سام برس/ تونس / شمس الدين العوني
اختتام الدورة التدريبية الإقليمية حول السياسات والمساحات الثقافية لتحسين إستدامة الثقافة..

رياض البوسليمي أستاذ تنشيط ثقافي و ناشط ثقافي مهتم بالسياسات الثقافية و يعمل في هذه المجالات بولاية جندوبة منذ سنوات حيث نظم و أعد عديد الأنشطة و الفعاليات ذات الصلة بجهته المذكورة عاد مؤخرا الى تونس بعد مشاركة مميزة و حضور قوي في فعاليات برنامج دورة الدار البيضاء التدريبية..

وهي دورة أطلقها فريق الدعم الفني في "ثقافة ميد" وهو برنامج إقليمي ممول من الإتحاد الأوروبي لمدة 5 سنوات وهدفه الأسمى تمهيد الطريق نحو إنشاء بيئة مؤسسية وإجتماعية من شأنها أن تعزز الثقافة كوسيلة لتحقيق حريّة التعبير والتنمية المستدامة..

برنامج دورة الدار البيضاء- المغرب كان ثريا من خلال إعتماد نظام ورشات عمل تفاعلية (( …panel discussion /open space لتحليل السياسات المحلية ( البلديات، الفضاءات الثقافية المستقلة والعمومية)وقد تم البحث عن الطرق لإحداث التغيير على المستوى المحلي وتعزيز إستدامة الثقافة وكانت فرصة للفاعلين والنشطاء الثقافيين من بلدان المغرب والشرق العربي (المغرب، الجزائر، تونس، مصر، الأردن، فلسطين) للتعرف على السياسات الثقافية المحلية في البلدان المشاركة وأبرز العوائق التي تعترض الفاعلين ورسم خطط ومشاريع لمعالجتها في إنتظارالعمل على تجسيمها على أرض الواقع.. وأشرف على الورشات خبراء ومدربين معتمدين من الإتحاد الأوروبي..

وفي محاولة من الفريق المنظم ليكون مكان الدورة فضاء ثقافيا يعكس السياسة الثقافية المحلية وكذلك لتمكين المشاركين من التعرف عن قرب على إتجاهات العمل الثقافي في المغلاب..تم إختيار كمكان للدورة الفضاء الثقافي (مساحة) "لوزين" وهو فضاء مؤسسة مستقل يوجد في منطقة صناعية بالدار البيضاء، وفي هذا الإطار تم برمجة لقاء مع المكلفة بالإتصال بالفضاء للمشاركين للتعرف طرق العمل والتنظيم في هذا الفضاء بالإضافة إلى أسلوب الإتصال والتواصل مع الجمهور ومصادر الموارد المالية بإعتباره مشروع ثقافي نموذجي جديد وذو إشعاع في المغرب عموما والدار البيضاء على وجه الخصوص.

البرنامج الثقافي والفني على هامش الدورة كان لتمكين المشاركين من إكتشاف الحياة الثقافية في الدار البيضاء و تمت برمجة أمسية في متحف مؤسسة عبد الرحمان السلاوي (ذاكرة وتراث فني) وتحديدا بالمقهى الثقافي فيه للقاء الصحفي وحفل التوقيع حول الإصدار الجديد للصحفية والناقدة الأدبية والمشاركة في فريق المدربين للدورة كنزة صفريوي وهو بعنوان:

"الدار البيضاء..عش الفنانين" وشاركها في هذا العمل الكاتبة ليلى سليماني..(للتوسع أكثر: شكل كتاب “الدار البيضاء، عش الفنانين “لليلى السليماني وكنزا الصفريوي، محور لقاء مناقشة، عقد مساء أمس الثلاثاء في الدار البيضاء، سلط الضوء على مضامين هذا المؤلف، والذي تعطي من خلاله الكاتبتان الكلمة للفنانين الذين يستلهمون ويبدعون في الحاضرة الاقتصادية للمملكة.وأوضحت السيدة الصفريوي، بالمناسبة، أن هذا الكتاب الذي يقع في 340 صفحة، يرصد مدينة الدار البيضاء من وجهة نظر فنية، مشكلا بالتالي “نزهة عاطفية” في هذه المدينة و يسمح من اكتشاف حاضرة غنية بالألوان عبر سلسلة من اللقاءات مع أولئك الذين قبلوا البوح بمشاعرهم و ذكرياتهم، وتقاسم حيرتهم وعلاقتهم بهذه “المدينة الصعبة والمرحبة في آن الوقت”.وأضافت أن المؤلف هو عبارة عن مجموعة من الشهادات ل 115 فنانا، من ضمنهم موسيقيين وكتاب وممثلين وصناع أفلام و راقصين ومصورين وتشكيليين ،الذين عبروا عن رؤيتهم للمدينة، مبرزة أن “الهدف هو إثارة التعبيرات الحميمية والشخصية”.)..

وعلى هامش الدورة أيضا تمت برمجة رحلة إلى إحدى إستديوهات التسجيل الفني المتطورة في الدار البيضاء ذات الإشعاع الدولي..وكذلك تم زيارة مقر جمعية "كورارة" للفنون والثقافات بفضاء "لوزين" أين تم التعرف على نشاط الجمعية المختصة في "مسرح الشارع" أو المسرح في الفضاء العام..من خلال المخرج المسرحي حسني المخلص المدير الفني وممثل عن "مسرح المحكور"..ويشار أن هذه الدورة هي الأخيرة في برنامج "ثقافة ميد" Medculture وأن المشاركين تم إختيارهم بناء على مدى إرتباط نشاطهم بموضوع دورة الدار البيضاء التدريبية ومدى فعاليتهم على المستوى المحلي..مرة أخرى و تونس حاضرة في مثل هذه المحافل و المناسبات من خلال هذه المشاركة الناجحة للأستاذ رياض البوسليمي أستاذ التنشيط الثقافي و الناشط الثقافي المهتم بالسياسات الثقافية و ابن مدينة الشمال الرائعة جندوبة.

حول الموقع

سام برس