سام برس
التقى الرئيس السوري بشار الاسد في العاصمة السورية دمشق، الرئيس السوداني عمر احمد البشير في أول زيارة تاريخية لزعيم عربي حملت العديد من الرسائل المحلية والاقليمية والدولية .

وجاءت زيارة البشير الى سوريا بعد ان تمكن الجيش العربي السوري وحلفاؤه من الانتصار على قوى الشر والارهاب المتمثل في القاعدة وداعش وغيرها من الجماعات الارهابية وبسط الامن والاستقرار والبدء بإعادة الاعمار والسير في المسار السياسي الذي يبني سوريا بعيداً عن التبعية والارتزاق الذي تفكر فيه بعض القوى الانتهازية.

واعتبر سياسيون وخبراء ومثقفون ان زيارة الرئيس البشير قد ادت الى كسر جدار العزلة والقطيعة السياسية ولغة الصمت وفتح صفحة جديدة في علاقة البلدين يسودها الاخوة والاحترام والاستقلالية ، كما ان الصور التي تم التقاطها للزعيمين في مطار دمشق والاستقبال الحار ورمزية الزيارة ، يشجع الكثير من الرؤساء والملوك والامراء العرب الى اعادة العلاقات مع سوريا ، لاسيما بعد الصمود السوري النادر والمتغيرات المحلية والاقليمة والدولية والخلافات العربية والخليجية التي توصلت الى حقيقة مفادها ان العلاقات العربية ضرورة قصوى للحفاظ على امن واستقرار المنطقة ، وان الرهان على الغاء أي دولة صغيرة او كبيرة من الخارطة مستحيل.

هذه الزيارة التاريخية واللقاء الاخوي بين الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد والرئيس السوداني عمر البشير في قلعة الصمود العربي" دمشق"، تُعد بارقة أمل لاعادة اللحمة العربية ، وفاتحة خير لتصحيح المسار وحجيج القادة والزعماء العرب الى دمشق، كما انها تُعد بداية حقيقية للمضي نحو الغد المشرق ، بعد ان انكشفت الكثير من المشاريع المشبوهة وفشلت الرهانات الخاسرة وسقطت الاموال الملوثة وهزمت قوى الارهاب والتطرف المدعومة من الولايات المتحدة الامريكية والعدو الصهيوني وتركيا وبعض أموال دول الخليج .

يذكر ان عدد من الدول العربية وفي مقدمتها الخليجية ، أغلقت سفاراتها وبعضها خفض علاقاته مع دمشق، والان تطرح دعوات عربية كثيرة لتطبيع العلاقات مع سوريا وإعادت نشاطها في الجامعة العربية ، بعد الانتصارات الكبيرة والمضي في المسار السياسي للخروج من الازمة.

حول الموقع

سام برس