بقلم/ محمد العزيزي
لله و للتاريخ و شهد يا شاهد و اعلم يا عليم .. و اسمعوا هذا الرفس و الرفيس و هذا العجين .. تصريحات حكومة الشرعية تتناقض مع نفسها و إعلامها و إعلاناتها .. كيف .. تخيلوا هذه الحكومة أعلنت ميزانيتها لهذا العام. . هذا العام 2019 م و أقرها مجلس نواب سيئون .. و بلغت هذه الميزانية المالية مبلغ ثلاثة تريليونات و 800 مليار ريال يمني و هي أكبر ميزانية عرفتها اليمن و أن العجز في الميزانية وصل نحو 30% يعني 800 مليار.

إلى هنا و الكلام مفهوم و منطقي لكن الغير منطقي و لا يدخل عقل طفل أن الحكومة المشرعية تعتذر عن صرف رواتب موظفي جميع الدولة و خاصة الذين مايزالون لا يستلمون رواتب منذ ثلاث سنوات على التوالي و السبب .

تخيلوا ما هو السبب ؟ قالوا أن السبب هو العجز في الميزانية العامة للدولة البالغة 30% .. و لهذا السبب تعتذر عن دفع الرواتب للموظفين.

و السؤال البريء جدا و هو أين الثلاثة تريليونات التي في خزينة الحكومة ؟ .. أليست في المقام الأول و البند الأول للموازنة هو الراتب ثم بقية البنود الأخرى و أن العجز لا يكون له علاقة بالراتب و إنما في المصروفات و النفقات الأخرى و الجوانب الاستثمارية و المشاريع! !!!!!!

لم أر استغفال و امتهان للكرامة و للموظف العام للدولة إلا في اليمن و من حكومة تغتسل ليلا و نهارا بالفساد و العبث المالي و لا تعير اهتمام للموظف المغلوب على أمره و ليس له أي اعتبار في قاموسها .

بهذا التصريح من حكومة الشرعبية أو المشرعية و كأنها تريد أن تقول للموظفين الذين لم يستلموا راتب منذ ثلاث سنين أن عليهم مسؤولية تغطية أو الاجتهاد لأجل توفير العجز 800 مليار حتى تتفضل الحكومة الشر ... بصرف الراتب .

بلاش هذا الكلام الأخطر من ذلك أن هذه الحكومة للأسف واجهة كل المحاولات للمنظمات المدنية اليمنية و الدولية من اجل صرف رواتب جميع موظفي الدولة بذات القول :

أن هناك عجز. لدى الحكومة يصل إلى ٣٧٪ .. لكنها و مع كل لقاء تقدم وعودا بالصرف على مراحل خلال هذا العام .. و للأسف الشديد أيضا أنها تشحت أموال لها بأسم الموظفين حيث أكدت مصادر أن المنظمات قدمت مبادرة و بالتعاون مع المنظمات الدولية و الداعمين للمساهمة في توفير جزء من هذا العجز لأجل صرف رواتب جميع موظفي الدولة لحل هذا الاشكال و طالبت هذه المنتديات و المنظمات المحلية و الدولية من الجميع دعمها والعمل من اجلها . .

مهزلة المهازل في بلاد يحكمها شلة أنذال و أوغاد و لصوص لا يحكمهم دين و لا وازع من أخلاق أو ضمير أو إنسانية .. و لا عزى و تعليق .. و أخيرا نسئل الله الفرج على البلاد والعباد ..

حول الموقع

سام برس