بقلم / موزة عبدالعزيز آل اسحاق
بالأمس كنا نستقبل شهر رمضان الكريم، وودعناه بقلوب متقطعة، لما نعيشه من مشاعر وطقوس دينية تملأ كل أرجاء الأمة الإسلامية والعربية، في كل مشارق الأرض ومغاربها، وربما في دوحة الخير له نكهة اجتماعية ودينية مميزة، تبدأ من المواطن حتى القيادات والمسؤولين وكل مؤسسات ووزارات الدولة تسير في إطار القيم الدينية والاجتماعية، ما ينعكس على رؤية الدولة والتي انعكست على المجتمع، وتعزيزها وربما يكاد رمضان هذا العام يختلف من عام تلو الآخر رغم التحديات والأحداث السياسية الراهنة إلا أن هناك طفرة الأجواء الدينية بروح التماسك الاجتماعى تكتسح المواطنين والقبائل القطرية من خلال مجالسها والتجمعات الأسرية التي مازالت مستمرة ، وتضافرت في رمضان مع الروح الاجتماعية الرائعه التي تميز بها الشعب القطري من باب التواصل والتماسك والأعمال الخيرية والتطوعية من البيوت.

حتى مؤسسات المجتمع المدني والتطوعي والخيري والتفاعل معها بصورة أكبر مما كانت عليها سواء كان على المستوى المحلي والدولي مع الوعي الديني والسياسي بالحفاظ على وحدة التماسك الاجتماعي، ولامسناها بقوة كبيرة من المساجد والجهات المسؤولة التي هيأتها في كل مساجد الدوله من الدعاة والمشايخ بروح الأمن والاستقرار وحُرمت منها شعوبٌ أخرى حتى ساهمت في رفع الجوانب الدينية والاجتماعية لضيوف الرحمن من المواطنين والمقيمين ومن زواية أخرى موائد الرحمن التي اكتسحت كل أرجاء الدوحة على مدار شهر الرحمات بصورة ساهمت في تعزيز روح التكافل الاجتماعي بين شرائح المجتمع والمقيمين على أرضها، ويليها حملات التبرعات الخيرية التي قامت بها الجهات المختصة ودعمت الكثير من الأيتام والمحتاجين من داخل وخارج قطر.

ويليها الجهود الرائعة التي قام بها الإعلام المرئي وغير المرئي في كل التغطيات الدينية. والاجتماعية ورفعت من مستوى الوعي الثقافي والديني والإنساني فى إطار مشترك مع مؤسسات الدولة، ولايخفى علينا الدور البارز لمشاريع الأسر المنتجة التي عمّت المجمعات التجارية ومواقع التواصل الاجتماعى وإبداعات المرأه القطرية وانتشار لاصقات المنتجات القطرية وبكل فخر من زيادة الإقبال عليها وحجم التسهيلات ودعم الدولة للمشاريع الصغيرة حتى وضعت بصمتها الرائدة باكتساح المنتجات القطرية والاكتفاء الذاتي ورُبَّ ضارة نافعة حتى نرى هذه الإبداعات على وجة الواقع اليوم بكل فخر وشموخ ولايخفى علينا الدور الرائع من تعزيز القيم الأمنية من خلال وسائل الإعلام وحجم الجهود الأمنية التي سخرت نفسها لتوفير نعمة الأمن والاستقرار وساهمت في الحفاظ على أمن وسلامة المصلين والتسهيلات المرورية بكل روح إنسانية واجتماعية، وآخرها .

ونحن نسعد اليوم بمرور عامين من الحصار وقطر وقياداتها ومواطنوها ومقيموها شامخة بالإنجازات، في كل قطاعات الدولة ولم تتأثر في حجم التحديات السياسية وقطعت شوطًا كبيرًا من العمل والاتقان والإنجازات إيمانًا منها بالقيم الدينية والاجتماعية التي رسخت رؤيتها المستقبلية ضمن خريطة العالم اليوم، وكل ذلك نابع من إيمانها بدورها تجاه المسؤولية بكل معانيها وانتشرت معها ينابيع الخيرات والأعمال الإنسانية والخيرية في بقاع العالم وأخيرًا حفظ الله قطر وأميرها وأمنها واستقرارها وشعبها.

Moza.148@hotmail.com

نقلاً عن الراية القطرية

حول الموقع

سام برس