بقلم/ زيد الذاري
التموضع الخاطئ قد يحملك اعباء عقود من الصراع بين اقطاب العالم و يجعلك متنفسا لضغط معادلات اكبر من طاقتك ولن تحصد سوى الخراب و الدمار و سيجني غيرك ثمن كل تضحياتك.

يكون تموضعك خطأ عندما تخالف ثوابت بقاءك و مصادر أمنك..و الثوابت واضحة ولا مجال للمساس بها تكتيكيا.. وهي هويتك وتاريخك وجغرافيتك ومصالح شعبك.

وما دمت في الموضع الخطأ فأنت خسارة ولن يعترف بسلطتك حتى من دفع بك الى الخطأ، وستجد الكثير مما لا تفسير له، و ستجد نفسك في الزاوية الحرجة وستدفع الثمن اذا كنت حراً، أو سترضى، وهو ما لا نتوقعه بل ونستبعده البقاء اداة ضد ثوابتك في دائرة أضيق لتواجه نفس الموقف لاحقا.

ولعل النصح ينفع كما كان ينفع من قبل احياناً. أما وقد باع من لا يملك لمن لا يستحق فلنتوقع المزيد من الضياع.

وطن كان عصيا حتى على سليمان وأنقذته حكمة بلقيس، واليوم يهبه ظريف (ايران) لبريطانيا بعد ان جعله ساحة لتعديل حساباته في الاقليم واستخدمه كورقة في مفاوضاته لتخفيف عقوبات نوفمبر..ومن قبله لتمرير اتفاقه النووي وما خفي كان اعظم بل وأدهى وأمرّ .

هل السيد ظريف مفوض من قبل احد ما للتفاوض باسم اليمن وموانئ اليمن وسواحلها والاتفاق على مصير بلدنا مع بريطانيا؟ وما صفته بالتحديد يا صنعاء؟

و ماذا ينتظر الوطن بعد الان.. إذ اتضح ان استوكهولم مجرد اخراج مبهم وردئ لما هو معد بين طهران و لندن العائدة الى منطقتنا لتجني ثمار استثماراتها القديمة في اسرائيل والدين والحدود بين الدول والنفط و في الثورات الدينية التي اطلقتها في المنطقة، والتي لم تعد واشنطن قادرة على تحمل نفقات ادارتها.

"اكثر من أي وقت مضى لن ندير ظهرنا للشرق الاوسط" هذا ما قاله الوزير هنت..

ولصنعاء وقبل استحكام الطوق بقراراتدولية وقوات اممية وتقسيمات مفروضة ومحمية..امامك حل وحيد قائم على الثوابت .

*رئيس ملتقى الوئام الوطني

حول الموقع

سام برس