سام برس
طالب الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم الحكومة اليمنية بسرعة صرف مرتبات صحفيي المؤسسات الاعلامية التابعة للدولة اليمنية والمتوقفة منذ ثلاث سنوات حتى اللحظة.

كما حمل الاتحاد الدولي المسؤولية الحكومة اليمنية عن الأزمة الانسانية الخانقة التي تواجه الصحفيين العاملين في الإعلام المملوك للدولة في صنعاء وغيرها من المحافظات اليمنية ، ومازالوا يعملون في التلفزيون، والإذاعة والصحف وغيرها.

وقال أنطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "إن مواصلة عدم صرف الحكومة اليمنية لرواتب الصحفيين مرفوض تماما، ونطالبها بأن تضع حدا لهذه السياسة بشكل عاجل. وفي حالة مواصلة نهجها الحالي، فإن الإتحاد الدولي للصحفيين سيعمل من أجل أن تتم محاسبة الحكومة اليمنية بسبب إخفاقها باحترام عقود العاملين لديها، وبحسب ما تنص عليه المعاهدات الدولية ومواثيق منظمة العمل الدولية.

وتاتي مطالبة الاتحاد الدولي للصحفيين الحكومة اليمنية بصرف رواتب الصحفيين استجابة لنقابة الصحفيين اليمنيين والاخبار والكتابات والمناشدات التي اطلقها الصحفيون عبر الصحف والمواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي ، ووفقاً للقانون والدستور اليمني واللوائح المنظمة لذلك التي تلزم الحكومة بصرف الرواتب ، أياً كانوا في المناطق التي يسيطر عليها جماعة انصار الله " الحوثيين" او الشرعية ، لاسيما بعد ان فقد الصحفيين مصادر الدخل والماوى والمسكن وتشردت عائلاتهم وأصبحوا تحت خط الفقر.

وطالب الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين منذ بداية الأزمة بشكل متكرر حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن تتولى مسؤوليتها تجاه الصحفيين العاملين في هذه المؤسسات واحترام حقوقهم الاجتماعية والمهنية ولكن دون جدوى. علما بأن حكومة الرئيس هادي تدفع رواتب الصحفيين العاملين في الإعلام العمومي في المناطق الواقعة تحت سيطرتها ، والبعض الاخر يستلم في مناطق الحوثيين بينما زملاء لهم في نفس المؤسسات لايستلمون رواتبهم وهو مايدعو لاكثر من علامة تعجب وأستفهام.

ويعيش الصحفيون اليمنيين واحدة من أكبر الأزمات حول العالم. فبالإضافة إلى مخاطر العمل الصحفي في ظل الحرب الأهلية والإقليمية وما نتج عنه من مقتل أكثر من ثلاثين صحفيا خلال السنوات الماضية، واصابة عشرات آخرين، اضطر مئات الصحفيين لمغادرة البلد نتيجة التهديدات التي تعرضوا لها. كما أن الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الحرب أدت إلى توقف أو انهيار غالبية المؤسسات الإعلامية وفقدان آلاف الوظائف الصحفية في اليمن.

حول الموقع

سام برس