بقلم/ جميل مفرِّح
تعيد صحيفة " سام برس" نشر مقال تحليلي وقراءة سياسية واقعية ونظرة ثاقبة للكاتب والصحفي والشاعر جميل مفرح ، كتبه منذ مؤتمر الرياض الذي حول الرئيس هادي وشرعيته وشركاؤه الى مجرد " أسرى" لدى السعودية.

ورغم الفراسة والقراءة للواقع السياسي في اليمن ، والنقد والتشكيك والهجوم الذي تعرض له الزميل جميل مفرح ممن لايؤمنون بحرية الرأي والرأي الاخر وانما بالمال والغرف الفندقية والاسترخاء ، إلا ان مفرح اكشف مبكراً الكثير من مشاهد الجدل والتخندق والنفاق السياسي ، مادفعنا في صحيفة " سام برس" الى تكرار نشر مقال من قديمه المتجدد لاهميته وتعميم الفائدة.

نص المقال:

منذ البداية ومنذ مؤتمر الرياض مثلاً كنا نقول ونكتب أن الدنبوع وشرعيته ومن شاركوا في المؤتمر أسرى لدى سلمان وابنه.. وأنه لا يجب الأخذ بأية مواقف أو قرارات أو تصرفات من قبلهم، باعتبارهم في الأسر وأن كل ما يبدر منهم يأتي تحت ضغوط السعوديين الذين يحتفظون بهم ويستغلون ما يسمونه شرعية باسمهم.

وكان أصدقاؤنا من هؤلاء وأولئك لا يتركون طريقة ولا عبارة ولا كلمة أو إشارة فيها سخرية، من ذلك الكلام، إلا واستحضروها واستحشدوا بعضهم للاستهزاء والتندر بشكل عصبي ومتعصب، بل ومقزز في كثير من الأحيان والحالات.

واليوم هاهي هاشتاغاتهم ومنشوراتهم وتغريداتهم تملأ آفاق التواصل والميديا عموماً في حملات منظمة ومجيشة تطالب بإطلاق الدنبوع وشرعيته وحكومته من أسر سلمان وابنه..!!

هل نتقبح فيهم اليوم مثلما تقبحوا فينا بالأمس..؟

طبعاً كعادتهم سيعارضون اليوم موقفهم بالأمس بسهولة، ثم ينكرون ويتنكرون ويتبرأون ويقسمون أغلظ الأيمان أن ذلك لم يحدث، وإن استدليت عليهم بأنفسهم كشهود على أنفسهم..

تردد ذلك وتكرر منهم في كثير من المواقف والأحداث حتى أصبح الخاصة والعامة يعرفون عنهم سهولة وكثرة مناقضتهم لأنفسهم تبعاً لمصالحهم الحزبية والعصبية بعيداً عن المصالح العامة للشعب والوطن..

حول الموقع

سام برس