بقلم/ بسام ابو شريف
اننا نرى بوضوح أطراف المعسكرين ، معسكر المقاومة المناضلة لتحرير القدس ودعم حقوق الشعب الفلسطيني ، ومعسكر القوى المرتهنة للمخطط الصهيوني الاميركي ضد الشعب الفلسطيني ، فكل من يهاجم الجيش المصري لتقتيل ضباطه وجنوده لايخدم سوى العدو ، وكل من يستهدف الجيش اللبناني وقوى الأمن يخدم العدو ومخططاته ويضرب معادلة ” النصر – الجيش والمقاومة والشعب ” ، ولاشك أن العمليات الارهابية في العراق تستهدف قوى المقاومة وهي تسير ضمن نفس المخطط ، وكذلك مايدور في اليمن من هجمات وغارات لقتل العائلات أطفالا ونساء ورجالا ، وعلى قوى المقاومة في كل مكان أن تتصدى لهذا التفعيل المترابط للارهاب وعملياته ، وان المحرك واحد اسرائيل والولايات المتحدة والقوى الرسمية العربية المرتبطة بالمخطط وقد تكون المبادرة في طرح المخطط (كما تقول نيويورك تايمز) .

بومبيو يقول : ان مقترح ترامب غير قابل للتنفيذ !! ، والصهيوني العريق كوشنر يقول ان للشعب الفلسطيني حق تقرير المصير لكنه لايستطيع حكم نفسه بنفسه في دولة ” أي يجب أن تحكمه دولة لست فلسطينية ؟ّ! ” ، هذه الفترة هي فترة انهيار مخطط الثلاثي واشنطن تل ابيب الرياض وهي لذلك فترة نشاط استنزافي يقوم به الثلاثي وعملائه ومأجوريه ، وسيلي ذلك عمليات من نمط آخر كمحاولات الاغتيال .

ولقد سبق لنا ، وأن نبهنا وحذرنا من هذا انها فترة غياب حكومة اسرائيل وانتخابات جديدة تترك القرار بين يدي نتنياهو والثلاثي الذي عينه في قيادة الاركان ” الجنرال ابيب وأمان – جنرال هيمن والموساد – يوسي كوهين ”

ولذا علينا توقع أعمال غير منطقية ومجازفة ومغامرة اذ أن الردع الذي تشكله قوى المقاومة غير موجود لدى هؤلاء ، وهم يظنون أن قوة اسرائيل قادرة على تحطيم المقاومة ، وقد يغامر هؤلاء في ظل مخاوف تخيم عليهم من موقف ترامب المتغير من ايران ، وموقف بومبيو من “صفقة القرن ” .
كاتب وسياسي فلسطيني

حول الموقع

سام برس