سام برس
*احتفالية ثقافية كبرى و عروض مسرحية عربية و مهرجان بحاجة الى دعم أكبر..
*الناقدة المسرحية الجزائرية عباسية مدوني "مهرجان كشف شغف عشاق الركح والفن الرابع وأسهم في مد جسورالتواصل بينهم"

اختتمت يوم الثلاثاء 9 أفريل الجاري الفعالية الدولية لمسرح الطفل بمدينة أم العرائس حيث كان الحدث بحضور الضيوف من فنانين و جمعيات مسرح الأطفال و مثقفين و مبدعين و و انتظم المهرجان الدولي لمسرح الطفل بأم العرائس في دورته الدولية السابعة عبر مشاركات متعددة من دول الجزائر ومصر والعراق و فلسطين وتونس ...جمعية مسرح الصمود بأم العرائس و بادارة و اشراف الأستاذ و الفنان المسرحي حسين براهمي من الجمعيات التونسية البارزة في مجالها من خلال أعمالها و حضورها الثقافي و مشاركاتها المتعددة ..

و بدعم من وزارة الشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالجهة كانت فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الدولي لمسرح الطفل بأم العرائس التي واكبها عشاق مسرح الطفل و ذلك في الفترة من 5 الى9 أفريل الجاري بدار الثقافة أم العرائس. مدينة أم العرائس و من خلال جمعية مسرح الصمود شهدت خلال هذه الأيام الدورة نشاطا متنوعا متصلا بالمسرح و تحديدا مسرح الطفل و بالتعاون كذلك مع بلدية المكان و دارالثقافة بأم العرائس ومركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة ، وجمعية حرائر المناجم بأم العرائس ، في شراكة مع الرابطة الثقافية الوطنية الفلسطينية .و كانت هناك مشاركات متعددة و لأعمال مختلفة تابعها جمهور الفعالية التي أشعت على النطاق العربي و من عروض المهرجان "مملكة النحل"لشركة المختار للإنتاج والتوزيع الفني ( الجزائر ) و " في كل عصر وأوان " لفرقة أنتجا وفنون للأطفال (العراق ) و " عالم السيرك " لشركة جوكر للإنتاج بصفاقص (تونس) و " الطفل والدمى الثلاثة " لمجموعة بريدة المسرحية ( السعودية ) و "الكنز " لفرقة أحمد بو كماخ بمسرح الطفل ( المغرب) و " بلاد المواهب" لفرقة الركح الدولي (ليبيا)...

و كانت هناك برامج تنشيطية و عدد من العروض الأخرى و من الفضاءات التي احتضنت العروض دار الثقافة بالرديف الى جانب الورشات و التكريمات التي شملت فنانين في مسرح الطفل بالنظر للخبرة و التجربة و العطاء و المسيرة و منهم نذكر حبيبة الجندوبي من تونس والدكتور هيثم يحي الخواجة من سوريا و "محمد مرشد شحاتة من فلسطين كما تهتم الندوة الدراسية و الحوارية لهذه الدورة بمسألة "الخيال العلمي في مسرح الطفل"بمساهمة كل من نادر القنة و محمد عبازة و غنام محمد خضر و نوال الشوملي و هيثم يحي .دورة ببرنامج ثري و متنوع انفتحت على فضاءات ثقافية و تربوية فضلا عن المهرجانات على غرار مهرجان القيروان بالشبيكة ..و شكلت مناسبة للالتقاء بين عدد من الخبرات و التجارب في مجالات مسرح الطفل ..
و في هذا السياق تقول الإعلامية و الناقدة المسرحية الجزائرية عباسية مدوني التي تم تكريمها بالمناسبة "..."...خطانا الثابتة ما يزال وسيظل أثرها شاخصا ....دخلنا تونس الخضراء وتحديدا أم العرائس المضيافة ، التي تعانق الود وتفترش المحبة والإنسانية ، دخلناها بكل الحب ، بحفنة من الجنون وكثير من الضحكات الآسرة...لنعانق تفاصيل دورتها السابعة من العرس المسرحي الدولي للطفل ... مهرجان عرى شغف ومحبة عشاق الركح والفن الرابع ، أسهم في مد جسور الانسانية التي امتدت وجدائل المودّة التي ظفرت ، ووصلنا البهيّ مع أحلى عالم من الوفود العربية من العراق إلى تونس والمغرب الذين كانوا مكسبا إنسانيا في المقام الأول ، ناهيك عن لقاءاتنا البهية مع ثلة من الفنانين والمبدعين والتقنيين ، وكل جنود الخفاء لدار الثقافة أم العرائس ، والاستاذ الرائع "حسين براهمي" الذي يكد في صمت مكتنزا كل الحب والوفاء لابي الفنون ،والسيدة "زينب" هته السيدة الرقيقة الروح ،جميلة الحضور وكل من تقاسمنا معهم الابتسامات الصادقة والمودة الخالصة ،كل باسمه دونما استثناء لن يسعني المقام لذكرهم جميعا ،لكن أقول لهم أنتم بالقلب وبكم ومعكم نحتنا أجمل الذكريات وأرقى اللحظات بشتى التفاصيل الشاهقة...

تحية تقدير واحترام لكل هؤلاء ، لكل من تقاسمنا معهم كل لحظة وكل همسة وكل ضحكة صادقة ، لجميع من شاركنا الفرح ومن تبادل معنا آيات المودة والحب قيد لقاء خاطف ، وتلكم هي ثمرات مشاركتنا بالمهرجان الدولي لمسرح الطفل بأم العرائس التي فعلا كانت وستظل عروسا بهية ....

تكريمي من طرف هيئة المهرجان بصفتي رئيسا للوفد الجزائري ،مع تكريمي ايضا من لدن الرابطة الثقافية الوطنية الفلسطينية من لدن رئيسها الدكتور "نادر القنة"....وها نحن نغادرها محملين بكل الحب وبكل الاحترام والتقدير لمن يرفعون التحديات ويناضلون خدمة لمسرح الطفل ،تاركين جزءا منا فيها لأن هدفنا واحد وغايتنا أنبل..." ...هكذا هي مدينة أم العرائس التي كانت لها الكلمة هذه الأيام في مسرح الطفل ...الاختتام كان عرسا حقيقيا و إضافة نوعية لمسرح الطفل وطنيا و عربيا و دوليا.

حول الموقع

سام برس