سام برس/ تونس / شمس الدين العوني
عبارات شعرية من مناخاتنا و أحلامنا و هواجسنا في بدايات القرن الماضي..
شمس الدين العوني

الفعالية نزلت تجربة الشاعر أبي القاسم الشابي منزلتها الأدبية و الثقافية و الشعرية مشيرة الى دور الشابي الكبير في التعريف بتونس الشاعرة عبر ثقافتها و شعرها و شعرائها..

في هذا السياق و بمناسبة الذكرى 84 لوفاة شاعر تونس ابي القاسم الشابي .

أقام بيت الشعر بالقيروان يوم الأحد 14 اكتوبر الجاري أمسية شعرية أثثها كل من الدكتور أحمد الجوة و الدكتور المنصف الوهايبي و الشاعر خير الدين الشابي و الشاعر لطفي الشابي وثلة من الأدباء والشعراء من القيروان ومن داخل الجمهورية..الشاعر أبو القاسم الشابي عنوان لافت و لون باذخ من تلوينات شعرنا التونسي بل العربي و الكوني لما اجترحته التجربة الشابية في نصوصها من عبارات شعرية من مناخاتنا و أحلامنا و هواجسنا في بدايات القرن الماضي لتصبح العلامة في هذا الحيز الشعري الذي نسعد بابداعيته و نزعات الابتكار و التجديد و التغاير ضمنه ..هذا النشاط افتتح بكلمة مديرة البيت الشاعرة جميلة الماجري التي نزلت تجربة الشاعر أبي القاسم الشابي منزلتها الادبية و الثقافية و الشعرية مشيرة الى دور الشابي الكبير في التعريف بتونس الشاعرة عبر ثقافتها و شعرها و شعرائها كما استعرضت مختلف تنويعات نشاط بيت الشعر من خلال الرواد و الضيوف التونسيين و العرب و شكرت كل الحاضرين مثمنة ضروب التفاعل و التعاون و الشراكة مع بيت الشعر منقبل الشعراء و الجمعيات و الفعاليات الوطنية المتعددة..

و قد تنوعت فعاليات بيت الشعر منذ التأسيس بين الندوات الشعرية و اللقاءات النقدية و الحضور الفنون من ذلك الموسيقى و الرسم و تعددت برامج التعاطي مع التجارب الشعرية حيث احتضن فضاء البيت لقاءات متتالية مع عدد من الشعراء التونسيين من مختلف الأجيال و التجارب و الاتجاهات الشعرية..

لقد كان لانبعاث بيت الشعر بالقيروان دور مهم في تعزيز الفعاليات الشعرية و الأدبية التونسية العربية عموما حيث عملت مديرة البيت و الأسرة المسيرة على تنويع الأنشطة انطلاقا بالمشغل الشعري التونسي و العربي و ما يحف به من قضايا و أسئلة ضمن خانة النقد و الدراسة و من هذا الجانب تعددن الفعاليات حيث كان البيت مجالا شاسعا للقول الشعري بالنسبة للشعراء التونسيين و العرب و غيرهم و كل ذلك في ضرب من التناغم الجمالي بين المضامين الشعرية و سحر المكان و عراقة المدينة الفاتنة و نعني القيروان..


حول الموقع

سام برس