بقلم/د. محمد النظاري

لم تنجح دولة قطر فقط في الاستضافة الرائعة والتتظيم الأروع، بل نجحت كذلك على المستوى الجماهيري.
الجماهير العنابية عكست الروح الرياضية من خلال التشجيع سواء في الملاعب او الاماكن العامة، وجعلت الحدث يبدو برونقه الجميل على محياهم.

حضرت لقاء النصف النهائي بين منتخبي قطر والسعودية، على استاد الجنوب (التحفة المعمارية) والذي غصت مدرجاته بالجماهير القطرية من كل الفئات، والتي رسمت فسيفساء سرت الناظرين .

رغم تأخر المنتخب القطري في النتيجة ، الا ان أمواج الجماهير ظلت تتبادل الادوار في الوقوق والقعود، مع صيحات المؤازرة التي الهبت اللقاء .

رغم خسارة المنتخب القطري للقاء، وتسرب حلم الوصول للنهائي لمعانقة الكأس، بقيت الجماهير وفية لمنتخبها وصفقت له رغم الخروج في منظر لا نجده في كثير من البطولات.

الأروع من الجماهير القطرية انها لم يصدر عنها قبل اللقاء او اثناءه أو بعده، ضد لاعبي المنتخب الضيف ما يغضبه، في رقي اخلاقي يعد أنموذجا فريدا ينبغي استنساخه للبطولات في الدول الأخرى.

شاهدنا الجماهير وهي تغادر استاد الجنوب بسلاسة، وتم افراغ الملعب في دقائق معدودة، دون إحداث اي ازدحام في الممرات والشوراع، وهذا يدل ايضا على قطر اكتسبت خبرة كبيرة في التنظيم.

العرس الخليجي 24 الذي تحتضنه الدوحة، هو محطة من محطات الإعداد لكأس العالم 2020، على المستوى البعيد، ومحطة جدا مهمة على المستوى القريب لاستضافة كاس العالم للأندية نهاية الاسبوع.

الملاعب والمنشآت الرياضية، جعلت منقطر قبلة الرياضيين في مختلف الالغاب،وليس في كرة القدم فقط، فالكم الهائل من المنشآت الملبية لشروط الاتحادات الدولية، مكنت قطر من ان تصبح منقذة لكل الاتحادات الدولية في احتضان البطولات في فترة وجيزة وبنجاح كبير.

ان ما وصلت اليه قطر من كفاءة واقتدار، هو ليس فخر لمواطنيها فقط، بل هو فخر لكل عربي، وهذا ما تؤكده الشهادات المتوالية والصادرة عن كبار الشخصيات الرياضية سواء لاعبين او مدربين او إداريين او حكام، وجميعها صادرة عن شخصيات عاشت التجربة القطرية ونقلت انطباعاتها عنها.

تمنياتنا مساء الأحد بمشاهدة نهائي كبير يليق بحجم البطولة الكبير، ومبارك للبطل .
كما نيارك لدولة قطر نجاح البطولة، على كافة المستويات، متمنين لمدينة البصرة استضافة مميزة النسخة القادمة.

حول الموقع

سام برس