بقلم / احمد الشاوش
أحدثت زيارة رئيس حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو ، الى سلطنة عمان أواخر العام الماضي زلزالاً كبيراً بين أبناء الشعب العماني العربي حتى النخاع ، وصدمة كبيرة لا بناء الشعب الفلسطيني الصامد الذي تحولت قضيته الإنسانية الى مزاد في دكاكين السلاطين وملاهي الامراء وكباريه الملوك وحانات الرؤساء العرب وتجار الحروب الذين تجردوا عن روابط الاخوة واللغة والدين والصدق والمرؤة و نصرة المظلوم مقابل الكراسي الهزازة والحماية الزااااااااائفة.

وكان الاستقبال الكبير للسلطان " نتنياهو" في العاصمة العمانية مسقط وهو يدوس على السجاد الأحمر داخل القصر السلطاني بمثابة الصاعقة للعالم العربي والإسلامي الذي فتح أبوابه لقاتل مأجور وارهابي مطلوب للعدالة الدولية تلطخت يده بدماء الشعب الفلسطيني المقاوم للطغيان وانتصاراً للصهيونية وفوزاً للماسونية العالمية وسقوطاً للحاكم العرب والشعوب المريضة ، بعد التطبيع المذل والتنسيق الاستخباري والامني والتكنولوجي والاقتصادي دون خجل .

كنا نأمل من السلطان قابوس الذي تميز بالعقل والحكمة والفكر النير والذكاء الفطري والدهاء والفراسة والاتزان في سياسة عدم الانحياز والنأي بالنفس ومواقفه في المؤتمرات العربية والمحافل الدولية أن يكون صوتاً للحق وميزاناً للعدالة والنصرة والشجاعة والوفاء والتضحية وأن يختم مسيرته الحافلة بالعطاء والسمعة الطيبة بعد ان نهشه المرض الخبيث وأكلت السنون جسده بالوقوف الى جانب القضية الفلسطينية العادلة ورفض الظلم وعدم التطبيع إلا بحل الدولتين ، لكنه فضل أن يغرد خارج السرب وخارج أطار التاريخ الانساني بعد " فضيحة " نتنياهو والتطبيع مع محتل وقاتل مأجور للصهيونية العالمية ،نتيجة للحماقة والخرف السياسي والخوف غير المبرر وشهوة السلطة التي دفعت بالسلطان الى الهاوية بعد ان صمت دهراً ونطق كفراً.

ورغم حالة الغضب والتنديد والاستنكار والادانة والاستهجان للمواقف العممانية وحالات القتل والاغتيالات والخطف والتعذيب والمعتقلات وتدمير منازل الفلسطينيين وقتل وإصابة الالاف من الأطفال والنساء والشباب وبناء المستوطنات ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية وغزة وكل فلسطين والقصف المروع وتصدير الفوضى الى المنطقة العربية عبر بعض العملاء والأنظمة العملية لأسقاط الرؤساء وتدمير الجيوش والأسلحة والاقتصاد والبنى التحتية في العراق وسوريا وليبيا واليمن ،،، خدمة لـ " إسرائيل" ، إلا ان المواقف العمانية كانت الاسواء تجاه فلسطين.

بدليل التصريحات الخطيرة لوزير الخارجية العماني " بن علوي " في مؤتمر " دافوس" المنعقد في الأردن ، والذي قال فيها :" ان على العرب أن تحفظ "أمن ومستقبل إسرائيل" ، وان إسرائيل محاطة بـ 400 مليون عربي يمثل قمة الدجل والتضليل والافتراء والسقوط والتسويق لمخاوف إسرائيلية في قمة الوهم المراد منها استعطاف وخداع العالم والسكوت على المجازر والتغطية على نقل السفارات الى القدس واقتحام الأقصى والحفريات المقوضة له وأكليشية هيكل سليمان ، بعد ان أصبح الوطن العربي غارقاً في بحر من المشاكل وأضعف من بيوت العنكبوت بمؤامرات وحروب أمريكا وإسرائيل وادواتها المسعورة ، التي حولت بن علوي الى جهاز اعلامي وميكرفون دبلوماسي وبوق سياسي وناطق رسمي لدولة الاحتلال ، متجاوزاً كل الخطوط الحمراء في محاولة يائسة لتسويق صفقة القرن وما بعد صفقة القرن في اطار السيناريو العماني الثاني بعد استقبال قابوس لنتنياهو للبدء بالدور المشبوه ، لاسيما بعد أن تحولت السلطنة الى أداة حقيقية تديرها الاستخبارات البريطانية تحت يافطة " الحماية " منذ تأسيسها ، ورغم تلك التصريحات التي تفتقد الى الرشد السياسي ، وقبلها تصريحات أنور " عشقي" وحضور المؤتمرات السرية والعلنية مع الكيان الصهيوني وفتح مكتب تجاري في قطر والتنسيق الرياضي والأمني والتجاري مع الامارات والبحرين والمغازلة السعودية ، إلا ان الشعب الفلسطيني سيفشل كل المشاريع المشبوهة ويحطم كل المؤامرات الرخيصة ويحرر أراضيه كما تحررت الجزائر من فرنسا واليمن من بريطانيا

لذلك نقول للحكام العرب أما ان تقاطعوا إسرائيل لأثبات عروبتكم أو تتركوا الشعب الفلسطيني في خنادق الصمود بدلاً من التآمر عليه كونه كفيل بتحرير فلسطين أو على الأقل حل الدولتين بدلاً من أن يلعنكم الله وملائكته والمؤمنون وأجيال الغد والتاريخ .

أخيراً .. اللي أأأأأأأأأأأأأأختشوا ماااااااااااااااااااا تو.

Shawish22@gmail.com

حول الموقع

سام برس