بقلم/ حسن الوريث
هيئة الزكاة مثلها مثل ذلك الثري الأحمق الذي وصلت إلى يده ثروة من الهواء ولأنه ثري وأحمق في نفس الوقت لم يعرف كيف يتصرف فيها لأنه لا يدري بقيمتها يبعثرها يميناً ويساراً لمن لا يستحق وربما القليل من تصل إليه يكون مستحق لها .. اليات الهيئة العامة للزكاة بحاجة إلى إعادة نظر للحفاظ على أموال الزكاة حتى تصل لمستحقيها .. نشاهد مليارات الريالات تصرفها الهيئة في اماكن بعيدة بينما أولئك الذين في أمس الحاجة لها مازالوا يتضورون جوعاً وتنتشر بهم الشوارع والجولات والساحات هذا لأن هذه الثروة تصرف بدون رشد ووعي ..

سيدي الوالي ..

نحن لا نشكك في نزاهة قيادة الهيئة فالكثير يشهدون لها بالنزاهة لكننا نشكك في قدراتهم على العمل بالشكل الصحيح ما يجعل أموال الهيئة تذهب إلى غير محلها وكما قلنا أن فكرة إنشاء الهيئة جيدة لكن الياتها التي تعتمدها لم تنطلق من أسس علمية ومهنية وإدارية حقيقية ..

سيدي الوالي ..

أتدرون متى سأعترف أنا وابناء الشعب اليمني بهذه الهيئة وبأنها نجحت في عملها ؟ عندما تختفي ظاهرة التسول من البلد وعندما نرى مشاريع التمكين بدلاً من مشاريع الصرف لأموال الهيئة بتلك العشوائية وعندما نشاهد ان المستهدفين من الزكاة تحولوا إلى دافعين لها وعندما تصبح الهيئة العامة للزكاة ليست مجرد سلة غذائية سنوية أو حتى نصف سنوية ..

سيدي الوالي ..

اعتقد أن علينا أن ننطلق في التعيينات لكافة الوزارات والمؤسسات والهيئات من الكفاءة والقدرة وليس الولاء والقرابة أو والاعتماد من دول شقيقة وصديقة كما كان سابقاً أما غير ذلك فإننا سنبقى نحرث في البحر أو ندور في نفس الدائرة الفارغة .. أتمنى أن تكون رسالتي وصلت .. مع خالص التقدير ..   

حول الموقع

سام برس