سام برس
تغطية / احمد الشاوش

أحتفل صباح اليوم الأربعاء في فندق سبأ بصنعاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بمناسبة اليوم العالمي التاسع من ديسمبر 2019م لمكافحة الفساد ، بحضور اعضاء المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي وسلطان السامعي ومحمد النعيمي ، ووزير الاعلام ضيف الله الشامي والشيخ عبدالسلام هشول نائب رئيس مجلس النواب ، الأعلى والفريق جلال الرويشان نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والامن والأستاذ محمود الجنيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية ، والقاضي احمد بن يحي المتوكل رئيس مجلس القضاء وعبدالباري ربيد عضو مجلس النواب وعبده الجندي نائب رئيس مجلس الشورى و القاضي عصام السماوي رئيس المحكمة العليا والسيد العلامة شمس الدين شرف الدين مفتي الجمهورية وعدد من الشخصيات الاجتماعية ووسائل الاعلام.
والقى رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد الدكتور محمد محمد الغشم كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين الكرام في فعاليات الاحتفاء بيوم التاسع من ديسمبر لمكافحة الفساد على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

وقال اننا اليوم نشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد ترجمة لليوم الذي اقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 31 أكتوبر 2003 ، وأشار الى ان يوم 9 ديسمبر يوماً دولياً لمكافحة الفساد من أجل إرساء الوعي بمخاطر مشكلة الفساد وبدور الاتفاقية الأممية لمكافحته ومنعه .

وأكد الدكتور الغشم ، انه مع تحديات الفساد وتزايد مخاطرة برزت الحاجة الى تحديد وتنسيق الجهود الدولية والإقليمية والوطنية في مجال تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد التي اثمرت عن الجهد الدولي المعروف باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وهي الاتفاقية التي تشكل اطاراً دولياً جامعاً ومتكاملاً لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تفتك بالوطن والشعوب والقيم الديمقراطية وسيادة القانون وتؤدي الى العديد من الانتهاكات من بينها حقوق الانسان وتعريض التنمية للخطر وازدهار الجريمة المنظمة والإرهاب بما يهدد أمن البشرية واستقرارها .

وقال يسعدنا ان نحتفل بهذا اليوم تحت شعار " معاً " نحو شراكة فاعلة لإذكاء وعي المجتمع بمخاطر الفساد وسبل الوقاية منه ومعنا نخبة من ابرز المعنيين في مكافحة الفساد من الأجهزة الرقابية والهيئات القضائية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية والأكاديمية للاستفادة من كل القدرات والطاقات التي يملكها المشاركون في الفعالية في وحدة العمل المصاحبة التي ستنفذ على مدى " يومين" ، ولفت الى ان هذه المناسبة تُعد نقطة انطلاق لبحث إمكانية التعاون لمواجهة التحديات الراهنة التي يواجهها الوطن.

وأكد الغشم ، ان حاجتنا اليوم اكثر من أي وقت مضى للمزيد من الشراكة في القضاء على الفساد واستئصال شأفته ومضاعفة الجهود لتجفيف منابعة ودرء مخاطرة وملاحقة مرتكبيه وحجز واسترداد الأموال وتفعيل مبدأ المساءلة وتعزيز الدور الرقابي للأجهزة المختصة والتيسير على أبواب المجتمع في اجراء حصولهم على المعلومات ووصولهم الى السلطات المختصة وتشجيع ثقافة الإبلاغ عن ظواهر الفساد المستشري بالإضافة الى تعزيز أنظمة النزاهة والمساءلة وبناء وتطوير استراتيجية آليات وطنية فائقة وتبني سلسلة من الإصلاحات القانونية للوقاية من الممارسات السلبية ومعاقبة مرتكبيها وموائمة القوانين الوطنية للتشريعات الدولية لمكافحة الفساد
وأكد على ان المهام الملقاة على عاتق الهيئة والمنظومة الرقابية في المرحلة المفصلية تُعد مهام جسيمة وتتطلب من الجميع في أجهزة الدولة المختلفة ان نجعل من مكافحة الفساد أولوية قصوى وان يعمل الجميع بروح فريق العمل الواحد لما فيه تقدم وتطور حاضر الوطن ومستقبله

وقال لقد كان في مقدمة أولويات الهيئة واهتماماتها فور صدور القرار رقم 42 لسنة 2019م بتشكيل الهيئة وتسمية أعضاءها استكمال البناء المؤسسي والتنظيمي للهيئة وإعادة هيكلتها طبقاً للقانون رقم 39 لسنة 206م بشأن مكافحة الفساد ، ووفقاً لأسس ومعايير ومرجعيات وتجارب متعارف عليها اقليمياً ودولياً بما يمكنها من أداء مهامها بشكل سليم وهادئ بعيداً عن الازدواج او تجاهل المهام والاختصاصات وقد تم ذلك في شهر أكتوبر من هذا العام لإنجاز التعديلات اللازمة لقانون مكافحة الفساد وإصدار لائحة تنظيمية الى الهيئة وتعيين الأمين العام للهيئة هو الذي يرأس الجهاز التنفيذي للهيئة وقامت الهيئة بمراجعة الأنظمة والتشريعات المتعلقة بمكافحة الفساد وإزالة التعارضات فيما بينها والموائمة بين التشريعات واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد ، حيث شكلت الهيئة لجنة خاصة لذلك والمكونة من الهيئة والأجهزة الرقابية والقضائية والحكومية بالإضافة الى منظمات المجتمع المدني او ما يعرف بمنظومة النزاهة وهي تباشر اعمالها طبقاً لخطة واضحة مقسمة الى مراحل متعددة وفق الأولويات .

وقال الاخوة الحاضرون انتهز هذه الفرصة مثمناً الروح العالية للقيادة الثورية و السياسية المسؤولة والدولية للتأكيد دوماً على دور الأجهزة الرقابية وهيئة مكافحة الفساد لمواجهة الفساد المنظم الذي يستهدف المال العام وهو الامر الذي يمثل اسناداً حقيقياً وفاعلا للهيئة في جهودها الرامية لمكافحة الفساد

وأشاد بخطاب الأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط خلال فعالية تدشين المرحلة الأولى بمكافحة مظاهر الابتزاز والرشوة دعوة صريحة للمنظومة الرقابية تنسيق الأدوار فيما بينها ومضاعفة الجهود لمعركتها المفتوحة مع الفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة وحماية المواطن من كافة مظاهر الاستغلال وهي دعوة كذلك لتبديل كافة المعوقات والتحديات التي تعترض مهامها .

كما ثمن حرص الهيئة والأجهزة الرقابية واطراف المنظومة الوطنية للنزاهة ومنظمات المجتمع المدني على تعزيز عمل الهيئة في أداء مهامها ومواجهة هذه الظاهرة وتداعياتها .

وتابع الدكتور الغشم ، ان الهيئة تدرك جيداً ان معركتها في مواجهة الفساد تحتاج الى عمل جاد ومخلص وتخطيط استراتيجي محكم واستنفار للطاقات والقدرات لخوض هذه المعركة ثم العمل على إدارة هذه القدرات حتى تتمكن من الانتصار وتحديد الأهداف المرسومة ، ورغم عظم التحديات والمعوقات تؤكد الهيئة عزمها على المضي قدماً في تحقيق أهدافها المنشودة والقيام بالمهام والاختصاصات المناطة بها وحرصها على تجاوز العثرات التي رافقت الهيئة منذ انشاءها في عام 2007م والارتقاء بإدائها والوصول بها الى المستوى المطلوب بما يحفظ لها مكانتها ودورها المحوري في توجيه وتنسيق وتوحيد الجهود الرقابية للدولة ، كما تضع الهيئة ضمن أولوياتها الهامة تمديد مكونات الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة وتحقيق أهداف اقرانها الى تحسين درجة النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد وتعزيز وتطوير أدوار المنظومة الرقابية في تقييم السياسات والإجراءات الحكومية

وجدد الدعوة الى مسؤولي الدولة وكافة المواطنين ووسائل الاعلام المختلفة والأحزاب والاتحادات والنقابات وبقية منظمات المجتمع المدني لمواجهة كل مظاهر الفساد والتفاعل الجاد والمخلص مع جهود الهيئة في محاربتها وحشد كل القدرات والطاقات لمجابهته وتحقيق الانتصار عليه وتخليص الوطن من أضراره

وقال ان مصلحة مكافحة الفساد والوقاية منه هي روح تسري في كل أجهزة ومرافق الدولة والحياة العامة ومالم نتناغم ستظل روح مكافحة الفساد مهما بلغت محدودة الأثر .. اننا في الهيئة نتطلع الى شراكة أكثر فاعلية وتكاملية مع القضاء والمؤسسات والحكومة وأجهزتها التنفيذية والرقابية ليقوم الجميع بتنفيذ أدوارهم الوطنية ..
وقال يحدونا الامل ان يحقق لقاءنا في هذه الفعالية ان يتمكن المشاركون في ورش العمل المصاحبة له من فهم أعمق لقضية الفساد وأساليب مقاومته ولدور الهيئة في ذلك ويتمكنون من تبادل المعارف والخبرات والتجارب وفنية الحوار الجاد ورسم السياسات المقترحة لما من شأنه دعم الجهود الوطنية لتعزيز النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد وبما يكفل التغلب على التحديات الراهنة التي تواجهها جهود التنمية في بلادنا جراء هذه الظاهرة وان تكلل اعمال هذه الفعالية بالتوفيق والنجاح .

وقدم الشكر والتقدير لمنظمة التعاون الفني اليمني الألماني جي أي زد لجهودهم المبذولة في هذه المناسبة ، ودعا الشركاء الدوليين الى استئناف أعمالهم وانشطتهم ، كما قدم الشكر لكل من ساهم في الاعداد والتنظيم في إنجاح هذه الفعالية من اللجان المنظمة والحضور.

الفريق الركن جلال الرويشان :

قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الامن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان ، ان الفساد جريمة خطيرة تقوض التنمية الاجتماعية والاقتصادية في جميع المجتمعات ، وأشار الى ان الاحصائيات عن الفساد العالمي تشير الى ان قيمة الرشاوى في كل عام تصل الى حوالي 2 ترليون دولار بينما تصل قيمة المبالغ المسروقة عن طريق الفساد الى مايزيد عن اثنين تريلون ونصف دولار وهو مبلغ يساوي 5% من الناتج المحلي العالمي
وأكد ان اليمن اليوم تخوض معركة مفتوحة اعلن عنها الأخ رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط في 30 أكتوبر 2019م الى استراتيجية ملزمة لعمل سلطات الدولة للمضي قدماً في مكافحة الفساد المالي والإداري في جميع مؤسسات الدولة ، ولفت الى ان الإجراءات بهذا الخصوص تم متابعتها من قبل الجميع للتنفيذ الفعلي لما تضمنته تلك التوجيهات من خلال تفعيل إدارات خدمات الجمهور وتخصيص ارقام للشكاوى تستقبل تظلمات كل مواطن يتعرض للابتزاز وعمل لوحات ارشادية عند مداخل الوزارات والمؤسسات الحكومية توضح الخدمات العامة التي تقدمها والرسوم القانونية لكل خدمة والمدة الزمنية لا نجازها .
وأشار الى انه تم تخصيص إدارة متخصصة في مكتب رئاسة الجمهورية مع ارقام مجانية للتواصل وفي حال لم تتعاون الجهات المعنية مع شكوى المواطن فإن الإدارة المختصة بمكتب الرئاسة تستقبل الشكاوى وتتابعها حتى يتم حلها وتتخذ الإجراءات الصارمة والرادعة في حال ثبت تقاعس الجهة او المسؤول عنها ، وان مثل هذه الخطوة التي تواجه فيها بلادنا ظروف العدوان والظروف الاقتصادية الصعبة وانقطاع المرتبات تؤكد على الرسالة الوطنية الصادقة من المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني الإرادة الصادقة في محاربة الفساد
*محمد النعيمي عضو المجلس السياسي

أعتبر الاحتفال بهذا اليوم العالمي انه يوم استلهام الوجدان الإنساني لمحاربة آفة السفاد الذي دمر الحياة كلها والقيم والانسان في الأرض .

وقال علينا ان نبدأ بما دشنه الأخ الرئيس مهدي المشاط بالبدء في محاربة الفساد وفق الاستراتيجية القادمة من العام 2020م وهو بدء تدشن الخطة الأولى من الرؤية الوطنية الخطة التي تضمنت أولويات المرحلة الأولى بكل ابعادها وتطوراتها الإدارية والتنظيمية وفي مقدمة ذلك محاربة الفساد وإصلاح التشريعات ، وتطبيق التشريعات حرفياً واستلهام منهجية الرؤية التي تعتمد على البرامج والمشاريع ويحكمها مقياس الأداء والتنفيذ ونتعدى النمط الروتيني في المرحلة الماضية وننجز الاعمال ومراجعة ما انجزناه العام السابق ، كما تحدث عن إنجازات رجال الرجال في الميدان الشرف والعزة والانتصارات على تحالف العدوان ومكافحة الفساد ، متمنياً للمشاركين في الفعالية النجاح والتوفيق

سلطان السامعي :

أكد الشيخ سلطان السامعي عضو المجلس السياسي الأعلى ، إن هناك فساد او اشكال عديدة من الفساد ، منها الفساد المالي والاداري والسياسي والأخلاقي وهناك فساد آخر لا يستطيع ان اسمية فسا د وانما " جريمة".
وقال ان أفضع أنواع الفساد هو الفساد السياسي وهو معروف عند الطرف الاخر ، وأوضح ان البلد تواجه دول عديدة ، والفساد المالي في الفترة الماضية كان كبير وتم نهب مئات المليارات او نحو تريليونات ، ويعرف قادة الهيئة الوطنية السابقين بإن تلك المليارات ملفاتها في ادراج الهيئة الوطنية والمحاكم فساد. وقال ان الرئيس مهدي المشاط قبل فترة اعلن قرار يقضي بمكافحة الفساد وأشار الى ضرورة التكاتف والعمل مع الهيئة الوطنية العليا في مكافحة الفساد .

وأشار الى ان هناك فساد خطير جداً ونتحرج جداً من ذكره ويأتي معارضاً لأهداف ثورة 26 سبتمبر وهو التخلص من الطبقات.

مؤكداً ان هناك بعض الافراد وليس توجه عام يحاول تكريس هذا الفساد او هذه الجريمة التي لا يقبلها أحد ويؤلب الشعب في كل مكان ويعطي للأعداء والمرتزقة وجبة دسمة يتحدثون عنها وهو قيام بعض الشخصيات المنتمية لفئة مجتمعية معينة " الهاشميين" أو غيرهم باحتكار بعض الوظائف او الجامعات والمقاعد الخاصة في الجامعات الخاصة والمقاعد المجانية ، ويحرم مستحقيها من الطبقات الأخرى .

كما سيناقش المشاركون في هذه الاحتفالية عدداً من الأوراق الهامة التي سيخرج منها المشاركون والمتخصصون بقرارات وتوصيات تمثل بخلاصة الخلاصة في مكافحة وتجفيف منابع الفساد.
الدكتورة مريم الجوفي :

من جهتها القت كلمة اللجنة المنظمة للاحتفالية الدكتورة مريم عبدالله الجوفي : التي رحبت فيها بالحضور والجهود العالمية في احياء اليوم العالمي لمكافحة الفساد المصادف 9 ديسمبر من كل عام .
وأعربت الجوفي ، عن سعادتها بمشاركة اليمن والمجتمع الدولي في التفاعل مع الاتفاقيات الدولية للأمم المتحدة بهذا اليوم الذي يضع حداً للفساد ويعزز من التنمية ، كما تحدثت عن الاثار السلبية التي يخلفها الفساد على معدلات التنمية والذي يتعارض مع القيم السامية والقانونية ..

وقالت ان الاحتفال اليوم يأتي تأكيداً على الإرادة الصادقة لاجتثاث الفساد وابعاده المدمرة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وأفة الارهاب، كما دعت الى تعزيز القيم ومبادى الشفافية في مكافحة الفساد ، مشيدة بدور الهيئة والأجهزة القضائية والرقابية والمجتمعية والتشريعات التي تشكل منظومة واحدة في محاربة الفساد ، واشارة الى ان قضايا الفساد من اعقد القضايا تحتاج الى الكثير من القدرات وان الأوراق المقدمة والنقاشات ستؤدي الى العديد من المقترحات.

حول الموقع

سام برس