سام برس
استعرض فنانون عرب أعمالهم في معرض "خواطر لونية" الذي نظمته "الجمعية السورية للفنون التشكيلية شام" و"الجمعية العربية"، ضمن فعاليات النسخة الخامسة من معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي.

وفي حديثه للأناضول، قال رئيس الجمعية السورية للفنون التشكيلية (شام)، عمر النمر، إن 52 فنانا من دول عربية ولا سيما من سوريا وفلسطين والعراق، شاركوا في المعرض الذي تضمن أعمالا فنية في النحت والرسم والحفر على الخشب والأعمال الزجاجية.

وأشار إلى أن المعرض حظي باهتمام واسع من قبل الزوّار. مبينا أن أكثر الأعمال الفنية التي لاقت الاهتمام، هي تلك المتعلقة بالحرب واللاجئين.

وأفاد أنه صوّر في أحد أعماله الفنية التي عرضها في المعرض، مسنا سوريا وهو يهرب من الحرب باتجاه الحدود التركية.

وأعرب النمر عن رغبتهم في إنجاز عمل فني مشترك مع الفنانين الأتراك. مضيفا: "الفن يساهم في تحقيق الوحدة بيننا. لذا نريد الاجتماع سوياً في منصة عمل مشتركة تحظى بدعم من وزارة الثقافة والسياحة التركية".

ولفت إلى شعوره بالسعادة إزاء مشاركته في المعرض الفني، وتعرفهم على العديد من الفنانين الجدد.

وأشار إلى أن الجمعية السورية للفنون التشكيلية (شام)، تواصل فعالياتها في إسطنبول منذ عامين، لافتاً إلى وجود 70 عضو لها.

وأردف: "أقمنا حتى الآن 12 فعالية في إسطنبول، بينها معارض وورشات عمل، إلا أن أهمها كانت أنشطة الرسم الخاصة بالأطفال. حيث سعينا من خلال فن الرسم، التواصل مع شعور اللاوعي لدى الأطفال اللاجئين".

- تركيا مثل بلدي الأم

من جانبها قالت الفنانة السورية رزان السمان، إنها تعيش في اسطنبول منذ نحو 3 أعوام، وأنها تشارك لأول مرة في معرض يقام بتركيا.

وقالت إن اسطنبول تعتبر عاصمة الفن، وأنها ممتنة جدا لأنها تستطيع ممارسة مهنتها في إسطنبول بحرية أكثر من سوريا، لافتةً أنها شاركت سابقا في 4 معارض مختلطة بالمملكة العربية السعودية.

بدورها، قالت الفنانة سجا جنى إنها شاركت في العديد من المعارض المختلطة التي أقيمت في ألمانيا وتونس وفرنسا والعراق وفلسطين، وأنها تستعد لفتح معرضها الخاص في ولاية بورصة التركية.

وتابعت قائلة: "كنت أرسم على جدران المدارس في حلب، وإنني سعيدة لأنني تعرفت على فنانين جدد في هذا المعرض، وتركيا مثل بلدي الأم وأحبها كثيرا، ونطلب من الحكومة التركية مساعدتنا في التجول بالبلدان الأخرى".

- نطلب من اتحاد الفنانين دعم جمعيتنا

وقالت الرسامة السورية رشا سليمان التي تعيش في إسطنبول منذ 7 سنوات، إنها ترغب في التعريف عن فنها وثقافتها للأتراك، عبر آثارها ومنتجاتها.

وأردفت قائلة: "بشكل عام أرسم الأماكن التاريخية، ولهذا فإن مدينة اسطنبول لها خصوصية بالنسبة لي، لأنها مليئة بالأماكن التاريخية والأثرية".

وأشارت سليمان إلى اهتمامها بالرسم منذ طفولتها، معربة عن سعادتها إزاء تواجدها في هذا المعرض.

وطالبت الفنانة السورية اتحاد الفنانين بتقديم الدعم لها ولأعمالها الفنية، عبر تسهيل مشاركتها في المعارض الفنية.

أما الرسام العراقي رجب سيد يوسف الذي يواصل إنجاز أعماله الفنية في إسطنبول منذ 5 سنوات، قال إنه شارك في المعرض من خلال لوحته "يتحدث بصمت".

وأشار إلى أن قيمة الأعمال الفنية التي يتم عرضها في المعرض، لا تقدّر بثمن.

وأعرب يوسف عن شكره لمنظمي معرض "خواطر لونية".

والسبت الماضي انطلق معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي، بدورته الخامسة، في مركز أوراسيا للمؤتمرات بمنطقة "يني كابي" وسط إسطنبول، ويختتم فعالياته الأحد.

المصدر: الاناضول

حول الموقع

سام برس