بقلم/ د.علي محمد الزنم
تنامى إلى مسامعنا عزم أبناء شبوة الشرفاء الوحدويون إقامة فعالية كبرى في الذكرى الأولى لأستشهاد إبن اليمن البار الذي كان لا يشق له غبار ولا يحتل أحدا مكانه في القلوب والوجدان ولاتفيه الكلمات والقصاد بل والمعلقات مهما كان بلاغتها وفصاحتها وصدق مشاعر قائلها.

نعم لأنك تتحدث عن شخصية إستثنائية من البشر قل نظيره في الوفاء والتضحية والفداء والمروءة والشهامة والنبل والأخلاق والإقدام ومن غير عارف عوض الزوكا من جاد بدمه وروحه وكتب على نفسه النهاية المبكرة ليمتطي خيول المجد والعزة والكرامة والشرف ويفوز بلقب الشجاعة والأقدام ويجسد أرقى معاني الصحبة والأخوة ليسقط كل الأسماء والرتب والمشيخات والوجاهات الزائفة ويضع الجميع في كفة الحرج والأستسلام وتخطى قبائل الطوق محلقا في سماء العزة والكرامة ويمر على تلك المخلوقات وهو يقدم نفسه قربانا عن تلك الخوالف غير أبهن بتلك الأقدار التي جعلته ينوب الجميع في رحلة اللاعوده لكنه رسم ملامح المجد الرفيع الذي اختطه بدمه الطاهر وسقط شهيد إلى جوار رفيق دربه وقائده ورئيس حزبه الشهيد علي عبدالله صالح الذي هو الأخر حاول أن يفتدي الزوكا ويدفع به إلى السلامة وبر الأمان لكنه رفض الخيارات كلها ولم يكن لديه سوى شعار واحد (إما نعيش سويا أو نموت سويا )

فمن هذا الذي طوى الدنيا بزخرفها وطلق ملذاتها طلاق لارجعة فيه إنه عارف الزوكا بدوي من صحراء صعيد شبوة الأبية رغم دخوله معترك السياسة والحزبية والإدارة ودهاليز الدولة وما جاورها لكن تلك المدنية التي عاش جلها في صنعاء لم تفقده أصالته وتراثه ونقاء سريرته وبداوته التي كان يعتز بها دوما وابدأ وظل على العهد والوعد ولم يفرط أو يساوم

ثبات على المبدء وصمود كالجبال الرواسي ماتهزها العواصف ولا الحرايب.
هكذا كان الزوكا نموذج قد لا يتكرر في عصرنا الحاضر .

وأصبح العرب وبعد مرور قرون من الزمن وهم يقولون (ما أكرم من حاتم الطائي واليوم يضاف إلى قاموس العرب الأقحاح ونقول ولا أوفى من عارف الزوكا).

كم يتعمر الإنسان طال او قصر ويذهب من الدنيا وتطوى صفحته من غير ذكر ولا تأريخ يخلد لا له ولا لولده ولا لوطنه.

والعظماء فقط هم من يخلدهم التأريخ في السفر الخالد.

اهنك أخي عوض عارف الزوكا فأنت أنت من تحمل الفخر والعزة والكرامة ويعد وسام بارز في جبينكم لأنك نجل ذلك البطل الذي رحل عنا وترك فينا كل الدروس والعبر والعضات من معاني الوفاء والتضحية التي ضاعت في زحمة الحياة والركض ورائها ولم يفز بها سوى أمثال والدكم وأمين عام حزبنا استاذنا وقدوتنا الشهيد عارف الزوكا من سقل مواهبه وزادها بهائا ورونقا إلتحاقه ومنذ وقت مبكر بالمدرسة الوطنية العفاشية وشرب الماء من منبعه على يد المعلم والمؤسس الأول في تنظيمنا الرائد المؤتمر الشعبي العام الزعيم الخالد علي عبدالله صالح .

وختاما نداء لأبناء محافظة شبوة الأوفياء أقيموا ذكرى كبرى تليق بحجم ومكانة سيد الأوفياء أبنكم وأبن الوطن والمؤتمر وكل الشرفاء والمحبين من صعده حتى المهره وهي الذكرى الأولى خلدوا ذكراه في ضميركم وضمير ووجدان أبنائكم ليصبح عارف الزوكا الدرس الأول في حياتكم وحياة أبنائكم هو يستحق أن يكون كذلك.

وليتني معكم أشارك ذكراكم وأتحدث كثيرا فقد لازمته كثيرا في حياته فلم أجد سواها من لا ينسى من الذاكره لأنه طيب الذكر وأسدل معروفه للكثير وللألآف المؤلفه من أبناء اليمن فكيف ينسى.

وإلى أخي العزيز الشيخ عوض عارف الزوكا وكل آل الزوكا وأبناء شبوة الأبيه عذرا لان أبنكم اتى إلينا وحدويا محبا لصنعاء وأهلها الطيبين ودرس وترعرع فيها ولكن على حين غفلة من الزمن تنكر البعض وحدث ماحدث ولم تشفع له كل تلك الصفات النبيله لكن أنته تريد وأنا أريد والله وحده يفعل ما يريد .

رحمه الله هو والزعيم وكل شهداء الوطن الذين سقطوا ضد العدوان بكافة أشكاله وأنواعه والله يتولى عونكم في الصبر وقتفى أثره هو عزائنا جميعا وكما يقال ( فتشبهوا بهم إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح) وكففففففففففففففففى

*عضو اللجنة الدائمة الرئيسية
للمؤتمر الشعبي العام

حول الموقع

سام برس