سام برس
استجاب آلاف الإسرائيليين في تل أبيب لدعوة المعارضة للاحتجاج ضد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يسعى وأعضاء من حزبه إلى اعتماد خطوات تشريعية قد تمنحه حصانة من المحاكمة، وتحد من سلطة المحكمة العليا.

وأمام نتناياهو الذي أعيد انتخابه الشهر الماضي مهلة تنتهي ليل الأربعاء من أجل تشكيل هذه الحكومه الجديدة. لكن المعارضة تقول إنه يحاول الحصول على موافقة أعضاء الائتلاف على إجراءات تهدف إلى إضعاف سلطة القضاء الساعي لتوجيه الاتهام إليه في عدد من قضايا الفساد والاحتيال واستغلال الثقة.

ولم يتمكن نتانياهو حتى الآن من تلبية مطالب شركائه المستقبليين في الحكومة، بخاصة في ما يتعلق بالتحاق اليهود المتشددين بالجيش.

وفي حين لم يتم الإعلان عن أي اتفاق، تشير التكهنات إلى إمكانية موافقة أعضاء الائتلاف على إجراءات تحذر المعارضة من أنها ستشكل نهاية الديمقراطية في البلاد.

والأربعاء قرر المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبليت تمديد الموعد النهائي لجلسة الاستماع الرسمية لنتانياهو في قضايا الفساد المقامة ضده حتى تشرين الأول/أكتوبر.

وأعلن ماندلبليت في شباط/فبراير الماضي أنه ينوي توجيه اتهامات بالاحتيال واستغلال الثقة وتلقي رشى إلى رئيس الوزراء ومتابعة توصيات الشرطة.

وينفي نتانياهو الاتهامات الموجه إليه ويصفها بأنها محاولة من خصومه السياسيين لإجباره على ترك منصبه.

"لن نسمح لك بأن تكون ديكتاتورا"

وقال بيني غانتس زعيم تحالف "أزرق وأبيض" (يمين الوسط)، أكبر تكتل معارض، موجها كلامه لنتانياهو "لن ندعك تحول إسرائيل الديمقراطية إلى فناء خاص لعائلة مالكة أو لسلطنة".

من جانبه قال شريكه في التحالف يائير لابيد "لا نريد ديكتاتورا تركيا. لست فوق القانون، لن نسمح لك بأن تكون ديكتاتورا".

بدورها قالت زعيمة حزب ميريتس تامار زاندبرغ "نحن هنا للنضال في سبيل بلدنا"، مضيفة "نتانياهو سيسحق المحكمة العليا لمنع القضاء" من تأدية عمله.

وقدر المنظمون عدد المشاركين في التظاهرة التي نظمت أمام متحف تل أبيب بعشرات الآلاف، فيما أشارت تقديرات الشرطة إلى أن المشاركة اقتصرت على أقل من عشرة آلاف شخص.

وفي حال لم يتمكن نتانياهو من تشكيل ائتلاف حكومي بحلول الأربعاء يمكن للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أن يكلف نائبا آخر تأليف حكومة.

فرانس24/ أ ف ب

حول الموقع

سام برس