سام برس
كتب / احمد الشاوش

عقدت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد صباح اليوم الاحد اللقاء التنسيقي الأول 2019م مع المؤسسات الإعلامية ووسائل الاعلام المختلفة بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يصادف الـ 9 من ديسمبر من كل عام .

وقال رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد الدكتور محمد محمد الغشم بعد الترحيب بوزير الاعلام ضيف الله الشامي ، وأعضاء الهيئة ورؤساء الوسائل الاعلامية المختلفة ، نحن سعداء بالحضور الكريم في هذا اللقاء التنسيقي الأول بين الهيئة والمؤسسات الإعلامية والذي يتم في الأسبوع الذي يحل فيه اليوم العالمي لمكافحة الفساد في الـ 9 من ديسمبر 2019م ، وهو اللقاء الهام الذي يناقش دور الاعلام في مكافحة الفساد باعتبار الاعلام وأصحاب القلم والكلمة شركاء أساسيين مع الهيئة الوطنية العليا في مكافحة الفساد.

وأكد الدكتور الغشم على الدور الوطني الذي تقوم به وسائل الاعلام المختلفة من خلال التوعية والتثقيف لنشر ثقافة النزاهة ومحاربة الفساد وتجفيف منابعة رغم قوة الفساد واضراره على حاضر الوطن ومستقبله ، ولفت الى ضرورة تسليط الأضواء على توجهات الدولة في مكافحة الفساد وعلى جهود وانشطة الأجهزة الرسمية في المكافحة سواء عن طريق ما تتخذه الهيئة من إجراءات وتدابير للوقاية من الفساد ومنعه قبل حصوله أو عن طريق ما تقوم به من إجراءات وتدابير لملاحقة المفسدين وردعهم وإصلاح ما حدث من اضرار بسبب وقائع الفساد واسترجاع ما تم سلبه من أموال.

كما أشاد رئيس الهيئة الوطنية بدور الاعلام في كشف الكثير من حالات الفساد والاثراء غير المشروع التي تم الإبلاغ عنها أو التي سوف يتم الإبلاغ عنها للهيئة والجهات الرسمية لتقوم بواجبها في التحري عن تلك الممارسات واتخاذ التدابير والاجراءات بشأنها ، بالإضافة الى تبني خطط وبث برامج للتعليم بالهيئة ومهامها وصلاحياتها وكيفية التواصل معها والتعريف بالقوانين واللوائح الخاصة بالهيئة ودور المجتمع في المساعدة على مكافحة الفساد .

وزير الاعلام :

من جهته أكد وزير الاعلام ضيف الله الشامي ، على محاربة الفساد المنظم وإصلاح الاختلالات الناتجة عن الجهل وعدم المعرفة ، مشدداً على تعزيز ثقافة الشفافية والحصول على المعلومة الصادقة والحقائق بعيداً عن المزايدة والانتقاء السياسي والاجتماعي ، والبعد عن الضبابية والمناطق الرمادية عند الحديث عن الفساد ومحاربته ، مشيداً باللقاء التنسيقي المتميز والذي يعطي للأعلام المساحة التي يتمناها لان الاعلام دائماً يتحدث عن الفساد ، ويطرق أبوابه لان من يمارس الفساد ومن يتحدث عن الفساد أحياناً يكونوا في مرحلة من التيه ، اما ان يكون فساد متعمد ومدروس ومنظم وهذا ما يجب الحديث عنه ، وهناك أحياناً اختلالات تأتي عن جهل وعدم معرفة بإن هذه الخطوة التي يقوم بها الشخص تعتبر فساد .

وقال وزير الاعلام ، ان دور الاعلام يتمثل في كشف الحقائق و تعريف المجتمع والمسؤول بأدوات الفساد واسبابه من اجل ان يتجنبها ، لذلك نحن في وسائل الاعلام دائماً ما نطرق موضوع الفساد والحديث عنه والان جاء دور تفعيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد لتنطلق في اطر عملية لاسيما وانها أصبحت مشكلة من كوادر وخبرات كبيرة جداً في هذا المجال .

وأكد وزير الاعلام وجود بعض الاختلالات في العمل التجاري وان الفساد الذي يجب الحديث عنه هو ما يرتكب بحق الشعب اليمني من نهب الثروات من نفط وغاز والثروة السمكية والموانئ والمعادن والخيرات بعد ان صبحت كل ثروات البلد في جيب العدو مثل المدن التي تبنى في تركيا وغيرها .. وقال اننا مازلنا وسنظل مجتمع صامد ثبتنا باقل الإمكانيات .

وأكد الشامي ان الهيئة ستواجه الكثير من الصعوبات والعراقيل في عملها والكثير من الأسباب التي تحاول ان توصلها الى حالة الإحباط نتيجة لملفات الفساد الكبيرة والفساد الإداري والمالي ، لكن عندما تتولد العزيمة والإرادة الى جانب الإدارة سيكون هنالك نجاح وهذا ما نتمناه ونعمل على التعاون فيه مع الهيئة والمجتمع.

وأشار ، الى ان الفساد مصطلح عائم والكل يحاول ان يرفع شماعة الفساد بانه يحارب الفساد ويكافح الفساد وربما هو في حد ذاته يعمل في اطار الفساد .. وقال نحن اليوم معنيون بشي أساس وهو ان نكون صادقين مستشهداً بقوله تعالى " وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (7) لِّيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ ۚ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا.

وتساءل الشامي ، هل هذا الصدق من أجل الحقيقة او شي شخصي او سياسي أو اجتماعي او فئوي ، لكن الحقيقة يجب ان تكون من منطلق الصدق ، وهذا اول بند يمكن ان نعتمد عليه في إرساء دعائم مكافحة الفساد والتعاون الإعلامي

وقال يجب علينا كهيئة ووسائل إعلامية اذا انطلقنا في مكافحة الفساد ان نتعاون جميعاً في تعليم المجتمع بأهمية هذه الهيئة وكيفية الوصول الى الهيئة للإبلاغ عن فساد ، كما دعا المؤسسات الإعلامية الرسمية وغير الرسمية والقنوات الفضائية التي تقف في مواجهة العدوان ان نكون على قلب رجل واحد وان تتكاثف الجهود مع الهيئة ونبين للمسؤول والمواطن عبر التوعية والنشر والكتابات ان هذا التصرف قد يحسب فساد وليس الترصد في هذا المسؤول او ذلك من اجل التشهير به.

وطالب الوزير الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد تزويد وسائل الاعلام بالمعلومات والوثائق والحقائق والتحرك في اطار المسؤولية الوطنية، التي واجهت أعتى قوة عالمية وطغيان وقنوات ومؤسسات كبرى أجبرت العدوان على الاعتراف بالفشل الإعلامي على يد كوادر الواحد يمثل مؤسسة إعلامية كاملة .

كما حذر من الانجرار وراء العدو في طرح بعض القضايا الاستهلاكية للتغطية على الانتصارات .

نائب رئيس الهيئة الوطنية .. سليم السياني :

ثم تحدث نائب رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ، الأستاذ سليم محمد السياني ، عن دور الهيئة الوطنية في محاربة الفساد ومهامها واختصاصاتها والمعوقات التي تعترضها ، وعلاقاتها مع اطراف المنظومة الوطنية للنزاهة ، مستعرضاً خلاصة الخلاصة للمفاهيم الأساسية والهامة المتمثلة في تعزيز الوعي المجتمعي والدور الكبير لوسائل الاعلام المختلفة وضرورة إيجاد بعض التشريعات التي تصب في اصلاح الخلل ، من خلال استعراض رسومات وكتابات توضيحية بالبروجكتور تختزل الكثير من المفاهيم اللازمة لمحاربة الفساد.

كما تحدث الدكتور عبدالعزيز الكميم ، رئيس لجنة التوعية والتثقيف والمشاركة المجتمعية ، رحب فيها بوزير الاعلام وأعضاء الهيئة ورؤساء الوسائل الإعلامية المختلفة ، مستعرضاً الكثير من المفاهيم والإجراءات التي يجب اتباعها في محاربة الفساد ، وكيفية توعية وتثقيف المجتمع والمسؤولين في المضي نحو النزاهة والشفافية من اجل وطن خال من الفساد.

وفي نهاية اللقاء التنسيقي طُرح باب النقاش للحاضرين وطرحت العديد من الرؤى والأفكار والتوصيات والخروج بتأسيس واطلاق شبكة اعلاميون يمنيون ضد الفساد ، على ان يتم اللقاء بصورة دورية ولا يقتصر على بعض المناسبات والاحتفالات السنوية..

حول الموقع

سام برس