سام برس
أدت احتجاجات الشعب العراقي الى مقتل واصابة 19432 عراقياً ، من بينهم 432 قتيلاً و19000 ألف جريح خلال شهرين ، في أبشع مجزرة في تاريخ الشعوب العربية المعاصرة بعد ان كشفت للعالم الوجه البشع لوحوش السياسة وتجار الدين وبشاعة القناصة وتواطء العملاء الذين حولوا حياة الشعب العراقي الصامد الى جحيم .

هذه الارقام الصادمة والحصيلة المرعبة والتظاهرات السلمية الباحث عن لقمة العيش والحرية للبقاء على قيد الحياة ، كشفتها المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية اليوم الأحد، 1 كانون الأول لوسائل اعلام دولية.

والغريب ان هذه الجرائم الوحشية التي ارتكبت ضد المحتجين المطالبين بتقديم الحكومة استقالتها ومحاكمة القتلة والمأجورين ورموز الفساد وناهبي ثروات العراق ، لم تحرك ساكناً لدى منظمات حقوق الانسان والمنظمات الحقوقية والقانونية الزائفة التي أصبحت مشبوهة وسيفاً مسلطاً على رقاب دول لتنفيذ مشاريع اجرامية تحت الطلب.

والاسوأ من ذلك ان المتابع للوضع العراقي والدولي ورغم العديد من المشاهد والصور المأساوية المخضبة بالدم وبكاء الرجال والامهات والاطفال ، لم تحرك مجلس الامن والقانون الانساني الدولي ، او تحيل الفاسدين والقتلة والمأجورين الى محكمة الجنايات الدولية وتعيد المليارات المنهوبة الى الخزينة العراقية أو تتخذ أي اجراءات مناسبة لايقاف نزيف دماء العراقيين ، وتوقيف كل من يلعب في الساحة العراقية بالنار أو أي دولة تريد ان تحول العراق الى ساحة للموت أو حديقة خلفية تتبعها عبر أدواتها أوبقوة السلاح والمال وشراء الذمم.

المجازر البشعة دفعت آلاف العراقيين من الابآ والامهات والاطفال الى تشييع وموارات القتلى ومداوات آلاف العراقيين المطالبين بالحرية والتحرر والحياة الكريمة ، وما الدماء الزكية المسفوكة في بغداد والناصرية، وذي قار، والبصرة إلا شاهداً على الجرائم والدماء والبطش والظلم الذي سيطيح بتجار السياسة والحروب وتحرير العراق من ادران المؤامرات بعد ان بلغ السيل الزبى.

حول الموقع

سام برس