بقلم/ طارق احمد السميري

يعتبر اليمن أحد أفضل المقاصد السياحية على خريطة السياحة الدولية، وتقول عنها منظمة السياحة العالمية "اليمن مقصد سياحي مضياف وجذاب ومتفرد في ثقافته وحضارته وتنوع تضاريسه، وتعتبر السياحة صناعة من الصناعات التنموية نظراً للدور الذي تلعبه في دفع عجلة التنمية الاقتصادية باعتبارها محركاً رئيسياً لكثير من القطاعات الاقتصادية الأخرى، مما يجعلها رافدا من روافد الاقتصاد الوطني في جميع دول العالم، فلا يمكن عزل قطاع السياحة عن باقي قطاعات الخدمات مثل، التجارة، البنوك، النقل، الإعلام، تكنولوجيا المعلومات، التأمين، وغيرها العديد من الخدمات التي ترتبط بحركة السياح" .

تعتبر صنعاء جوهرة المدائن التاريخية، اكتست حلتها البهية عام 2004م كعاصمة للثقافة العربية، شمخت بمبانيها الحديثة وامتدت شوارعها الجديدة ومرافق الخدمات فيها حتى بلغت سفوح وقمم المتنزهات المطلة على المدينة التاريخية .

عرفت قديما باسم مدينة سام ومدينة آزال، حلت صنعاء عام 525م عاصمة لليمن محل ظفار عاصمة حمير، ورد أقدم ذكر لها في القرن الأول للميلاد. وظلت عبر العصور مدينة شيقة عابقة متميزة بطابع معماري فريد ليس له نظير، وهي من مدن التراث الثقافي الإنساني المحمي من قبل منظمة اليونسكو.

من شواهد المدينة سورها التاريخي، فترجع الأخبار أن أول من وضع أساسات السور هو الملك شعرم أوتر في القرن الأول للميلاد، واشتهرت صنعاء أكثر بعد تشييد قصر غمدان الذي بناه الملك إل شرح يحصب في القرن الثاني للميلاد. وصنعاء تاريخيا محطة تجارية وسوق من أشهر أسواق العرب ومن أهم معالمها مساجدها التاريخية وأقدمها الجامع الكبير الذي بني في السنة السادسة للهجرة.

أسواقها الشعبية تحمل أريجا فواحا وأكثرها عبقا سوق الملح الذي يضم عشرات الأسواق الأخرى المتميزة بأنواع السلع والتحف والحرف التقليدية.

الحمامات البخارية لا تزال عاملة وهي من المكونات الأساسية للمدينة.

السماسر هي بمثابة الخانات كخانات الشرق الإيوائية، تقدم إلى جانب الإيواء عدة خدمات كالتخزين وحفظ الودائع، وقد تحولت تلك السماسر بعد الحملة الدولية إلى وظائف جديدة لخدمة السياحة.

ونحن من خلال منظمة أنصار السياحة ندعوا جميع الجهات المعنيه إلى إتخاذ الإجراءات الكفيله بحمايه مآثرنا السياحية وتهيئتها للزوار لنظهرها لكل العالم بمظهر يشرف جمالها وتأريخها العظيم

حول الموقع

سام برس