سام برس/ تونس/ شمس الدين العوني
رواق الفنون يشهد اللقاء الأدبي المميز لأمسية المقهى الثقافي..تعدد الأصوات و التجارب..
عدد من السهرات الفنية و الثقافية في الدورة 33 للمهرجان الصيفي ببن عروس الذي شهد مواكبة جمهوره و رواده حيث تنوعت العروض الفنية بين الموسيقى و المسرح و فنون الفرجة فضلا عن الأدب و الشعر من خلال أمسية المقهی الثقافي للمهرجان و ذلك ضمن نشاط اليوم الجهوي للفنون التشكيلية ببن عروس و هي من اعداد وتقديم الكاتبة الساردة و الناقدة هيام الفرشيشي و تمت بفضاء المعارض لرواق الفنون ببن عروس بادارة الفنانة التشكيلية نزيهة الصولي ...من عروض الدورة نذكر سهرة الفنانة الفة بن رمضان التي أمتعت الجمهور بباقة من أغانيها وفق طابعها الطربي الذي عرفت به و تنوعت الفعاليات التي شهدها فضاء المهرجان للعروض الصيفية. المهرجان الصيفي ببن عروس برئاسة المسرحي محمد المشرقي و بادارة السيد مهدي بن يوسف و قد أحدثت السهرات الفنية حيزا من الحركية الثقافية بالجهة مسرح الهواء الطلق ببن عروس ما عدا سهرة الافتتاح ستقام بالملعب البلدي ببن عروس .
أمسية المقهى الثقافي قدمتها الكاتبة هيام الفرشيشي في رواق الفنون ببن عروس بادارة التشكيلية نزيهة الصولي حيث تحلى الفضاء بعدد من اللوحات ة الأعمال الفنية لفناني بن غروس و غيرهم.تعددت أسماء ضيوف الأمسية لنذكر الشعراء و الكتاب المنصف المزغني و توفيق علوي سامي الذيبي و وداد الحبيب والثريا رمضان وهدى الدغاري وصالح الطرابلسي و شمس الدين العوني والموسيقي الفنان عمر البوثوري الذي قدم عددا من المعزوفات المميزة و قدم الناقد الهادي السماعلي باعث و مدير مجلة " شعر" اضاءات خول هذا الاصدار الدوري الذي يعد اضافة للمشهد الشعري و الثقافي بتونس حيث يتم الاعداد للعدد الثالث و هذا منجز مهم للشعر و للبحث العلمي و للشباب و أحباء الشعر و هو مشروع متواصل يتطلب التشجيع و الدعم لأهميته الأدبية كما قدم الروائي محمد بليغ التركي روايته " الحب في زمن العار" الى جانب روايته "المنفى في زمن الغرباء" ..القراءات الشعرية تنوعت و عبرت عن تجارب مختلفة ..كما قدم الشاعر و الصخفي الهاشمي الخلادي الرواية الجديدة للشاعر الفنان عبد الستار العبروقي و التي كانت باللغة الفرنسية و ضمن خانة ادب الخيال العلمي ..و في تنشيطها للأمسية كانت كلمة الافتتاح للكاتبة هيام الفرشيشي التي ذكرت أهمية المقاهي الثقافية في تونس مشيرة الى تاريخها منذ منذ بدايات القرن الماضي و علاقتها بالنشاط الثقافي و بالذاكرة الأدبية و من ذلك علاقة الأدباء بمقهى المرابط بمدينة تونس مقهى البانكة العريانة و تجربة الأدباء و منهم بالخصوص محمد العربي الكبادي ومقهی تحت السوربباب سويقة و تجربة الأدباء و منهم خاصة الأديب علي الدوعاجي
كما أبرز مسؤولا الدورة محمد المشرقي ومهدي بن يوسف الجانب القيمي الثقافي و الابداعي لنشاط المقهى في المهرجان وفق جانب خصوصي يعطي للأدب مجاله في مهرجان صيفي مهرجان و عروض و سهرات متنوعة و فسحة مع الأدب و الموسيقى و الشعر في رواق تزينت جدرانه بأعمال فنية باذخة..بن عروس مرة اخرى على ايقاع الابداع و الامتاع و المؤانسة.المقهی الثقافي” في تأثيث دورة المهرجان الصيفي ببن عروس التي كانت متميزة هذا العام، تراوحت بين الطرب والعروض الفرجوية علی غرار السيرك والمسرحيات الهزلية وشهدت حضور جمهور مكثف ومواكبة إعلامية لافتة.
.
