سام برس
زميلنا في صحيفة الثورة ياسر الجبري..يقتات من تجميع علب البلاستيك الفارغة..!!
عيون تتزاحم فيها كل مفردات الألم حين تفضل الصمت..والإنزواء..في زمن لا يرحم..وعقول لا تتفهم..!!
وجه شاحب..أرهقه الحال..وغدرت به الأحوال..وعصفت بلحظاته وأيامه وسنواته الأخيرة الأهوال..!!
تقاسيم موجعة..تطل منها عزة وشموخ رجل عصامي عظيم..وإنسان جاع (بلا مرتب) ورفض واقعه الأليم..وذهب ليجمع علب البلاستيك الفارغة ليقتات ويعيش مع أولاده بعد أن كان في نعيم !!
صورة كاملة..لما صار..وللزمن الذي غدر وجار..وللإنسانية التي دفنت بين ركام الدمار..وللفرجة التي تناظر مآسي الأحرار..!
أحييك ياسر..أحيي فيك الروح والإصرار..القوة والعزيمة..العزة والرجولة..وأعزي فقدان الأحاسيس..ووفاة الرحمة والشهامة..!!
ينتصر الموقف..
وتفوز الأخلاق..
ويبقى ما ينفع..
وأما الزبد..فيذهب..
طال الزمن أو قصر..
صباح الموقف..والوفاء
