بقلم / د. علي محمد الزنم
في خطوة جريئة ورائعة ومفاجئه طالب مجلس النواب في جلسته المنعقدة يوم السبت الموافق 20 أكتوبر 2018م برئاسة الشيخ يحيي علي الراعي ، مجلس الأمن الدولي ومن العاصمة صنعاء برفع العقوبات عن المواطنين اليمنيين الذي شملهم قرار مجلس الامن رقم 2140 لسنة 2014م ورقم 2216 لسنة 2016م
وفي مقدمتهم سعادة السفير أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق الشهيد صالح.

وفي خطوة تحمل أبعاد ودلالات وطنية كبيره تحسب لمجلس النواب في عاصمة اليمن الموحد والسلطة الفعلية بقيادة أنصار الله .ولعل أبرز ما تحمله هذه الرسالة :

هو إن الوطن وطن الجميع ومن يتعامل بمسؤولية متجاوزا كل الاعتبارات هو من يسجل اليوم الهدف الذهبي والرسالة الحقيقية موجهه للرئيس عبدربه منصور هادي الذي لم يكلف نفسه أن طلب او خاطب مجلس الأمن
الدولي لرفع العقوبات عن اليمنيين ومنهم السفير أحمد علي ، فعلى من يترأس هادي وهو من طلب إدراجهم في العقوبات الدوليه .

وكنا نعتقد بأنه بعد استشهاد الزعيم والزوكا تتغير الأمور ويطوي صفحة ويبدأ بحسن النوايا تجاه من هم بخارج الوطن ليثبت بأنه حتى وزير شؤون مغتربين يتفقد رعاياها ما بالك برئيس معترف به دوليا لذا نقول له سبقك بها عكاشه يا هادي .

كما أن هذه الخطوة تأتي كضربة أستباقية لم يخطط لها هادي وأعوانه من عقد مجلس النواب للأعضاء المستقطبين وهم خارج الوطن بهدف شق عصا شرعية المجلس الذي لانجده سوى بالعاصمة صنعاء وبرئاسة الراعي.

تلك هي السياسة ومن يفكر ويبادر ويحتوي الجميع هو من يمثل الوطن لا من يسعى لفرص العقوبات على مواطنيه واخيراً أحمد علي بعقوبات او بدون عقوبات هو يمني أصيل له سجله الناصع البياض الذي يكاد
يكون من الشخصيات التي لم يلامس جوهر الأزمة رغم الإضرار التي لحقت بأبيه وأسرته ولكن ظل ذلك الصابر والمحتسب واليوم بخطوات مهمه تبعث على الأمل والتصالح والتسامح بين كافة أبناء الوطن نجد من يتحمل مسؤولياته ليسجل من صنعاء بأن التعالي فوق الجراح ممكن لان الوطن أغلى منا جميعا وكنت انظر بتفائل بأطلاق الأخوين مدين وصلاح وقلت في تغريده على تويتر هذه الخطوة قد يكون لها ما بعدها من خطوات إيجابية تحسب للمتقدم ومابينهما ولكن نضع الجوانب الإنسانية جانبا ونشجع كل خطوة في هذا الاتجاه .

وإن كانت رسالة مجلس النواب التي وجهت لمجلس الأمن الدولي والحيثيات التي وردت فيها عن السفير رائعة لكنها ستدخل الرجل في دائرة الشك لدى التحالف وهادي وشرعيته التي لم ارى ان السفير أحمد علي أعترف بها او على الاقل كان محايدا وملتزما بحسن السيرة والسلوك ، فهل يدرك هادي ان من تصفهم بالأنقلابيين
أذكى منك وعندهم القدرة على المبادرة وصنع الحدث هنا وهناك وكذلك خلط الأوراق وها هي اللعبة تبدأ مجددا أحجار على رقعة الشطرنج وكفففففففففى

حول الموقع

سام برس