بقلم/ بسام ابو شريف
شعب فلسطين.. مطالب بثورة ضد الفساد والمفسدين أين المفر؟ العدو أمامكم والشعب وراءكم وعليكم اعادة الأموال التي نهبتوها والأراضي التي سرقتموها والأملاك التي اغتصبتموها

الشعب في لبنان يقول اليوم كلمته علنا ، وفي الشوارع وعلى مفارق الطرق وفي حركة رمزية قطع طريق المطار مشيرا الى قراره منع الذين نهبوا أموال الشعب من الهرب بأنفسهم وبأموال الشعب التي نهبوها ، ومايجري شيء عظيم رغم محاولة البعض الاساءة لهذا التحرك الشعبي العظيم عبر ارتكاب مسلكيات ضد الفساد والفاسدين، وقيل علنا ماكان يقال في الكواليس أو في البيوت قيل عن كبار المسؤولين السابقين والحاليين، وعن المبالغ التي نهبوها من فم الشعب وتركوا الشعب يعاني من القمامة، وسوء الطبابة وغلاء الأسعار، والمحسوبية في التوظيف، واساءة استخدام المال العام و …..الخ، واكتنزوا مئات الملايين وأبقوا الجيش ضعيفا من كثرة ماقبضوا كوموسيونات ضخمة على أسلحة تافهة لاتقوي الجيش.

حتى الحرائق التي أتت على ملايين الأشجار كشفت أن دولة لبنان لاتستطيع اخماد النيران ؟! بينما التقارير تفيد ورقيا انه قادر ؟!!

بدأت ثورة الشعب العربي في لبنان ضد الفساد، ولن تنتهي دون السير في طريق يحاسب الفاسدين ويعيد الأموال المنهوبة … الجميع يراقب ، والبعض في بلدان اخرى يشعر بالقلق من امكانية انتقال ” العدوى”، الى بلدان اخرى في مصر مثلا هنالك قلق شديد واجراءات احترازية ضد ثورة شعب جائع على الفاسدين في أعلى الهيئات … فاسدون يبنون قصورا من قوت الشعب ، لكن القلق الأكبر يصيب الآن مسؤولين كبارا في فلسطين التي لم تصبح دولة بعد؟!!، فقد نهب البعض “الغلة “، أموال الشعب يقاتل للحفاظ على أرضه، ويواجه عدوا يهود القدس، ويصادر أراضي الشعب ويبني عليها مستوطنات!!

تصور هذه المأساة، في ظل معاناة الشعب العربي الفلسطيني من العدو والمصادرات والمستوطنات ، والاعتداءات الوحشية يفتقد الشعب للرعاية الصحية والميدانية والتعليم يتراجع بمستواه والغلاء توأم غلاء اسرائيل .. فالمواطن في فلسطين يدفع أسعارا موازية للأسعار التي يدفعها الاسرائيلي بسبب ( الفارق الجمركي المفروض على السلطة ) ، لكن دخل المواطن هو عشر دخل الاسرائيلي ، والسلطة ترضخ لاملاءات وأوامر اسرائيل وتدفع المواطن حسبما تريد اسرائيل.

وتجري عملية نهب لأموال الشعب عبر طرق عديدة ، وتنتفخ كروش البعض ومنهم كبار المسؤولين بينما تجد المستشفيات بحالة يرثى لها في حين تبنى مستشفيات خاصة لنهب جيوب الناس، وتقام مشاريع بناء الشقق الفاخرة بينما يبحث المواطن عن غرفة يسكنها.

والوضع أصبح متعاظما في مرارته، واعتقد أنه آن الأوان لثورة شعبية ضد الفساد والفاسدين لاعادة مانهب من أراضي وأموال، وأن يحاسب مسؤولون تحت بند من أين لك هذا؟

هكذا بدأت انتفاضتنا الأولى عام 1987.
كاتب وسياسي فلسطيني

نقلاً عن رأي اليوم

حول الموقع

سام برس