بقلم/ زيد محمد الذاري

يوماً بعد يوم تتجذر خطى السلام وتراكم إنجازاتها وتنجز بهمة وثابة خطواتها نحو أفقٍ رحبٍ عبقٍ بعطر العروبة والإخوة.

و يوماً بعد يوم تنقشع ظلمات الفتنة ويتبدد دخان الكير وتذروا رياح قرابتنا شراعات الشر وهمزات الشياطين.

مجد يومنا هذا المكلل بفرحة أهلنا بلقاء أبناءهم، والذي نرجو أن تكتمل الفرحة لدى جميع أهلنا ذوي الأسرى من كل الاطراف.. وبشرى مداواة الجرحى في الخارج عبر مطار صنعاء هو بداية خير لمسار مجد المحبة وعودة الود واعتزاز الأخ بأخيه.

قلة هم من راهنوا وما يزالوا على حتمية السلام وصوابيه مساره بين أبنا الوطن الواحد ومع الأشقاء والجيران وعملوا عليه وتصدروا الدعوة إليه رغم سوء الظنون والاتهامات، إلا أن إيمانهم بمصلحة وطنهم وشعبهم وبأمتهم وتاريخها وبقدسية الشراكة الوطنية والعيش المشترك و بالأخوة العربية وثقتهم بحرص وحكمة القادة التاريخيين، مكنتهم من الإصرار على نهج السلام و الوئام بين اهلهم وجيرتهم، وما زال الطريق تكتنفه الصعاب والتحديات ويتطلب تلك الروح وذلك الايمان للوصول إلى سلام أكثر عمقاً وأوسع شملاً وأبعد مدى.

من الواجب شكر كل من ساعد واقترح وسهل للوصول إلى ما تحقق بالأمس، ودعوته للاستمرار في بذل المزيد على هذا الطريق.

بتفاؤل وثقة بالخير المستودع في شعبنا، ومكوناته وبأمتنا ويقيناً بحكمة القادة وبُعد نظرهم وكل الخيرين اتطلع لمستقبل آمن مستقر ومزدهر لوطننا وشعبنا وأمتنا أن شاء الله؛ فعلى قدر برقها تمطر.

*رئيس ملتقى الوئام

حول الموقع

سام برس