سام برس/ تونس / شمس الدين العوني
دارالثقافة بالرجيش من المهدية تطرح أسئلة الإقتباس و الكفاءات الإبداعية المعاصرة :
عدد من المداخلات محل نقاش علمي وفني وابداعي..و معرض وكتاب عن الدورة...
شمس الدين العوني
تتعدد الأسئلة المتصلة بالفنون و الابداع ذلك أن الفن يظل ملازما لحيز من القضايا و الأسئلة المتولدة عن التعاطي معه في هذا الزمن و تحولاته على غرار أزمنة التأسيس والتيارات و المدارس و البيانات و التنظيرات و غير ذلك حيث الفن سؤال مفتوح على الابداع و شواغل الفكر المتصل به و بشواسع عوالمه ..
من هنا تبرز الأسئلة التي تطرح جانبا من العلاقة تجاه الفنون التشكيلية بما تقترحه من قضايا و اشكالات ومنها مسألة الاقتباس و خطوط التماس والتلاقي بين الأعمال الفنية و في هذا السياق و بعد فعاليات سابقة في المجال التشكيلي مثل السمبوزيوم الدولي للحفر و الندوات الدراسية عن الفنون التشكيلية تشهد دار الثقافة بالرجيش و باشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية و بدعم من وزارة الثقافة فعاليات الندوة الدولية حول سؤال مهم هو "هل استوعبت فعاليات الإقتباس الكفاءات الإبداعية المعاصرة وأنهت بالتالي حاكمية الفن " و تقدم دار الثقافة بادارة الفنانة التشكيلية و صاحبة هذه المبادرة الحدث الأستاذة عواطف الغضباني هذه الندوة ضمن مشاركات واسعة من قبل فنانين و نقاد و دارسين و مهتمين بالفنون التشكيلية حيث ستكون مدينة رجيش في الفترة بين يومي 2 و 4 نوفمبر المقبل مجالا لعدد من الضيوف من العالم العربي بما في ذلك من تونس لتقديم عدد من المداخلات لتكون محل نقاش علمي و فني و ابداعي و نذكر هنا مثلا الدكتورة هبة الهواري الناقدة التشكيلية وعضو المجلس الأعلى للثقافة بمصر والناقدة أمل أحمد محمود نصر و الاستاذ مصطفى كمال الدين من جامعة الإسكندرية المصرية و الدكتور حمدي صادق أبو المعاطي نقيب الفنانين التشكيليين بمصر والفنان والناقد المغربي بنيونس عميروش والدكتورة الزهرة ابراهيم من المغرب والأستاذ محمد شكير وهو باحث في الفلسفة المعاصرة والجماليات وأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط و الباحثة الليبية سعاد الشويهدي من جامعة طرابلس و الدكتورو الفنان محمد البّعتي الأستاذ المساعد المعهد العالي للفنون والحرف بالمهديّة و الأستاذ رمزي التركي الأستاذ المساعد المعهد العالي للفنون والحرف بالمهديّة والاستاذة ألفة معلّى من المعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس والاستاذ فتحي بوزيدة من المعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس والاستاذة سلوى العايدي من المعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس والاستاذ محمد الرقيق من المعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس والفنانة عواطف منصور الأستاذة المساعدة للتعليم العالي بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة و الاستاذة هديان الزين من المعهد العالي للفنون والحرف بالقيروان و الفنانة والأستاذة مها مكشر من جامعة المنستير.. و غيرهم ..و تشفع الندوة و الدورة عموما بكتاب يضم المداخلات الهامة و ينتظر توزيعه على المشاركين في حفل اختتام هذه التظاهرة المهمة..
و في البرنامج كلمات المندوب الجهوي للشؤون الثقافية الأستاذ عبد الحفيظ بلحسن و مديرة الملتقى الفنانة و الأستاذة عواطف الغضباني التي تسعى من خلال هذا النشاط الهام الى جانب ثقافي متصل بالنشاط الفني و علاقة الناس و رواد دار الثقافة و جمهور المهدية عموما و غيره بمجال الفن و هوامشه و ضمن التعاطي الثقافي النوعي مع جانب من المسائل العميقة في الفن والابداع ثم الندوة العلمية و البرامج المختلفة للتظاهرة و منها المعرض الفني .
و يرأس الندوة في جلستها الافتتاحية الدكتور محمد بن حمودة وهو ناقد وجامعي و كاتب تونسي له اسهاماته في المشهد الثقافي و التشكيلي بالخصوص من حيث المسارات النقدية و البحثية .. هذه الندوة تطرح الأسئلة المعنية اتي ذكرناها سابقا.نعم ..هذه الفعالية و رغم جانبها العلمي و النقدي فهي تسعى لجانب ثقافي متصل بالنشاط الفني و علاقة الناس و رواد دار الثقافة و جمهور المهدية عموما و غيره بمجال الفن و هوامشه و ضمن التعاطي الثقافي النوعي مع جانب من المسائل العميقة في الفن والابداع ..المهدية و من خلال الرجيش مجال للنقد و التلوين و الذهاب الى حيز ثقافي و فني من أسئلة الفن المتعددة..
