سام برس/ احمد الشاوش
انطلقت أمس الاثنين فعاليات المؤتمر الثاني للطاقة الشمسية الذي تنظمه مؤسسة انجيلا للتنمية والاستجابة الإنسانية في فندق تاج سبأ بالعاصمة صنعاء ، بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات رئيس المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية محمود الجنيد ، ووزير الكهرباء والطاقة لطف الجرموزي ، ورئيس مؤسسة انجلا للتنمية والاستجابة الإنسانية ، والمهندس حارث العمري عضو الهيئة العليا لمكافحة الفساد مستشار وزير الكهرباء وعدد من رجال المال والاعمال والصحفيين .

والقى عضو المجلس السياسي الأعلى ، عضو مجلس النواب سلطان السامعي كلمة ، أشاد فيها بالحاضرين ، كما تطرق عن أهمية الطاقة المتجددة في جميع مجالات الحياة ومزاياها لاسيما بعد ان تعرضت اليمن لعدوان بشع ، وسلط الضؤ على الرؤية الوطنية للدولة اليمنية الحديثة في تحقيق الامال والطموحات والتحديات .

وقال ان اليمن اليوم أصبحت الدولة الثالثة في العالم التي تستخدم الطاقة البديلة بعد ان ضربت أبراج الكهرباء وكل البنا التحتية من قبل العدوان الغبي ، وأوضح انه يعرف الكثير عن مشاكل الكهرباء مدة ثلاثين عاماً ، كاشفاً ان الكهرباء كانت مركز للفساد ، وان في الدولة السابقة دخل العديد من المسؤولين في انشاء شركات واستغلال المناصب و الاستثمار بإسماء اشخاص اخرين وكان الشعب اليمن يتحمل مبالغ خيالية لدعم الكهرباء ، وكانت الدولة سابقاً تدفع 365 مليون دولار لاصحاب المواطير الصغيرة وعشرين مليار ريال قيمة وقود وزيوت لتلد الشركات الخاصة في احد السنوات في أكبر عملية فساد ، كما أشاد بوزير الكهرباء وانه يعمل جاهداً على تذليل الصعوبات وقال ان الطاقة الشمسية تم تركيبها في امانة العاصمة بالشوارع الرئيسية وأحياء العاصمة صنعاء القديمة مايؤكد مضي الدولة في الرؤية الوطنية.

والقى وزير الكهرباء الأستاذ لطف الجرموزي كلمة رحب فيها بالقيادات والحاضرين مقدراً للتفاعل الكبير مع فعالية انطلاق المؤتمر الثاني للطاقة الشمسية الذي تأتي في اطار الرؤية الوطنية الشاملة ، وتطرق الى أهمية الطاقة المتجددة في عملية التنمية وأهدافها واستخداماتها في جميع المجالات والمحافظة على البيئة ، كما تحدث عن قطاع الكهرباء والمعوقات وان الدولة تولي اهتمام بالغ للرؤية الوطنية كأساس عملي وفق مؤشرات علمية .
واكد وزير الكهرباء ان قطاع الكهرباء تضرر كثيراً جراء استهداف تحالف العدوان للكثير من المباني والابراج والمنشأت ، لكن اليمنيون استطاعوا امتصاص تلك الصدمات وشرعوا في استخدام البدائل وقهر العدوان ، وقال ان الوزارة تعكف على اعداد الدراسات المختلفة لكافة مصادر الطاقة ومنها الطاقة المتجددة عبر مختصين ، مشيراً الى انه كان هناك تضارب في تنفيذ العديد من الاستراتيجيات الخاصة للطاقة المتجددة ولكن الرؤية الوطنية الشاملة أنصفت مؤسسة الكهرباء والقطاع الخاص وجعلته شريكاً في تنفيذي أي برامج تخدم المجتمع ، وقال بإن المختصين سيوضحون بشكل مفصل عن التفاصيل اللازمة التي تم من خلالها الاعداد لهذ المؤتمر والمعرض ، شاكراً كل من شارك وتفاعل واعد لمؤتمر الطاقة الشمسية.

وألقت رئيس مؤسسة انجيلا للتنمية والاستجابة الإنسانية كلمة رحبت فيها بالقيادات والشخصيات التي حضرت المؤتمر الصحفي التعريفي بالطاقة البديلة الذي سوف يقام من 8 الى 12 يوليو 2019م في جامعة صنعاء بكلية الزراعة ، وتحدثت عن أهداف ومزايا الطاقة البديلة وتوعية المستهلك والتنمية المستدامة ، ولفتت الى ان مؤسسة انجلا وقعت مذكرة تفاهم قبل شهرين مع وزارة الكهرباء ممثلة بمعالي وزير الكهرباء نتيجة للثقة، وتنافس الكثير من المؤسسات ، كما عبرت عن شكرها لرعاة المؤتمر ممثلة في الأستاذ احمد اللوزي مدير شركة تجدد والأستاذ احمد الخولاني واللهبي ويمن موبايل والراعي الفرنسي الأستاذ حسن الاشول المتمثل في مجموعة الاشول للكهرباء والراعي العلمي ، وتواصل المؤسسة مع الكثير من المنظمات الدولية المتخصصة والتجار المستوردين للطاقة الشمسية واعطائهم فكرة عن ثورة الطاقة المتجددة ،، .

كما القى المهندس حارث العمري عضو اللجنة العليا لمكافحة الفساد ومستشار وزير الكهرباء كلمة عن الطاقة المتجددة وتطرق الى وضع مؤسسة الكهرباء والمشاريع التي تم البدء بها عبر البنك الزراعي ، وتحدث الدكتور عبدالملك مقبل اللجنة العلمية عن المعرض والطاقة الشمسية وأهدافها والمنتجات وكيفية عمل مؤتمر علمي بسيط ولجنة لتحريك الأوراق العلمية واختيار المتخصصين ، كما طالب بافتتاح قسم للطاقة المتجددة في جامعة صنعاء ، وطالب بإعداد مشروع قانون خاص للطاقة المتجددة ومجلس للطاقة المتجددة من أصحاب الكفاءات ، والحصول على بيانات ومعلومات وآلية ومراكز تدريب متخصصة للفحص ، وقال انه لابد من استغلال الشريط الساحلي اليمني الذي يتعدى 255 كيلو .

وفي نهاية المؤتمر وجهت العديد من الأسئلة المتعلقة بالطاقة البديلة من حيث الإيجابيات والسلبيات والضمانات التي توازن والشراكة بين الدولة وتلك الشركات والمستهلك .

كما سيتم في الأيام القادمة محاضرات توعوية للحاضرين من رجال الاعمال والمتخصصين ورجال الاعلام والصحافة وورش عمل وندوات تستهدف التجار والجانب الحكومي والمنظمات والباحثين والمهتمين ، ومن بين المواضيع التي ناقشها المؤتمر ، سياسة الدولة في اليمن والاستراتيجية والافاق المستقبلية للاستثمارات في مجال الطاقة البديلة وسياسة المنظمات الدولية الداعمة وسياسة المنظمات المحلية المهتمة بالطاقة البديلة والحلول الاقتصادية .

كما ركز المؤتمر على دور القطاع الخاص للشركات والمؤسسات التجارية في مجال الطاقة الشمسية والقطاع المصرفي في عملية التمويل والقروض الميسرة ودراسة الجدوى الاقتصادية لكهرباء الريف بالطاقة الكهروضوئية وافضليتها على الديزل وتدوير النفاية ومعالجة المخلفات الحيوانية والنباتية وإنتاج الغاز الحيوي وغيره.

حول الموقع

سام برس