بقلم/ احمد الشاوش
حتى اللحظة لم يلتفت المجلس السياسي الأعلى أو حكومة الإنقاذ الوطني وأمين العاصمة ، وأكثر من 13 ألف منظمة مجتمع مدني غارقة في العسل وبرج الساعة الذي بدأ ينافس أبراج دبي والكويت وماليزيا ، لاسيما بعد ان تم تجريده من الزمن وتزيينه بالقمريات !!؟؟ بينما المشاة من الناس يغرقون في تقاطع جسر الروضة - الكلية الحربية ، وتغرق سياراتهم وتتقطع بهم السبل دون رحمة أو شعور بالمسؤولية.

ومن الغريب ان يشاهد المرء الكثير من منظمات المجتمع المدني مشغولة ببعض الحفر والمطبات وترقيع بعض الشوارع واعلانات الترفيه وقطقطة العملات الصعبة وظهور النعمة في خمسة أيام وبدون معلم ، بينما بطون معظم النازحين خاوية وصورهم أشبه بالأشباح بعد الافراط في التغطية الإعلامية لانتشار الكوليرا ، بينما يعاني ساكني منطقة الجراف والروضة والكلية الحربية الامرين في الانتقال من الضفة الجنوبية الى الضفة الشمالية ومن الشرقية الى الغربية ، بالإضافة الى تجمع سيول الامطار ومخلفات المجاري والقمامة في نفس المثلث ما أدى الى بيئة خصبة للكوليرا.

ويستغرب الكثير من اطفال المدارس والنساء والرجال وأصحاب السيارات وباصات الأجرة التي تنقل الناس من شارع النصر - السلال الى المدينة السكنية والرياضية والحصبة من عدم تجاوب الجهات المختصة للمناشدات أو القيام بمسؤولياتها القانونية ، بينما يواجه المواطنون الغرق و الموت وغيرها من الفيروسات جراء السيول المتدفقة الى مثلث الموت المقابل للتاجر الغدرة فلا الدولة أنجزت المشروع ولا التاجر الغدرة المستفيد من حركة الجسر ساهم في انشاء جسر لعبور المواطنين حتى أصبح الجسر المزمع إنشاؤه لغزاً أشبه بمثلث برمودا، الذي يختفي فيه كل عابر طريق من الاطفال والنساء أو سيارة تحاول عبور " السايلة" والشواهد والبلاغات الرسمية وفرق الإنقاذ من المواطنين ذوي النخوة والنجدة كثيرة بعد ان ظل العمل تحت الانشاء يحاكي حركة " السلحفاة " ، ثم دخل المقاول وامانة العاصمة في غيبوبة في ظل غياب الجهات الداعمة للمشروع الاستراتيجي وظروف الحرب والمزايدة والابتزاز والعبث والدعممة منذ سنوات .

والغريب في الامر ان تنفيذ مشروع جسر تقاطع الروضة – الكلية الحربية " المتعثر" ، تناوبوا عليه أربعة رؤساء بدءاً بالرئيس الأسبق علي عبدالله صالح ، ومروراً بالرئيس هادي والرئيسين صالح الصماد ومهدي المشاط ، ومن ثم رئيس رئيس اللجان الثورية - عضو السياسي الأعلى محمد علي الحوثي الذي شرع في التوجيه بالحفريات ومواصلة بناء الجسر سابقاً حسب ما نما الى مسامعنا ، لكن المواطن لايدري لماذا توقف العمل فجأة في انجاز هذا المشروع العظيم الذي اذا كُتب له النجاح فهو أول مشروع وطني يُحسب له ، بينما بنت الصين جسوراً وأبراجاً وطرقاً في الجبال ومدناً سياحية ورياضية عملاقة ، وصعد الإسرائيليون الى القمر في غمضة عين .

ورغم أهمية التقاطع والخدمة الكبيرة التي سيستفيد منها الكثير من المواطنين وأصحاب السيارات ووسائل النقل وتيسير حركة المرور ، إلا ان الجهات المختصة لا خلت رحمة الله تنزل وتكمل مشوار البناء ولاهي التي تركته بحالته السابقة الأفضل حالاً قبل الحفريات العابثة للتخفيف على الناس، ما أدى الى معاناة الناس وتعطل الكثير من السيارات وشراء قطع الغيار المكلفة.

أخيراً.. نأمل من المجلس السياسي الأعلى وحكومة بن حبتور وامين العاصمة والمنظمات النائمة في العسل استشعار المسؤولية القانونية والوطنية والأخلاقية وسرعة التجاوب مع مناشدات الناس ، والشروع في انجاز العمل ورصد الموازنة لذلك المشروع الكبير اذا تبخرت الموازنة السابقة بفعل الاحداث أو تغطية ذلك من الزكاة أو المنظمات الدولية التي تاهت في ترقيع حفريات ليست ذات أولوية في شارع مأرب وامام محلات جعوان ومصنع الغزل ،،، .. أملنا كبير.

Shawish22@gmail.com

حول الموقع

سام برس