بقلم/ محمود كامل الكومى

لايمكن للعاقل أن يمر مرور الكرام - على ماتفعله السلطةالفلسطينية ورئيسها محمود عباس , من تنفيذ لأرادة الأحتلال الأسرائيلى , والضرب على أيدى كل من تجاسربمظاهرة ضد عنف وجرائم عصابات الصهاينة , فمابالنا اذا كان النضال يستوجب أن يبادل الشعب الفلسطينى قوات الأحتلال العنف بعنف لازم من اجل الدفاع عن النفس والوطن والزود عن كرامة الأنسان الفلسطينى , فاِذا بأمن سلطة رام الله يتقمص دور قوات الأمن الصهيونيه - دون أن يتساءل ماذا يريد عباس ؟ وماذا ارادوا منه ؟
ليثور التساؤل من الأساس ولماذا كانت سلطة رام الله أذن ؟ وأى دولة فلسطينية هذه القابعة فى أحضان الأمن الأسرائيلى ؟!

هل كانت لأجهاض أى محاولة للأنتفاضه ولتكون عين السافاك الكاشفة عن المقاومة وأفرادها هنا وهناك فى الضفة والقطاع ؟!!
حكايات وروايات عن محمود عباس مازالت تدور تكشف المستور !!

لكن تبقى الفضيحة تفوح منها رائحة الخيانة والنتانة لتكشف وجه (دحلان ) ومايحاك عنه فى الأمارات عن الشهيد المدبوح وخاشقجى وروايات أخرى فى سيناء ومحور وليا العهد فى السعودية والأمارات وكذا نتنياهو هذا القابع فى الكيان , ولماذا هو الآن اكلينيكياً فى عداد الأموات ؟!

ولماذا هددوا عباس بصعود دحلان ؟ يجيب شبل من المقاومة أنه الضرب تحت الحزام ,ليستحثوا عباس على أن يقدم للكيان الصهيونى , كل دواعى أمن المواطن الأسرائيلى على حساب دماء ابناء جلدته من الشعب الفلسطينى .
يبقى السؤال الأهم .. لماذا تدار السلطة لصالح أمن أسرائيل ؟؟

الأجابة تستدعى تساؤل آخر هل ليفقد شعبنا الفلسطينى الصلاحية ؟أم ليُوصم بالأرهاب اللعين ؟ كلاهما وارد .

لكن الأهم يبقى عالميا أن تصل الرسالة الى شعوب العالم قبل حكوماته .

فكامب ديفيد اطفأت نور افريقيا (الناصرية) التى ألهمها (جمال عبد الناصر)بنضاله ضد الصهيونية والأستعمار , النضال ضد المحتل الأبيض والأوربى وتبعاً حصار اسرائيل وقطع كل اتصال معها – وكانت كامب ديفيدالساداتية هى المُحلل لعودة اسرائيل الى ربوع أفريقيا ليمتد تأثيرها الصهيونى على منابع النيل لتعطيش الشعب المصرى , وهكذا فعلت أوسلو ووادى عربة تجسيداً للأستيطان – ويختم حكام الخليج للسيناريو الصهيونى الأستعمارى بالتماهى مع الكيان الأسرائيلى ليقدموه لكل حكومات العالم شريكا ليقود المنطقه .

لكن يبقى تاثير سلطة رام الله هو الأهم , ولأنها فلسطينية أُلبِست عباءة التعبير عن الشعب الفلسطينى , وهاهى قد غُسِلت بماءالحاخام الأكبر وأُلبِست الكيباه (غطاء الرأس اليهودى), فجردت الشعب الفلسطينى حتى من حق التعبير عن هويته , وقدمته للعالم أنه من يعكر صفو المواطن الأسرائيلى , وللكيان الأسرائيلى الأحترام والسيادة .

فيا شعوب العالم (هكذا يدعى عباس بفعله وفعل السلطة )لاتنظروا للشعب الفلسطينى على أنه يمارس النضال فعهد النضال قد ولى ,اِنما هو مارق وعاق حتى لسلطته ورئيسه , وأسرائيل للسلام عنوان والقدس عاصمتها دون أن أكون زعلان – المهم يغيب عنى ( دحلان ) هذا الذى زايدوا علىَ به فى ولائه للكيان وحكام الخليج والأمريكان ,فأنا لأسرائيل عنوان ولو على حساب الفلسطينى كأنسان .

من هنا لايبقى لشعوب العالم اِلا أن تترحم على ايام زمان , لتنتهى الى أن القضية الفلسطينية ماهى اِلا معاناة داخلية بين الشعب الفلسطينى وسلطته التى ارادت الهُيام مع مغتصبيه فليس لنا من سبب لعداء أسرائيل .

وعلى ذلك يجب أن تقرع الأجراس ويُدَق ناقوس الخطر , وعلى شعبنا العربى أن يعيد التأكيد على أن الصراع العربى الأسرائيلى هو صراع وجود وليس صراع حدود – وأن تفعيل ديناميكية الحركة لشعبنا العربى والفلسطينى لابد أن تزداد وتيرتها وتتصاعد حتى تصل الى درجة الأنصهار والتلاحم لتتماشى مع ارواح الشهداء الذين تخضبت بدمائهم تراب ارضنا الفلسطينية .

ولابد لشعبنا العربى والفلسطينى وقواه الوطنية والقومية والمدنية وطلائعه الثورية ,أن تتلاحم وتتواصل مع كل شعوب العالم ومنظماته المدنية والحقوقية وحركاته النضالية من اجل الحق والحرية وحقوق الأنسان , لتظل القضية الفلسطينية حية , وحق الشعب الفلسطينى فى العوده الى دياره وحقه فى الكفاح المسلح قائم طالما بقى الأحتلال الأسرائيلى لأرض فلسطين العربية – وليتم فضح دور سلطة رام الله ورئيسها وخيانات الحكام ودورهم كسماسرة لمافيا الصهيونية والأمبريالية العالمية , على حساب حقوق الشعوب العربية وخاصة حق شعبنا الفلسطينى فى العوده الى دياره على كل الأرض الفلسطينية العربية

كاتب ومحامى - مصرى

حول الموقع

سام برس