سام برس/ تونس/ شمس الدين العوني
*أعمال فنية متنوعة بروح و عمق التراث التونسي...

عدد من اللوحات الفنية التي مثلت حيزا من تجربة الفنانة التشكيلية مبروكة شرقي برينصي تحلت بها قاعة المعارض بدار الثقافة ابن رشيق . في هذه الأعمال المأخوذة بالسحر والألوان، تبتكر الفنان تفاصيلها بشيء من الطفولة حيث العناق الأبديّ بين الفكرة والظلال.. بين اللون والحركة وبين البصمة والذاكرة في تفاصيل هذا اليومي المبثوث على أرض الكائن، يبزغ صوت الفنانة مبروكة التي شقّت زحام المدينة وفي قلبها شيء من حتّى... شيء من الحياة التي تراها لونا وبحرا وورودا...

مبروكة برينصي من الرسامين التونسيين الذين أثثوا المشهد التشكيلي بأعمال ظلت بطابع الخصوصية والحرفية بعيدا عن التنميط والتقليد فالفن هنا وعندها ضرب من السفر الدائم تجاه الأشكال والأصوات حيث النظر بعين القلب لا بعين الوجه. للفنانة مشاركات وطنية و عربية حيث شاركت قبل فترة في مهرجان للفنون التشكيلية بالمملكة المغربية و ذلك الى جانب عدد من الفنانين التشكيليين من عدد من البلدان العربية و الأجنبية و هذا المعرض كان ضمن فعاليات ملتقى عليسة للمبدعات العربيات بادارة الشاعر عادل الجريدي ..و الرسامة مبروكة برينصي أقامت عديد المعارض، كما أنها برزت بالخصوصية الفنية والثقافية التراثية بالخصوص...

مشاهد وعادات وتقاليد وحالات تشكيلية متعددة تمضي معها الرسامة مبروكة برينصي بكثير من الحلم ديدنها القول بأبجدية الانسان في حله وترحاله وفق علاقاته الوثيقة باليومي وبما ترسخ من صور الوجد ومظاهره المبثوثة في الثقافة وأعماقها في الموروث والمبتكر ضمن جدلية الاصالة والمعاصرة والقديم والمستحدث..لتظلّ الأغنية عالقة بالأعالي مثل نسيم يترك بهجته الموزّعة في الأرجاء عند العشايا...وبخصوص أعمالها الجديدة تقول الرسامة مبروكة البرينصي انها تشتغل كعادتها على تطوير فنها و هذا المعرض يمثل محطة أخرى في مسيرتها الفنية .

حول الموقع

سام برس