتي الحصبة وشعوب وكنا سنقع فريسة لعشرات الكلاب لولا لطف الله وعنايته بنا وتصرفنا بحكمة مع هذه الكلاب حتى خرجنا سالمين من هذا الشارع الذي صار مزرعة تنتج الكلاب الضالة والتي كما قلت في منشور سابق أنها حاضرة بقوة بينما غابت الاجهزة المعنية .

هذه المزارع وبهذه الطريقة وبهذه الاعداد من الكلاب ربما لاتجدها في اي عاصمة في العالم وهذا بالتاكيد سيحسب لامانة العاصمة بانها الوحيدة في العالم التي تنتج الكلاب في مزارع مفتوحة حتى صارت الكلاب منتشرة بشكل غير مسبوق بل انها صارت تشكل رعبا حقيقيا لكافة سكان امانة العاصمة من اقصاها الى اقصاها وفي كافة شوارعها واحيائها الغنية والفقيرة واصبحت الكلاب متواجدة ايضا امام بوابات المؤسسات والوزارات والجهات والمنشآت الحكومية وغير الحكومية وبعضهة تستعين بالكلاب في الحراسة .

يمكن ان تفكر امانة العاصمة في استثمار هذه الكلاب التي يتم انتاجها في المزارع المفتوحة وتصديرها الى البلدان التي تأكل لحوم الكلاب مقابل قيمة العلاج لضحايا هذه الكلاب الذين يزدادون يوما بعد يوم وصارت المستشفيات والمراكز الصحية تستقبلهم بشكل شبه يومي وامانة العاصمة كما تقول تنفذ حملات لابادة الكلاب لكنها حملات وهمية لان الماس لم يجدوا لها اثرا فالكلاب تتكاثر وضحاياها يزدادون وعلاجات داء الكلب معدومة وان وجدت فاثمانها باهضة ليست في متناول الجميع واخشى ان ياتي اليوم الذي يبقى الناس في بيوتهم خوفا من الكلاب المنتشرة حينها سيتوجب على امانة العاصمة بناء مدينة بديلة وجديدة للناس .

هذه رسالة الى امانة العاصمة والجهات المختصة فيها لدراستها والعمل على وضع معالجات حقيقية لانتشار الكلاب وتخليص المواطنين من شرورها او تقديم استقالتهم في حالة عجزهم عن ذلك .

حول الموقع

سام برس