بقلم/ وائل الطاهري
الليلة كم تشبه البارحة وحاضرنا كم يشبه الماضي واحتمالات حتميات المستقبل ربما تكون نفس مصير الواقع اليوم وطابع الازمة نفسة مادامت النخب الشبابية اليمنية والطلائع الديموقراطية الصاعدة التي تجسدها أنوية التجارب الشبابية في تشكيل واستنساخ حكومات شبابية متعددة ومتنافرة ومتناكفة اذا صح الوصف وليس حكومة شبابية واحدة هادفة تجسد افكار الشباب وارائهم وطموحاتهم وتطلعاتهم وتوجه نشاطهم وحماسهم نحو خدمة التنمية الوطنية الشاملة وتسعى لتحقيق المثل والقيم الحضارية المأمولة .

اعتقد انه لم يكفيهم قناعة أسباب وجذور بؤس وشتات أزمة الحاضر الراهن لذلك لابد من ايقافهم عن صنع قنبلة شتات وضياع أجيال المستقبل .

ومن خلال ما نلتمسه من نشاط الحكومات الشبابية اليمنية المتعدده والمستنسخة في العمل السياسيي والديموقراطي والقيادي على الرغم من انها ليست الا تمثيل جوهري فحسب وغير رسمية هدفها الوجودي هو خلق تنمية شبابية متنوعة مؤهلة على ممارسة العمل الديموقراطي والسياسي ومدربة على الادوار الادارية والقيادية بصورة تقدمية ونهضوية ومنهجية علمية وتغير تنموي راديكالي يعكس مدى العمق الفكري والحضاري والافاق المعرفية والانسانية والوطنية لدى الشباب اليمني النامي وتجسيد فطرة وسنة الاختلاف والتنافس وفق الاطر الوطنية والانسانية وتكريسها لتقديم افضل مالديها لصالح التنمية الشاملة وتحقيق قيمة الحوار والتقارب والاحتواء والتعايش وتغليب المصالح الوطنية على كل المصالح الانانية وليس الغرض منها هو تكوين حكومات شبابية تعتمد في منهجيتها على التقليد الماضوي والسلوك الانطباعي النمطي للتجارب السياسية والديموقراطية والادارية والقيادية الماضية التي اثبتت فشلها وانهيار بناها بشكل كلي على مستوى المضمون والجوهر.

فشباب الجمهورية اليمنية في غنى عن ذلك الصنيع والجميل والفضيلة وفي غنى عن تجربة تورث لهم فشل أخر وأزمة فكرية أخرى واشكالية قديمة من الماضي .

ربما لم يستوعب شباب الحكومات الشبابية اشكالية التجارب الديموقراطية السابقة وجوانب القصور وجذور ازمتنا الراهنة واسباب وابعاد السقوط الوطني ليس فقط في جانب او جزء وطني معين بل هو سقوط شامل لكل الاسس الوطنية ....فمن وجهة نظري أن حكم تعدد الحكومات الشبابية مثل تعدد الزوجات (بالقياس) (وإن خفتم الا تعدلوا فواحدة...) صدق الله العظيم.

فإذا كان وجود حكومات شبابية متعدده هو الباعث للفساد من تصادم وخصام وانفصال فالوحدة والاتحاد هو الخيار الامثل.

Waelaltaherey@gmail. com

حول الموقع

سام برس