بقلم/ ناجي الزعبي
يرفض مجمع الصناعات العسكرية ، والبنتاغون ، والكونجرس فكرة الانسحاب الاميركي الناجمة عن الهزيمة العسكرية والسياسية والدبلوماسية والمعنوية وعن افول الهيمنة الاميركية .

برغم ان البنتاغون يدرك الحقائق العسكريةًوالتحول بموازين القوى والعجز عن شن حرب ضد ايران ، وهذا يفسر تحريض بومبيو من الرياض ضد الثورة اليمنية متجاهلاً اتفاق ستوكهولم ، ومحاولات ترامب تاجيج الصراع بين تركيا وقسد ، واشعال الحرائق بالعراق باعادة مهام ودور داعش في تنفيذ العمليات الارهابية بالعرق .

وقام ديفيد هيل مساعد وزير الخارجية بالتحريض على حزب الله وايران في بيروت ودفع لبنان للمشاركة في قمة وارسو المزمع عقدها الشهر القادم في سياق مساعي مايك بومبيو في القاهرة لتشكيل الناتو العربي لمجابهة " الخطر الايراني " ومساعي جون بولتون مستشار الرئيس لشؤون الامن القومي الذي يرتبط بصداقات مع أطراف لبنانية .

كما اعلن هيل من قطر عن توسيع قاعدة العيديد ويسعى في وارسو التي اختيرت لدلالاتها الرمزية كونها عاصمة الحلف المناهض للناتو على انشاء حلف أوروبي عربي ضد ايران ومحور المقاومة.

وبرغم مغادرته المسرح الا ان الاميركي يعمل بكل قوته ووسائله على إشاعة الفوضى بالوطن العربي واشعال الحرائق باليمن وتوسيع الهوة بين الدول العربية وأوروبا وايران .
وقطع الطريق على روسيا ولهذا جرى اختيار وارسو.

اذا كان هناك اكثر من غرض للتحرك الاميركي على المستويين الداخلي الاميركي والمستوى العربي والدولي فعلى المستوى الاميركي :

إثبات ان الانسحاب العسكري لن يكون ذَا تأثير على المهمةًالاساسية كما جاء على لسان ترامب باحد خطاباته حين قال لقد انسحبنا من سورية لكن المهمة لم تنتهي .

ان الانسحاب لن يؤثر على محاولات اعادة بعث العدو الصهيوني وإنتاجه عبر كارتيل الغاز وبينليوكس الاراضي المقدسة كارتيل الغاز العدو الصهيوني مع سلطة اوسلو والاردن السياسي ومصر وقبرص واليونان وايطاليا .

استمرار مجابهة ايران ومنع تواجدها العسكري في سورية ودعمها لسورية والمقاومة اللبنانية والفلسطينية والحشد الشعبي والثورة اليمنية .
التأكيد للبنتاغون والكونغرس ومجمع الصناعات العسكرية ان الحظور الاميركي في الوطن العربي فاعل برغم الانسحاب العسكري
اما على المستوى العربي والدولي :

ارسال رسائل لقسد وللعدو الصهيوني والارهابيين والادوات من النظم العربية الرسمية بعدم رفع الغطاء الاستراتيجي عنهم .
التأثير على معركة ادلب التي تعتبر ذروة الصراع وأم المعارك كما تعتبر معركة شرق الفرات ضربة موجعة قاصمةًلمحاولات خلق كيان كردي هجين يقطع طريق طهران بغداد دمشق بيروت ويضع سورية بين كفي كماشة العدو غرباً والكيان الكردي شرقاً خلق منطقة عازلة شمال سورية للإيحاء للاكراد بدعمه لهم والاتراك بالاهتمام بأمنهم القومي.

الخلاصة :

في زيارته الاخيرة لقاعدة عين الاسد الاميركية في كردستان العراق وفي هذا دلالة تمت الزيارة بالليل بعد إطفاء انوار القاعدة والطائرة للانوارفي اجواء امنية تسببت بالرعب لترامب نفسه حسب تصريحه وفي هذا دلالة اخرى متذكرين الانسحاب الاميركي بنهاية عام ٢٠١١ من العراق وإجراء مراسم الانسحاب بمنتصف الليل ، وبعد تشكل الحشد الشعبي العراقي وهزيمته لداعش ، وبعد التطور العسكري والصمود لأربعة سنوات للثورة اليمنيةً ، وبعد تبلور محور المقاومة كقوة عسكرية ذات تأثير استراتيجي حاسم ، ثم بعد ارسال ثلاث سفن حربية ايرانية من ضمنها مدمرة صناعة محلية لفنزويلا وطلاق القمر الصناعي بيان يأتي الانسحاب العسكري الاميركي .لكن الراس مالية الامبريالية ترفض الاعتراف بالهزيمة وترسل مبعوثيها لاشعال الحرائق وبؤر التوتر ومواصلة المهمة المستحيلة

*العميد الركن المتقاعد

عمان ٢٠/١/٢٠١٩

حول الموقع

سام برس