بفلم/ العميد ناجي الزعبي
لا تستطيع السلطة الأردنية - لو ارادت - وهي لا تريد ، ولا تملك الإرادة ولا القرار برفض صفقة القرن ، ولا أي وظيفة تسند لها ، فهي موظفة لدى اميركا لتقوم بهذه الواجبات لا ان ترفضها ، وكل امتيازاتها ومكاسبها وثرواتها وبقائها ووجودها مرهون بتنفيذ الأوامر والاملاءات الاميركية .

قد يكون لها موقف هنا وهناك بالحيز المتاح لكن الموقف سيظل تحت مظلة الإرادة والسيادة الاميركية الصهيونية

والنضال من اجل تغيير النهج لا يمكن ان يتحقق والسلطة تتربع على كرسي الحكم ، يستحيل إذا ان ( تغيير النهج ) يعني تغييرها هي ، والمعركة بالنسبة لها حياة او موت .

ينبغي الا نغرق باوهام تغيير النهج مالم نغير منابعه وأسبابه وأدواته ومصادره.

اعتقد ان موضوع الساعة هو برنامج عمل الحد الأدنى الجامع للقوى السياسية والفعاليات والاحتجاجات الشعبية .

يلاحظ المتابع الحثيث والمطل على الحراكات الأردنية وبرامج كل الأحزاب والقوىوالفعاليات السياسية والخطباء والمتحدثين بوضوح غياب القواسم المشتركة الجامعة وتعدد وجهات النظر، ولو استمعنا لعشرين متحدث لاكتشفنا عشرين وجهة نظر ، وهذا مؤشر خطير يؤسس لانقسامات عمودية وأفقية في جسد الحياة السياسية وفي النسيج الاجتماعي ويحول دون تكيل الحامل الاجتماعي المروع الوطني التحرري الذي يسعى لتحقيق التحرر الوطني والاجتماعي .

مما يفرض بإلحاح طرح مقترح لبرنامج الحد الأدنى للجبهة الوطنية للحوار وإنضاجه والالتفاف حوله شريطة بناء القوة السياسية - الحزب- والجبهة الوطنية العريضة لتناضل على برنامج الحد الا دنى والقواسم المشتركة الجامعة لكل الاتجاهات والتيارات السياسية لتحقيق .

١ -الاستقلال وانجاز مرحلة التحرر الوطني وانهاء الارتهان والوصاية الاميركية والتبعية لمؤسسات المال الرأسمالية - صندوق النقد، والبنك الدوليين.

٢ - استرداد الإرادة والقرار السياسي ورده للغالبية العظمى من الكادحين والبورجوازية الصغيرة والمتوسطة من جماهير شعبنا .

٣ - بناء التنمية (الوطنية) الشاملة المعتمدة على القدرات والكفاءات الأردنية .

٤ - استرداد المقدرات والثروات المنهوبة

٥ - استثمار الموارد والثروات الوطنية .

٦ - تخطي الواقع الوطني للقومي والانفتاح والتعاون مع القوى الوطنية القومية والتحالف مع قوى التحرر الإقليمية كأيران و الدولية كروسيا والصين .

عمان

حول الموقع

سام برس