سام برس/ تونس/ شمس الدين العوني
الشاعر و الفنان الأردني محمد العامري في أمسية الشعر للمهرجان..

توافد عشرات السياح ,من روسيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال, على المحرس و كان مرورهم عبر فضاء عرض اللوحات الفنية للمهرجان مناسبة للاطلاع على حيز من الفعاليات لهذا المهرجان الذي يستقبل فنانين من العالم و تحرص هيئة الهذه الدورة على التفاعل بين السياحي و الثقافي في مدينة تحضن واحدا من المهرجانات الكبرى المعنية بالفنون التشكيلية في تونس و العالم العربي..و تتواصل الفعاليات عبر مختلف فقراتها ..

و مما ألفه جمهور الفنون و تحديدا الشعر بمدينة المحرس تلك المواعيد المميزة مع الشعر و التي صارت من تقاليد المهرجان الدولي العريق حيث و منذ انطلاقاته الأولى في أواخر الثمانينات كانت المجالات مفتوحة على عدد من التجارب الشعرية التونسية و العربية و حتى الأجنبية باعتبار الشعر فن مفتوح على مختلف التعبيرات الجمالية مثل الموسيقى و المسرح و السينما.في هذا السياق يكون الجمهور على موعد مع أمسية شعرية ضمن فعاليات الدورة 32 للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس مساء السبت 20 جويلية الجاري ليقرأ الشاعر و الفنان و الناقد التشكيلي الأردني محمد العامري و هو من ضيوف الدورة عددا من قصائده الشعرية مع مرافقة موسيقية .. و الشاعر العامري من التجارب الأردنية و العربية المميزة حيث تنوعت أنشطته و مشاركاته و مسؤولياته الثقافية منها مدير مديرية المسرح والفنون والسينما بوزارة الثقافة و رئاسة تحرير مجلة الفنون و ادارة مهرجان المسرح الاردني و رابطة الفنانين التشكيليين الاردنيين و رابطة الكتاب الاردنيين و جمعية النقاد الاردنيين واتحاد الكتاب والادباء العرب و كخبير بالفنون التشكيلية و العديد من الورشات في مجال الفنون و ورشات فنية متخصصة بالرسم في كل من المانيا و اليونان و الاردن و مصر و البحرين و سوريا و لبنان و ضمن الشخصيات الثقافية المهمة في المتحف الامريكي العربي في متشغن ...

و عمل مديرا لجاليري الفينيق للثقافة والفنون من عام 1993-1996 وسكرتير تحرير لمجلة صوت الجيل الصادرة عن وزارة الثقافة لمدة سنتين . و نشرت اعماله الفنية ضمن مشروع كتاب في جريدة التي تصدر عن منظمة اليونسكو ..وشارك في اكثر من مئة معرض داخل الاردن و في مجموعة من المعارض الجماعية في كل من بينالي الشارقة الدولي وبينالي القاهرة الدولي وترينالي الغرافيك الدولي – القاهرة وبينالي الاسكندرية للغرافيك وبينالي طهران وبينالي الخرافي – الكويت . ومعارض في استكهولم ومتشغن وكاليفورنيا وبكين والمغرب ولبنان وسوريا والبحرين واليونان وبنغلادش والخرطوم . وهيوستن والمانيا وبينلي ايران للفنون -2003 و شارك في ورشات فنية دولية وعالمية منها ...

كما اقام العديد من المشاريع الشعرية البصرية منها فضاءات شعرية في العام 1992 المركز الثقافي الملكي . و تلاقيات مع الشاعر محمد القيسي – غاليري الارورفلي 2001 . و ايقظتني الساحرة مع الشاعر قاسم حداد غاليري الاورفلي (2005) و شارك في مجموعة من الندوات المتخصصة في مجال الدراسات الجمالية في الشارقة والبحرين والمانيا وسوريا والسودان والمانيا – ميونخ . و له في مجال الأدب معراج القلق / شعر/ دار الكندي / 1990 . و خسارات الكائن / شعر / دار أزمنة / 1995 . و بيت الريش / شعر / المؤسسة العربية للدراسات والنشر- بيروت / 1999 . و قميص الحديقة / شعر / منشورات أمانة عمان / 2005 . و المغني الجوال / تقديم وتحرير/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر. و نال عديد الجوائز المهمة و يحضر في هذه الدورة ضيفا كفنان و شاعر يقدم عددا من قصائده الشعرية ضمن سهرة الشعر بهذه الدورة.. هي المحرس في هذا التنوع من الأنشطة ضمن مهرجانها السنوي الذي عرفت به و جعل منها قطبا تشكيليا منذ الفكرة الأولى للتأسيس في أواخر ثمانينات القرن الماضي ..انشطة متعددة عرف بها المهرجان مثل المنابر و الشعر و الجولات الثقافية و الترفيهية و السياحية و المعارض و اللقاءات الفكرية و حضور الورشات الخاصة بالأطفال و اليافعين بالشوارع و المدارس و غيرها من الفضاءات ...

كما يحضر في الدورة و يشارك فيها عدد من الفنانين التشكيليين و النقاد من البلدان العربية..مجمل فقرات و تفاصيل البرنامج العام للدورة التي تحمل شعارا مهما و هو " من أجل إبداع يرتقي بجودة الحياة " تشهدها الفعاليات التي افتتحت يوم 16 جويلية لتتواصل الى يوم 26 من نفس الشهر لنجد الندوات و الورشات الخاصة بالأطفال واليافعين مع مشاركات واسعة لعددمن الفنانين التونسيين و العرب و الأجانب وفق ألوان و أشكال فنية مختلفة مثل النحت و المجسمات والجداريات و الفسيفساء كما تنشط ورشات للترميم و التعهد و الصيانة للمنجزات من الأعمال الفنية بحديقة الفنون..و هناك معرض برواق يوسف الرقيق في الافتتاح يضم جانبا من أعمال الفنانين المشاركين و معرض الاختتام و يحوي جملة الأعمال الفنية التي أعدها الفنانون المشاركون طيلة أيام المهرجان ..

هذا الى جانب نشاط المنابر " من أجل قيم كوسموبوليتية " و يهتم بمحاور وتجارب فنية كما تتضمن سهرات الدورة عدة عروض فنية و ثقافية.و يشارك فنانون و مهتمون بالفنون من بلدان عديدة و هي سوريا و لبنان و العراق و السعودية و السودان و البحرين و المغرب و الجزائر و ليبيا و مصر و فلسطين و-سلطة عمان و الامارات العربية المتحدة و فرنسا و ايطاليا و تركيا و السويد. ..فسحة لأهالي المحرس و جمهور المهرجان ضمن الشعر مع تجربة حرية بالاهتمام و المتابعة لاشتغالاتها الجمالية بين الشعر و الفن التشكيلي.

حول الموقع

سام برس